وزير الخارجية السعودي يعرب عن تفاؤل حذر بشأن سوريا

تقرير الجريدة السعودية

دافوس — قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إن لديه “تفاؤلا حذرا” بشأن سوريا. وقال خلال مخاطبته جلسة بعنوان “هناك فرصة كبيرة لسوريا للتحرك في اتجاه إيجابي”. “الدبلوماسية في زمن الفوضى”، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في مدينة دافوس السويسرية.

وقال الأمير فيصل إن الإدارة السورية الجديدة تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، وهي منفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح. وأضاف أن “المملكة العربية السعودية لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل مع سوريا بطريقة مستجيبة”.

وشدد الوزير السعودي على ضرورة بذل المزيد من الجهود لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى رفعها ومساعدتها في المرحلة الانتقالية وإعادة بناء الدولة ومد يد العون للشعب السوري.

وكشف الأمير فيصل عن نيته زيارة لبنان هذا الأسبوع. واعتبر انتخاب رئيس في لبنان بعد فراغ طويل أمراً إيجابياً جداً. وقال: “نريد أن نرى إصلاحات حقيقية في لبنان لزيادة مشاركتنا، والمحادثات الجارية هناك حتى الآن مشجعة”.

وشدد الوزير على السعي لتجنب أي حرب في المنطقة: “على إيران أن تكون إيجابية تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن تدعم الاتفاق. وأضاف: “لا نعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تساهم في زيادة خطر الحرب”.

ويترأس الأمير فيصل بن فرحان وفدا سعوديا رفيع المستوى إلى المنتدى الذي بدأ يوم الاثنين ويختتم يوم الجمعة. ويضم الوفد وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ووزير السياحة أحمد الخطيب، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء المبعوث لشؤون المناخ عادل الجبير، ووزير الاستثمار م. خالد الفالح، وزير المالية محمد الجدعان، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم.

وينعقد اجتماع هذا العام تحت شعار رئيسي هو “التعاون من أجل العصر الذكي”، في وقت يشهد فيه العالم زيادة في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية. كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية وإدارة تحول عادل وشامل للطاقة.

ويهدف الوفد السعودي من خلال مشاركته إلى التعاون مع المجتمع الدولي في مداولات الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل الممارسات لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، واستعراض قصص نجاح الدولة في مختلف المجالات.

وسيسلط الضوء على دور المملكة العربية السعودية في تعزيز الحوار الدولي من خلال الدبلوماسية الفعالة التي تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وتسليط الضوء على النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه المملكة لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة، ومساهماتها في الانتقال إلى مستويات الطاقة النظيفة التي تدعم التحولات المستدامة.

وعلى هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، التقى الأمير فيصل بن فرحان برئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، ووزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وليبيا وتونس والنرويج. كما تناولت المباحثات التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك