حروب الوعى.. كتاب جديد لـ دينا شرف الدين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
صدر حديثا عن دار ديير للنشر والتوزيع كتاب “حروب الوعى” من تأليف دينا شرف الدين، والذى ستشارك به فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 المقرر انطلاقها خلال الفترة من 23 يناير الجارى حتى 5 فبراير المقبل.
وتقول دينا شرف الدين مؤلفة الكتاب: ما دفعنى بقوة لأكتب بموضوع الأخلاق، وأسترسل بالحديث عنها وما ترتب على تراجعها واختفائها من آثار سلبية وظواهر اجتماعية شديدة الخطورة قد تصيب المجتمع بالتفكك والانهيار فالأخلاق هى المنظم الأساسى الذى يحكم العلاقات بين الناس بأى مجتمع، وسنوات من الإنحدار الخلقى لم تقتصر فقط على سوء سلوكيات أصحابها ولكنها أضرت بالمجتمع كله وضربته بمقتل، فتضرر على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والثقافية والفنية.
وتضيف الكاتبة دينا شرف الدين، وتوالت صدماتى يوماً بعد يوم مما أصاب المجتمع من تدنى للخلق وتردى للسلوك ما أصابنى بالذهول الشديد فى البداية ثم تحول تدريجياً إلى حالة من الإحباط الذى يلازم العجز عن التغيير ويصاحب خيبة الأمل التى يشعر بها كل ذى أيدٍ مكتوفة، حيث تعالت أمواج انحطاط الأخلاق لتصل إلى ذروتها فى أعقاب ثورة يناير التى كانت سبباً مباشراً فى كسر حواجز الخوف وقيود الالتزام، حتى فاضت وأطاحت فى طريقها بكل القيم والعادات والأعراف التى كانت تحكم المجتمع منذ زمنٍ ليس ببعيد، فالهوة التى تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم بين الماضى غير البعيد بقيمه وأخلاقياته وشرائعه المجتمعية وبين أخلاق اليوم بمفرداتها الجديدة كانت السبب فى تحولى ومن يهتم بنفس همومى إلى مجرد غرباء فى ديارهم وبين أهليهم وبنى أوطانهم، الذين تحولوا بين ليلة وضحاها إلى أناس آخرين لا نعرفهم و لا يعرفوننا فقد افترقت الطرق بين هؤلاء الذين انخرطوا سريعاً مع مفردات العصر وسلوكياته واختاروا ركوب الأمواج الجديدة التى تحمل كل من يقفز عليها لتصل به لبر الأمان الذى ينشده وتُطيح بكل من يأبى أن يخفض لها رأسه، ليصبح آنذاك من المغرقين.
فقد تربينا على قيم وتقاليد وأعراف تلقيناها عن آبائنا وأمهاتنا ومن يحيطون بنا من الأهل والأصدقاء والجيران بشكل تلقائى لا يتطلب الكثير من الجهد إذ أنها كانت سمة هذا الشعب الطيب الخلوق المهذب المتواضع المرحب الشهم الأمين الصابر منذ فجر التاريخ، فكنا نرى ونسمع وندرك ونتعلم تلك القيم بشكل دائم فى كل مراحلنا العمرية فى البيوت والمدارس والشوارع و النوادى إذ أنها كانت سلوكيات وأخلاقيات عامة تحكم جميع أفراد المجتمع ومن يخرج عنها و يتجاوزها يكون استثناءً معلوماً لدى الجميع فيناله العقاب الجماعى بالنبذ أو الإزدراء أو فقدان الهيبة واحترام الآخرين، ذلك قبل أن يغرق المجتمع فى هذا المستنقع شديد العمق و إن تحدثت عن ” التعليم ” و ما أصابه من تدهور، لن يسعنى القول إلا أنه المصيبة الكبرى التى ساهمت بشكل سريع فى هذه الحالة المتدنية التى يتسم بها جيل اليوم، وها نحن بصدد شن عدة حروب لإصلاح وعي أجيال قد شوهته موارده المباشرة وغير المباشرة.
حروب الوعي
دينا شرف الدين
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.