أدب وثقافة

تقنيات حديثة تكشف أسرار فسيفساء الإسكندر الأكبر.. اعرف التفاصيل

اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:


كشفت دراسة جديدة نشرت فى مجلة PLOS One أن فسيفساء الإسكندر الأكبر الشهيرة التي عثر عليها في بومبي، حصلت على حوالي مليوني قطعة منها من محاجر تمتد إلى ما هو أبعد من مملكة الإسكندر القديمة، وفقا لما نشره موقع livescience.


وبينما امتدت إمبراطورية الإسكندر من البلقان إلى باكستان الحديثة، فإن هذه القطع من الحجارة والمعادن، أو الفسيفساء، جاءت من المحاجر في جميع أنحاء أوروبا – بما في ذلك إيطاليا وشبه الجزيرة الأيبيرية – وكذلك من تونس.


 


ما هي فسيفساء الإسكندر؟


كانت الفسيفساء التي يعود تاريخها إلى حوالي 2000 عام مدفونة في بومبي عندما ثار بركان جبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد، وتم اكتشافها في عام 1831، عندما اكتشفها علماء الآثار في “دوموس” ، وهي الآن معروضة في المتحف الأثري الوطني في نابولي.


وكتب الباحثون في الدراسة أن فسيفساء الإسكندر تعتبر “أهم فسيفساء في العصر الروماني” وهي تصور الإسكندر الذي حكم من 336 إلى 323 قبل الميلاد والجيش المقدوني منتصرا على الملك الفارسي داريوس الثالث وقواته.


وتشير الشجرة الوحيدة في الخلفية إلى أن معركة إسوس التي وقعت في عام 333 قبل الميلاد على الحدود التركية السورية، وكتب الباحثون في الدراسة أن هذه المعركة كانت معروفة لدى السكان المحليين باسم “معركة الشجرة اليابسة” وفقًا للنصوص العربية والعصور الوسطى، بما في ذلك من ماركو بولو.


في عام 2020 أطلق المتحف الأثري الوطني في نابولي مشروع ترميم يتضمن دراسة الفسيفساء، استخدم الفريق العديد من التقنيات، بما في ذلك الأشعة السينية المحمولة (pXRF)، والتي تستخدم الأشعة السينية للمساعدة في تحديد العناصر.


وكتب الباحثون في الدراسة أنهم وجدوا أن “الفسيفساء تتكون من عشرة أنواع من الألوان مجتمعة ببراعة لتعزيز التأثيرات الفنية التي تميز فسيفساء الإسكندر”، وتضمنت الألوان العشرة ظلال من الأبيض والبني والأحمر والأصفر والوردي والأخضر والرمادى والأزرق والأسود والزجاجي، والتي كان لها مجموعة كبيرة من القوام الدقيقة التي “تم دمجها ببراعة لتعزيز التأثيرات الفنية للأعمال الفنية”، كما كتب الباحثون في الورقة البحثية.


أما عن أصول هذه الفسيفساء، فقد نظر العلماء إلى المحاجر التي كانت تستخدم في العصر الروماني، على سبيل المثال، كتب الفريق في الدراسة: “قد تكون بعض الفسيفساء البيضاء مرتبطة بالحجر الجيري البلوري الأبيض من محاجر جبال الألب في إيطاليا، والتي بدأ استخراج الرخام منها في القرن الأول قبل الميلاد ولم تعد تستخدم ابتداءً من القرن الثالث الميلادي”.


وفى الوقت نفسه، ربما جاءت القطع المربعة الوردية المكثفة من البرتغال، وربما جاءت بعض القطع الصفراء من مدينة سيميثوس الرومانية في تونس الحالية، وربما جاءت القطع الحمراء الداكنة من كيب ماتابان في اليونان وفقا للباحثين.


فسيفساء الإسكندر الأكبر


 


 



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading