لكسب الود.. إيلون ماسك ومارك زوكربيرج أهم ضيوف حفل تنصيب ترامب

وفقًا لأشخاص مشاركين في التخطيط للحدث، من المقرر أن يحضر كبار قادة التكنولوجيا إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرج حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، حسبما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز، إن حضورهم في الحفل يضعهم بين الشخصيات السياسية والتجارية البارزة، مما يشير إلى أهمية علاقاتهم بالإدارة القادمة.

وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس إيلون ماسك عن حماسه بشأن مكانه البارز في الحدث، حيث صرح على منصة التواصل الاجتماعي X أنه يشعر “بالشرف” لكونه جزءًا من الإجراءات.

وكان ماسك مؤيدًا صريحًا لترامب، حيث ساهم بأكثر من ربع مليار دولار للمساعدة في حملته والتوافق بشكل وثيق مع سياسات الرئيس المنتخب، كما أنه يشارك في قيادة هيئة استشارية جديدة، وهي وزارة كفاءة الحكومة، والتي من المرجح أن ترى ماسك يلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل نهج الإدارة الجديدة للأعمال والحكم.

كما يتعاون مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، بنشاط مع إدارة ترامب بعد سنوات من العلاقات المتوترة، وساهمت Meta بمبلغ مليون دولار في صندوق تنصيب ترامب، ويستضيف زوكربيرج حفل استقبال مشترك مع المتبرعة الجمهورية ميريام أديلسون، ويعد هذا التغيير في الموقف كبيرًا، حيث حظر زوكربيرج ترامب سابقًا من Facebook و Instagram بعد أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021.

ومع ذلك، فقد قام منذ ذلك الحين بتجديد سياسات الضغط وتعديل المحتوى في Meta لتتوافق بشكل أفضل مع الحكومة الجمهورية القادمة.

وسيحضر مؤسس أمازون جيف بيزوس حفل التنصيب أيضًا، على الرغم من التوترات السابقة بين ترامب وصحيفة واشنطن بوست، التي امتنعت عن تأييد مرشح خلال انتخابات 2024، كما ساهمت أمازون بمليون دولار في صندوق التنصيب، مما يسلط الضوء على رغبة بيزوس في بناء علاقة مع الإدارة الجديدة، نظرًا للعقود الفيدرالية الرئيسية لشركته من خلال ذراع الحوسبة السحابية، Amazon Web Services.

ويُقال إن هؤلاء الأقطاب الثلاثة في مجال التكنولوجيا – ماسك وزوكربيرج وبيزوس – جمعوا ثروات هائلة ونفوذًا عالميًا من خلال شركاتهم، بثروة صافية مجتمعة تبلغ 885 مليار دولار، إن حضورهم حفل تنصيب ترامب يشير إلى محاذاة استراتيجية مع الإدارة القادمة، حيث من المتوقع أن تستفيد كل من أعمالهم أو تواجه تحديات اعتمادًا على كيفية تطور السياسات الأمريكية المتعلقة بالتكنولوجيا والتجارة والتنظيم خلال فترة ولاية ترامب الثانية.

ومع مواجهة Meta لقضية مكافحة الاحتكار، واعتماد أمازون على العقود الفيدرالية، وطموحات SpaceX الفضائية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمشاريع الحكومية، فإن مشاركة قادة الأعمال هؤلاء في تنصيب ترامب تُظهر أهمية علاقاتهم بالزعماء السياسيين في مواكبة نمو شركاتهم.