تعرف على الظواهر الفلكية الأخيرة خلال مايو الجاري ‏

 كشف الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق‏ لدى ‏المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الظواهر الفلكية الأخيرة خلال شهر مايو الجاري، والتي تتضمن اقترانات القمر واكتمال بدر ذي القعدة.

وترصد”بوابة الوفد”، خلال التقرير التالي الظواهر الفلكية الأخيرة خلال مايو:
 القمر وسبيكا
يترائى القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica – السماك الأعزل أو السنبلة – وهو ألمع نجم في برج العذراء (ألفا العذراء) يومي 20 و21 مايو الجاري ، حيث يمكن  رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة فنراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا بالسماء طوال الليل إلى أن يبدأ المشهد بالغروب بحلول الـ 3:45 صباحا.
والنجم سبيكا من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.
اكتمال بدر ذي القعدة
يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة يوم 23 مايو حيث تبلغ نسبة لمعانه 100% ، حيث يشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
كما أن  العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر ، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 22 إلى 25 مايو ، إذ يُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية بعدة أسماء منها قمر الزهر لأن أزهار الربيع تنمو بكثافة في هذا الوقت من العام.
كما يُعرف أيضا بقمر الذرة وقمر الحليب، حيث أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
القمر وأنتاريس (قلب العقرب) 
يشرق القمر يوم 23 مايو مقترنا مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب ، ويكون هذا باتجاة الجنوب الشرقي بغضون الـ 8:30 مساءا حيث يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأنتاريس هو نجم أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ، ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض.
القمر وزحل مجددًا
يشرق القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) للمرة الثانية خلال هذا الشهر بغضون الـ 2:00 صباحا يوم 31 مايو،وهو اقتران يُشاهد بالعين المجردة السليمة في السماء الشرقية إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.