نجيب محفوظ.. لماذا رفض الجلوس على مكتب توفيق الحكيم؟

حين دخل الإعلامي الراحل مفيد فوزي لإجراء لقاء تليفزيونى مع الكاتب الكبير الذى كان حائزًا على نوبل للتو، لم يجد نجيب محفوظ جالسا على مكتبه في جريدة الأهرام وهنا سأله لماذا لا تجلي على مكتبك فأجابه لأنه مكتب توفيق الحكيم في الأساس، وأنا متهيب من الجلوس على مكتب كان لتوفيق الحكيم.

وأضاف أنه كان يجلس فى السابق مع توفيق الحكيم وثروت أباظة ويوسف إدريس ويوسف جوهر وغيرهم من الكتاب والأدباء في نفس المكتب حيث كانوا يتحاورون ويتناقشون في نفس ذلك المكان، مشيرًا إلى أن المكتب بعد وفاة توفيق الحكيم ظل مغلقا ولم يفتح له إلا بعد فوزه بجائزة نوبل.

في ذلك الحوار قال نجيب محفوظ إنه لم يتفاجأ بجائزة نوبل لكنه قال إنه ظن في مرحلة ما من حياته أن الجائزة ليست لأدباء الشرق معلقا: ظننت أنها ليست لنا مشيرًا إلى أنه اعتاد الفوز بالجوائز منذ جوائز قوت القلوب الدمرداشية ومجمع اللغة العربية قبل قيام ثورة يوليو.

وقال إن جمال عبد الناصر جعل المصريين يشعرون أن بلادهم قوة عظمى لافتًا إلى أن ذلك الشعور جعله يعتقد أن بإمكانه الفوز بجائزة نوبل، مضيفًا أن الاشتراكية في رأيه انتهت بزوال جمهورياتها وأن أصحابها أنفسهم أقروا بفشلها وبالتالي فلا مجال للدفاع عن أفكارها في انتهت فيه القوى التى قامت على أفكارها غير أنه أشار إلى أن العدالة الاجتماعية التي هي جوهر الأفكار الاشتراكية تظل فكرة قائدة ومهمة ينبغي التحيز لها.