أدب وثقافة

عبد الحميد السحّار.. أبرز مصادر الإلهام فى حياته

اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:


لا شكَّ أن عبد الحميد السحار صاحب بصمة بارزة فى الرواية التاريخية والدينية، إذ ساهم فى عرض الشخصيات التاريخية، بأسلوب أسهل على الكبار والصغار، ورغم ما يثيره البعض حول تحيُّزه لأبطال قصته -كما حدث في أميرة قرطبة- لكنهم يجمعون على أسلوبه الممتع، وقدرته على إثراء الجيل العربي، من خلال كتابته عن مؤسسي الحضارة العريقة.


وبالاطلاع على أعماله، تكتشف أنه كتب معظم رواياته من وحي ما عاصره، فأم العروسة، والحفيد، ومجموعته القصصية في الوظيفة، كلها من وحي ما عاشه في منزله، أو وظيفته كمترجم في سلاح الطيران، ولكن كيف كانت حياة السحار، وهل كان له مصادر أخرى للإلهام؟


وُلِد عبد الحميد السحار فى الـ25 من أبريل عام 1913، في القاهرة، والده وأعمامه كانوا تجارًا، ووالده كان واحدًا من مصادر إلهام السحار، عاش السحار في إحدى حواري القاهرة، وكباقي الصغار في جيله، كان يستمع إلى حكايات جدته، ويستقي منها أحداث الماضي.


وبعد عودة أبيه وأعمامه إلى المنزل، يسمع أحاديثهم ونقاشاتهم الدائرة، واختلافهم حول أصوات المطربات، ورأيهم في الأدباء، وحديثهم عن “على هامش السيرة”.


كان السحّار هو الوحيد من بين أفراد عائلته، الذي بحث عن الوظيفة، إذ حلم بدخول كلية الشرطة، لكنه لم يتمكن من ذلك.. فالتحق بكلية التجارة بجامعة فؤاد -القاهرة-، وتخرج فيها عام 1937.


اهتمَّ السحّار بكتابة القصة، وأعطاها تركيزه الكامل، فكتب القصص القصيرة في مجلتي الثقافة والرسالة -كأغلب شباب جيله-، إلى جانب كتابته في مجلة آخر ساعة، وفي عام 1943، نشر أولى قصصه التاريخية “أحمس بطل الاستقلال”، ثم رواية “أميرة قرطبة”.. وتوالت قصصه الدينية، ومنها ما تحول إلى أفلام، كـ”بلال مؤذن الرسول”، ومن بين قصصه الدينية: “أبو ذر الغفاري، سعد بن أبي وقاص، أبناء أبي بكر، محمد رسول الله والذين معه -الذي صدر في 20 جزء-، الله أكبر، الرسول، قصص الأنبياء، السيرة النبوية، الخلفاء الراشدين، عمر بن عبد العزيز”.


واجه السحّار انتقادات الشيوعيين في منتصف الستينيات،  بسبب كتابه الذي يُحذِّر من أخطار إسرائيل، الذي صدر بعنوان: “وعد الله إسرائيل”، والذي حذَّر فيه العرب من اليهود، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم، لكنه قوبل بالهجوم، وقيل عنه أنه كاتب رجعي، وقبل هذا الكتاب كان قد تحدث عن الشخصية اليهودية منذ قديم الأزل، في كتاب أسماه: “قصص من الكتب المقدسة”.


في العقد الـ4 من القرن الـ20، بالتعاون مع الأديبين عادل كامل ونجيب محفوظ، وكانت تلك الدار نواة لإنشاء إحدى المكتبات المصرية، اتجه السحّار إلى مجال السينما، وعمِل منتجًا، ومؤلفًا، وسيناريست، وله بعض الأفلام التي ألفها أو شارك في كتابة سيناريوهاتها، كـ “أم العروسة، الحفيد، درب المهابيل، فجر الإسلام، شياطين الجو، النصف الآخر، ألمظ وعبده الحامولي، مراتي مدير عام”، وقد شارك في كتابة فيلم الرسالة، مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي، ورحل السحّار عن عالمنا في الـ22 من يناير عام 1974، في مدينة القاهرة.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading