اكتشاف قطعة نادرة من خوذة تعود إلى ما قبل عصر الفايكنج

اكتشف علماء الآثار جزءا نادرا للغاية من خوذة يرجع تاريخها لما قبل عصر الفايكنج فى ليجر بالدنمارك، ويعود تاريخ القطعة إلى الفترة من نهاية القرن السابع إلى منتصف القرن الثامن الميلادى، أى قبل بداية عصر الفايكنج مباشرة، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.

قالت جولي نيلسن، مديرة الآثار فى ROMU إن العثور على أجزاء من الخوذة أمر نادر فى الدنمارك، تعد هذه القطعة من أروع الخوذ في الدول الاسكندنافية، موضحة أن القطعة تتكون من قطعتين مصنوعتين من البرونز، مطليتين بالذهب ومرصعتين بأحجار الجارنيت الحمراء، وهى الأحجار الكريمة المرتبطة بالقوة، وتشكل القطعتان معًا معظم حافة حاجب الخوذة، مما يكشف عن شكلها المنحني المميز.

وقد سلط عالم الآثار السويدى والباحث الكبير جون ليونجكفيست، الذي فحص القطعة عن كثب، الضوء على براعة الصنع الاستثنائية لهذه القطعة، فعلى عكس الخوذ الأخرى، التي كانت تُصنع عادةً من حوامل منفصلة، تم تصنيع حافة الحاجب في هذه الخوذة كقطعة واحدة ــ وهو تصميم غير مسبوق.

وأضافت جولي نيلسن: “أن الزخرفة عبارة عن حيوان ذى أسنان مميزة وعيون كبيرة، تعكس الأسلوب الذي نعرفه من العصر الحديدي الجرماني اللاحق؛ القطعة تعود إلى الفترة ما بين 650 و750 بعد الميلاد”.

تؤكد الخوذة على العظمة المرتبطة بمباني قاعة ليجر وآثار الدفن من نفس الفترة، وفقًا لنيلسن، كان من الممكن أن يرتدى مثل هذه القطعة ملك أو شخصية من أعلى مرتبة في مجتمع ليجر الهرمي.

ويعتقد علماء الآثار أن الخوذة ربما كانت تستخدم لأغراض احتفالية، حيث كانت منطقة ليجر خالية إلى حد كبير من الصراعات المحلية وكانت بمثابة مركز للنخبة السياسية والدينية.

وذكر بيان صحفى أصدرته ROMU أن القطعة المعدنية تضاهى الحرفية وراء الخوذة الشهيرة من حطام سفينة Sutton Hoo، حيث تم العثور على أجزاء خوذة مماثلة في إنجلترا والسويد، مما يشير إلى موقع Lejre الاستراتيجي كمركز تجاري رئيسي.