إطلاق كتاب “رحلة مع النفس.. الصوفية وفن القيادة المؤسسية” لـ مصطفى سرهنك
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
احتفلت دار العين للنشر بإطلاق كتاب “رحلة مع النفس.. الصوفية وفن القيادة المؤسسية” للكاتب الدكتور مصطفى إسماعيل سرهنك بمقر قنصلية بوسط البلد، يجمع الكتاب بين التجربة الشخصية والرؤية الأكاديمية المستخلصة من تجارب عملية ممتدة خلال أربعة عقود لتقديم نموذج فريد في القيادة المؤسسية.
قدم المناقشون قراءة تحليلية للكتاب ومناقشة مستفيضة لأبعاده الفكرية والنظرية، وأدارت النقاش الدكتورة فاطمة البودى، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة دار العين للنشر.
ويتناول الكتاب نموذج القيادة الصوفي المؤسسي، الذي يرتكز على ثلاثية الإسلام (التسليم)، الإيمان (العقيدة)، والإحسان (التميز)، مع تسليط الضوء على “النفس” كعنصر محوري يربط بين هذه الركائز لتشكيل نهج متكامل يُطبّق في بيئات العمل.
استعرض الدكتور سرهنك في كتابه رحلته الشخصية التي بدأت من صراعات داخلية منذ طفولته، حيث تعرض للتنمر وعانى من تحديات نفسية أثرت على مساره المهني والاجتماعي. لكن تحوله نحو الصوفية، كمنهج حياة وروح قادت نجاحاته المؤسسية، كان نقطة فاصلة في حياته.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور مصطفى إسماعيل سرهنك: “هذا الكتاب هو انعكاس لرحلتي مع النفس ومحاولتي لاستكشاف قيم الصوفية وربطها بممارسات القيادة المؤسسية. أردت أن أظهر أن القيادة ليست فقط قرارات عملية، بل هي رحلة داخلية تحتاج إلى قيم أصيلة وروح متجددة مع جهاد للنفس دائم”، وأضاف: “النموذج الذي أقدمه يعتمد على تجربة حياتية حقيقية، حيث انتقلت من العمل كآلة أعمال بلا روح ونفس معطوبة إلى تبني نهج قيادي يجمع بين الكفاءة والقيم والروحانية”.
وعلّق المناقشون: “الكتاب يقدم رؤية جديدة في عالم القيادة المؤسسية، وهو شهادة على أهمية الاستفادة من التراث الروحي في التعامل مع التحديات العصرية. ربط الدكتور مصطفى بين الصوفية ومبادئ القيادة الحديثة يُعدّ خطوة جريئة ومبدعة، كما استطاع الكتاب أن يسد الثغرات المتعلقة بفهم الصوفية، مقدمًا تفسيرًا واضحًا لأبعادها العملية. وقد ألقى نظرة على الصوفية بمفهوم جديد وعصري يجعلها أكثر قربًا وارتباطًا بالواقع المؤسسي الحديث”.
وبدورها أكدت الدكتورة فاطمة البودي: “أن الكتاب يمزج بين التجربة الشخصية والرؤية النظرية والتطبيق العملي بشكل يفتح المجال أمام تطوير نماذج قيادية تعكس قيمنا وهويتنا الثقافية”.
ويعتمد نموذج القيادة الصوفي المؤسسي على فلسفة دمج القيم الروحية مع الممارسات الإدارية والقيادية الحديثة، ويتمحور هذا النموذج حول التسليم المؤسسي أو الالتفاف حول رؤية الشركة (سي-إسلام CIslam)، الإيمان المؤسسي أو الالتفاف حول غرض الشركة (سي- إيمان CIman)، الإحسان المؤسسي أو الالتفاف حول قيم الشركة الأخلاقية (سي- إحسان CIhsan)، والنفس المؤسسية أو الارتقاء بالنفس من منظور مؤسسي (سي – نفس CNafs).
شهدت الفعالية حضور نخبة من المفكرين والإعلاميين، الذين أعربوا عن إعجابهم بالطريقة التي دمج بها الدكتور سرهنك بين الجوانب الروحية والنظرية في القيادة، كما أتيحت للحضور فرصة مناقشة المؤلف وطرح أسئلتهم حول تطبيق النموذج في الواقع.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.