أسبوع الكتاب العربى.. كيف جاءت فكرة معرض القاهرة الدولى للكتاب؟

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، حيث تنطلق فعاليات أكبر معارض الكتاب فى الشرق الأوسط يوم الخميس 23 يناير، على أن يستقبل المعرض جمهوره في اليوم التالي الجمعة 24 يناير الجاري، ويستمر حتى 5 فبراير المقبل، ويزور المعرض ملايين الرواد بشكل سنوي ويقام المعرض في شهر يناير من كل عام ويعد قبله للمثقفين وملتقى الادباء والشعراء ومهرجانا ثقافيا يجذب طوائف الشعب على اختلاف ثقافاتها.

بدأت فكرة إنشاء معرض الكتاب عام 1969، حيث كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك الدكتور ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فاقترح الفنان عبد السلام الشريف فكرة إنشاء المعرض على الدكتور ثروت، مؤكدًا ضرورة وأهمية إنشاء ملتقى ثقافي كمعرض الكتاب، فقام الأخير بالاتصال بسوق الكتاب الدولي المعروف في “ليبزيج” بألمانيا، كما تم ايفاد إسلام شلبي بصفته مندوب وزارة الثقافة آنذاك، وذلك للتمهيد لإنشاء معرض على غرار سوق الكتاب في ليبزيج،  بنسخة عربية، ليتم تكليف الدكتورة سهير القلماوى، بالإشراف على الدورة الأولى للمعرض، حسب ما جاء على موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

تم افتتاح الدورة الأولى للمعرض فى مساء 22 من يناير عام 1969، على أرض المعارض بالجزيرة، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 1000 عام على مدينة القاهرة، واستمر المعرض لثمانية أيام.

لم يكتفِ المعرض خلال دوراته التسع الأولى، بأن يكون منفذًا لبيع الكتب فحسب، ففي عام 1978، تحول إلى ملتقى أدبي وثقافي، حيث عُقِدت حلقات دراسية وندوات ثقافية على هامش المعرض، تميزت بمناقشات موضوعية، حول عدة قضايا، واستمر انعقاد معرض الكتاب في أرض المعارض بالجزيرة حتى عام 1983، ليتم نقله بعد ذلك إلى أرض المعارض بمدينة نصر، وتنطلق دورته الجديدة هناك فى عام 1984 ليستقبل الأعداد المتزايدة، وتنعقد الأمسيات واللقاءات بشكل أوسع، واستمر انعقاده فى مدينة نصر  حتى 2018، ليتم نقله بعد ذلك  من جديد، إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

استمر انعقاد المعرض في يناير من كل عام ولم يتوقف إلا فى عام 2011، بسبب أحداث ثورة الـ 25 من يناير، كما تم تأجيله مرة واحدة عام 2021، ليقام في يوليو بدلاً من يناير، بسبب فيروس كورونا.