عمرها قرون.. لصوص يدمرون لوحة منحوتة داخل كهف بالمكسيك

قال علماء آثار إن لصوصاً قاموا بنحت لوحة مرسومة داخل كهف فى المكسيك، من الجدار باستخدام منشار كهربائى بهدف سرقتها، يعود تاريخها لقرون مضت، وفقا لما نشره موقع news.artnet.

يقع الكهف المعروف باسم “لا كويفا بينتا” في ولاية كواهويلا فى شمال المكسيك، وقد أبلغ مواطن مهتم المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، وهو وكالة حكومية فيدرالية، أن الكهف تعرض للنهب في الأيام الأخيرة.

وقالت الهيئة الوطنية للتاريخ والآثار في بيان صحفي: “إن أولئك الذين ارتكبوا هذا يفتقرون الاحترام تجاه السكان القدامى في الصحراء يجب معاقبتهم بكل ثقل القانون”، وتتمتع مثل هذه المواقع بالحماية بموجب القانون الفيدرالي في المكسيك.

تم إرسال يوري دي لا روزا جوتيريز، عالم الآثار فى المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، إلى الموقع للتحقيق وأكد أن اللصوص المجهولين تسببوا في أضرار لا يمكن إصلاحها من خلال استخدام المنشار لإزالة شكل يد مرسومة، حسبما ذكرت الوكالة.

وتم العثور على قطع من الصخور المطلية على أرضية الكهف، والتي قال علماء الآثار إنها دليل على أن لوحة الكهف المسروقة نفسها تعرضت لأضرار.

ولا تزال هويات اللصوص مجهولة لكن علماء الآثار تقدموا بشكوى إلى المدعين الفيدراليين فى مكتب النائب العام المكسيكى لمقاضاتهم جنائيًا، ويتهم المشتبه بهم بأنهم “مسئولون عن تدمير التراث الأثرى الناجم عن استخراج لوحة من الكهوف”.

وأشارت الهيئة الوطنية للتاريخ والتاريخ إلى أن الرسم اليدوى كان جزءًا من لوحة صخرية يزيد عرضها عن 16 قدمًا ويبلغ ارتفاعها حوالي 10 أقدام، وتم رسم أكثر من 150 شخصية على الجدران، بالألوان الأحمر والأصفر والأبيض والأسود والبرتقالي.

وأضافت “تم تركيب العديد من الأشكال فوق بعضها البعض، مما يشير إلى أنها صنعت في أوقات مختلفة على مدى أجيال، ما بين 5000 و500 عام قبل الوقت الحاضر”، وفقًا للمعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ.

واستنكر علماء الآثار هذه التصرفات المؤسفة، ودعوا السلطات إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية هذا الموقع الأثري وغيره، ومعاقبة المسئولين عن هذا العمل.

وقال المعهد الوطني للتاريخ والتاريخ إن الأضرار التى لحقت بكهف بينتا تشكل تأثيرًا خطيرًا على التراث الأثرى الوطنى مع عواقب لا رجعة فيها، سواء فى الحفاظ عليه أو فى قيمته التاريخية والثقافية.