عاجل الآن

احتفالات ملحمية في غزة وهتافات مساندة للمقاومة

اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:

نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “احتفالات ملحمية في غزة وهتافات مساندة للمقاومة”

|

 

غزة- قبل الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار، خرج الغزيون للشوارع مهللين ومكبرين، في مشاهد “ملحمية”، يتبادلون الأحضان والتهاني بالنجاة من أتون محرقة عصفت بهم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2023.

وعمت الأفراح الشوارع والميادين الرئيسية، ومراكز الإيواء وخيام النازحين، وتعالى الغزيون على أوجاعهم وأحزانهم وصدحت حناجرهم بالتكبير، وبالهتافات والشعارات الوطنية.

وأمام مجمع ناصر الحكومي في مدينة خان يونس، وهو الأكبر في جنوب القطاع، تجمهرت حشود من الشبان غالبيتهم من النازحين في الخيام ومراكز الإيواء المجاورة، وسط هتافات تدعو للعودة إلى منازلهم ومناطق سكنهم في شمال القطاع.

احتفالات صاخبة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ابتهاجا بوقف اطلاق النار-رائد موسى-خان يونس-الجزيرة نت (الجزيرة)

صخب النجاة

“ع الشمال .. ع الشمال” كان الشاب محمد حمد يهتف مع الحشود، وهو الذي نزح من منزله في بلدة بيت حانون شمال القطاع في اليوم الأول لاندلاع الحرب، ويقول للجزيرة نت: “بدي أرجع وأعيش في بيت حانون ولو في خيمة”.

وتعرضت هذه البلدة في أقصى شمال القطاع، أسوة بمخيم جباليا وبلدة لاهيا والكثير من مناطق الشمال، لدمار هائل، وقد خسر محمد وأسرته منزلهم المكون من أربع طبقات.

وبإصرار ومن دون تردد يقول “سنرجع لبيت حانون، ونعيد اعمارها ..”، ولم يكمل حديثه معنا وقد جذبه صديقه وانشغلا بالرقص معاً والاحتفالات مع آخرين.

وأجبرت الحرب زهاء مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع على النزوح نحو مناطق جنوب القطاع، وعانوا على مدار شهور الحرب من ويلات القتل والجوع والتشرد.

وكانت المقاومة حاضرة وسط هذه الاحتفالات الصاخبة، وعلى وقع إطلاق نار في الهواء هتف شبان بحماس شديد “تحية لكتائب عز الدين”، وهو هتاف شهير في أوساط الحاضنة الشعبية المساندة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

شاب يلوح بالعلم الفلسطيني وسط حشود من المحتفلين باتفاق وقف اطلاق النار-رائد موسى-خان يونس-الجزيرة نت
شاب يلوح بالعلم الفلسطيني وسط حشود من المحتفلين باتفاق وقف اطلاق النار(الجزيرة )

عودة رغم الدمار

وعلى مقربة من محمد ورفاقه، كان آخرون من مدينة رفح يهللون ويهتفون: “ميشان الله ع رفح يلا”، وهم بذلك يتعجلون العودة إلى هذه المدينة الأصغر من بين محافظات القطاع الخمس، وتخضع منذ 6 مايو/أيار الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية واجتياح بري واسع.

ويقول أحمد أبو طه”بعرف أن رفح مدمرة، ولم يعد لنا بيوت ولا ممتلكات فيها، ولكنني أريد العودة إليها الآن قبل الغد”.

وتشير تقديرات مصادر في جهاز الدفاع المدني للجزيرة نت إلى أن حجم الدمار الواسع في المدينة يتجاوز 90%، وقد مارست قوات الاحتلال التدمير الممنهج في المدينة، خاصة في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع مصر والممتد لمسافة 12 كيلو متر من معبر رفح البري في شرق المدينة وحتى شاطئ البحر في غربها.

وبالنسبة لأبو طه، وعائلته من بين الأكبر في مدينة رفح، فإن الدمار في المنازل والممتلكات يمكن تعويضه، ويتساءل بألم “من يعيد لنا أحبتنا وأصحابنا؟”، ويقول إنه فقد عدداً لم يحصه بعد من أقاربه وأصدقائه شهداء خلال المحرقة.

وبحسب الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة في غزة فقد بلغت حصيلة الحرب 46707 شهيد وأكثر من 110 آلاف جريح، نحو 70% من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.

اطفال يشاركون في الاحتفالات باتفاق وقف اطلاق النار-رائد موسى-خان يونس-الجزيرة نت
اطفال يشاركون في الاحتفالات باتفاق وقف اطلاق النار بخان يونس(الجزيرة)

ملحمة ووحدة وطنية

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ثابت العمور في هذه المشاهد الاحتفالية الشعبية العفوية “انعكاسا للملحمة الفلسطينية ولتراجيديا الفرح والحزن”، ويقول للجزيرة نت “هؤلاء هم الرافد الرئيسي والحاضنة الشعبية لكل شيء، الناس هنا تبكي فرحا لان الموت والإبادة والجوع والنزوح أخيرا سيتوقف”.

ويضيف: “لا توجد لغة أو مفردات يمكنها الإحاطة بمشاعر هؤلاء الناس الذين عاشوا على مدار 467 يوم الموت ووداع الشهداء، والان لحظة فاصلة حاسمة حازمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأتمنى على قادة الحركة الوطنية الفلسطينية التقاطها وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية وعلى قدر تضحيات هذا الشعب وان تكون الايام القادمة ايام وحدة وطنية وايام اعمار ورفع للحصار”.

“لا نريد أن تنتهي الحرب ويستمر الحصار والتراشق والانقسام (..) يجب الذهاب الآن إلى اعادة بناء البيت الفلسطيني بالمعنيين القريب الخاص بالناس والبعيد الخاص بالكل الفلسطيني وأقصد منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يجب أن تنتهي هذه الملحمة ببعض الانجازات والمساعدات”، بحسب العمور.

 


الجدير بالذكر أن خبر “احتفالات ملحمية في غزة وهتافات مساندة للمقاومة” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم

اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading