الحرائق التي سيطفئها ترامب فور تسلمه المنصب
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “الحرائق التي سيطفئها ترامب فور تسلمه المنصب”
هي أيام، ولكنّ تسارع الأحداث وتطوراتها يجعل ترامب يجدها أشهرًا لا بل سنوات؛ بسبب النظام الأميركي الذي يسمح للرئيس المنتهية صلاحياته بممارسة مهامه كاملة إلى حين التسلم والتسليم.
سيدخل ترامب البيت الأبيض، آملًا أن تنطفئ حرائق أشعلتها إدارة الرئيس بايدن عمدًا، وأخرى أُشعلت بفعل عوامل لم تحدد، لكنّ ترامب وجه اللوم إلى إدارة بايدن أيضًا؛ لإهمالها الشأن الداخلي على حساب مغامرات خارجية.
سيتسلم ترامب في الـ20 من يناير/ كانون الثاني الجاري منصبه خلال حفل تسلم وتسليم، على رائحة الحرائق التي تضرب ولاية كاليفورنيا، والتي دخلت أسبوعها الثاني دون أن تتمكن السلطات المحلية رغم المساعدات الخارجية من كندا والمكسيك من احتوائها، بعدما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 24، وفاق عدد المباني المدمرة أكثر من 13 ألف مبنى.
قال بايدن، الخميس 9 يناير/ كانون الثاني، بعد أن توجّه إلى منطقة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا لمتابعة المسألة، إن “الحرائق التي تجتاح المنطقة حاليًا، هي الأكثر دمارًا في تاريخ الولايات المتحدة، إنها أشبه بساحة حرب حقيقية”.
ليس المهم أن يقول ذلك بايدن؛ لأنّ العالم أجمع يشهد على هول الحرائق، لدرجة لم يتردد البعض بوصف المشهدية بـ”الجحيم”. لكنّ الأهم هو ما نطق به ترامب في إلقاء المسؤولية على الإهمال الإداري والفساد المستشري الذي ساعد في توسع انتشار الكارثة الطبيعية، التي إلى الآن لم يتمّ احتواؤها.
في خضم كارثة الحرائق التي تعيشها الولايات المتحدة، تعرّضت عمدة لوس أنجلوس، العضو الديمقراطي في الكونغرس، كارين باس، لانتقادات لاذعة؛ بسبب وعد قطعته على نفسها قبل 3 سنوات، لكن لا يبدو أنها تفي به.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فقد تعهّدت باس عام 2021 بتقليص رحلاتها خارج أميركا، والتركيز على الشؤون الداخلية، ولكن المفارقة، عندما اندلعت سلسلة من حرائق الغابات المدمرة في أنحاء منطقة لوس أنجلوس، كانت باس قادمة من غانا، حيث حضرت تنصيب رئيس جديد في البلد الأفريقي.
الإهمال وعدم المحاسبة، دفعا الرئيس ترامب لشنّ هجوم جديد على المسؤولين الديمقراطيين في ولاية كاليفورنيا، واتهمهم بعدم الكفاءة في إدارة الأزمات. وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: إن “الحرائق لا تزال مشتعلة، والسياسيون غير الأكْفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها”، كما دعا ترامب حاكم الولاية غافين نيوسوم إلى الاستقالة.
قد يكون ترامب يعبّر عن غضبه أمام هول الكارثة، ولكنّ الأكيد أنّه يسعى لإيصال رسائل سياسية، يتوجّه بها إلى الصوت الناخب في الولاية، التي تعتبر من كبرى الولايات من حيث القوةُ التصويتية وانتماؤُها. إذ يبلغ عدد أصوات المجمع الانتخابي فيها 54 صوتًا، وهو الرقْم الأعلى بين سائر الولايات الأميركية، في حين أن انتماء هذه الولاية تاريخيًا يعود إلى سيطرة الحزب الديمقراطي.
هي الحرائق التي يريد إطفاءها الرئيس ترامب، والتي أشعلتها سياسة بايدن في الداخل الأميركي، والتي كانت سبب سقوط الديمقراطيين بطريقة مدوية في الانتخابات الأخيرة. لهذا، يجد ترامب أنه مضطر لبذل جهود إضافية لمعالجة القضايا الداخلية، فهي تحتاج إلى وقت ومثابرة، وهذا ما دفع به للطلب من المعنيين بضرورة إطفاء النيران التي أشعلتها السياسات الأميركية في الخارج.
لم يعد مفاجئًا للمتابعين، ما أعلن عنه ترامب في حديثه الذي بثته قناة Fox News التلفزيونية بأن “العمل جارٍ للتحضير لعقد لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لوقف الحرب في أوكرانيا”. وأضاف ترامب في سياق حديثه: أما بالنسبة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، فهناك العديد من الاجتماعات المخطط لها مع العديد من الأشخاص، وقد تمّ عقد بعضها بالفعل.
واضح ترامب فيما يريده، والمتمثل بإطفاء الحرائق الخارجية التي أشعلتها إدارة الرئيس بايدن مع كل من روسيا والصين. فبالنسبة إلى الشأن الروسي، الأمور تسير بالطريق الذي سيفضي في النهاية إلى وقف الحرب، إذ قال مستشار ترامب مايكل والتز؛ إن ترامب يرى أنه من غير الواقعي “إزاحة” روسيا من الأراضي الأوكرانية، وكأنّ في هذا اعترافًا ضمنيًا بامتلاك روسيا للأراضي الأوكرانية التي أعلنت عن ضمها إلى أراضيها، هذا ما سيسهل عملية التلاقي بين الزعيمين للتوصل إلى آلية عملانية لوقف الحرب، حتى ولو على حساب أوكرانيا.
يبدو للبعض أن الموضوع يأخذ تعقيدات أكثر فيما يخص الشأن الصيني، وهذا ما يظهر من خلال سلسلة التعيينات التي أجراها ترامب في إدارته، حيث يتبيّن أن الكثير من الذين سيتبوَّؤُون المناصب يتمتعون بخلفية عدائية تجاه الصين.
ولكن هذا لا يعني أن ترامب سيعتمد على سياسة “الاحتواء البايدنية”، من خلال إشعال الحرب بين الصين وجارتها تايوان، أو أي جارة أخرى، بل يعني أن ترامب سيأخذ منحى أقل كلفة على الخزينة الأميركية، لا بل أكثر ربحًا لها، وهي محاربة الصين عبر سياسة رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على الشركات الصينية المنافسة، كما فعل مع شركة “هواوي” الصينية للاتصالات في ولايته الأولى.
“أميركا أولًا” شعار ترامب في حملته الانتخابية الأولى، منذ عام 2016، ولكنه يعيد اليوم رفعه من جديد قبيل أيام من تسلّمه المنصب، حيث تشير التقارير إلى أن وجهة هذا الرجل المستقبلية أن يرى أميركا أفضل.
ولتحقيق ذلك، عليه العمل على إطفاء كافة الحرائق الخارجية ليتفرّغ للشأن الأميركي الداخلي. لهذا يسارع الخطى، ويمارس المزيد من الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة الرهائن مع حركة حماس قبل حفل التنصيب. وكانت له اليد الطولى في الضغط لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله، ورحّب بسقوط الأسد، لاعتباره أنّ هذا النظام ساهم في توتير الشؤون الداخلية لدول الجوار.
تركة بايدن مؤلمة وتجعل من الأميركي يرزح تحت أعبائها، لا سيما أن المديونية العامة تخطت الـ 36 تريليون دولار، كأعلى نسبة دين في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. إضافة إلى الحرائق الخارجية التي أشعلتها، هناك حرائق داخلية سيعمل ترامب أيضًا على إخمادها، منها القوانين التي شرّعتها إدارة بايدن فيما يخصّ حقوق المثليين، والقتل الرحيم، وغيرها من القضايا الأخلاقية التي سيبذل جهدًا لإقرار قوانين لمنعها، وتحريمها في البلاد.
الجدير بالذكر أن خبر “الحرائق التي سيطفئها ترامب فور تسلمه المنصب” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.