“أحمد مستجير وترنم العلم شعرًا” كتاب جديد لـ أحمد سمير سعد
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
يصدر عن دار المعارف قريبا بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والخمسين كتاب “أحمد مستجير.. وترنم العلم شعرا” من تأليف أحمد سمير سعد.
تشهد هذه الدورة الاحتفال بالدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض لهذا العام ويتتبع الكتاب سيرته، بدءا من نشأته في قرية الصلاحات، حيث احتضنه والد من رجالات التعليم، وغرس فيه حب القراءة واللغة العربية، والتقى بالكاتب كامل الكيلاني رائد الكتابة للطفل وصديق والده عدة مرات ثم تخرجه من كلية الزراعة والتحاقه بالعمل مهندسا زراعيا، تلك الوظيفة التي تركها بعد 55 يوما فحسب ليتجه بعد ذلك للبحث العلمي، يحصل على الماجستير ثم يسافر إلى إدنبره من أجل مواصلة أبحاثه ونيل الدكتوراه تحت إشراف البروفيسور الذي أحبه كثيرا آلان روبرتسون، آثر مستجير العودة إلى مصر حيث تدرج في الوظائف الأكاديمية في جامعة القاهرة إلى أن أصبح أستاذا في كلية الزراعة ثم عميدا لها. يلقي الكتاب الضوء كذلك على علاقاته بأسرته وزملائه وتلاميذه.. كيف التقى هلدجارد زوجته وكيف تركت النمسا من أجله وعاشت معه في القاهرة وغيرها من القصص التي تعكس جانبه الشخصي، لا الأكاديمي فقط.
يتعرض الكتاب كذلك لمنجزه العلمي وأبحاثه التي هدفت إلى التنمية ومحاربة الفقر وتحسين المعيشة.. كيف حاول تحسين إنتاج الدواجن واستغل علوم الوراثة لإنتاج سلالات هجينة من الماشية، توفر إنتاجا أكبر من اللحوم والألبان، كما يتعرض الكتاب كذلك لبحثه الأهم وهو استنباط سلالات جديدة من القمح والأرز، تقاوم الملوحة والجفاف وكيف استفاد من تقنية التهجين الخضري في سبيل ذلك وكيف استمر هذا البحث لسنوات عديدة، أدت في النهاية إلى تسجيل وزارة الزراعة المصرية لسلالتين من الحبوب، كانتا واعدتين للغاية وقتها.
يتعرض الكتاب كذلك لمقالات الدكتور أحمد مستجير العلمية والتي استغل فيها أسلوبه الأدبي الحاذق في تيسير المفاهيم العلمية الصعبة وإطلاع العامة على المستجدات العلمية في كل مكان، يتعرض كذلك لمحاولاته الدؤوب لنشر ثقافة التفكير العلمي.. يتعرض الكتاب لأهم أفكاره وآرائه التي طرحها وكيف استهدفت جميعها في النهاية صلاح الإنسان وتحسين أحاوله، كما يعرض الكتاب لأسلوبه في الترجمة، سواء العلمية التي أنجز في الكثير من الكتب أو الأدبية التي أنجز فيها كتابين.
لا يغفل الكتاب التعرض لأشعاره التي اعتاد أن يكتبها في كل وقت وحين وكيف غلب عليها الاتجاه الرومانسي، إذ عكست شخصية رهيفة حساسة.. لقد استغل أحمد مستجير تفكيره العلمي واستطاع أن يحول عروض الشعر إلى نسق رياضي، يسهل دراسة العروض على الدارسين والمهتمين، كما يمكننا من إجراء دراسات طموحة لا يمكن أن تنجزها إلا الحواسيب، إذ قد تدرس تطور الاستخدامات العروضية عند أحد الشعراء أو على فترات زمنية محددة.
يُذكر أن لدكتور أحمد مستجير ثلاثة أبناء، طارق وسلمى ومروى. أما الدكتورة مروى مستجير الابنة الصغرى وهي حاليا عالِم كبير في جامعة التعليم المستمر في كريمس بالقرب من فيينا، ومجال بحثها الأساسي الحويصلات خارج الخلية في مرضى الإنتان extracellular vesicles in sepsis patients، فتقول عن الكتاب: “هذا الكتاب عن والدي تحفة فنية حقيقية، فهو ليس فقط ملهمًا ومكتوبًا بشكل جذاب، ولكنه يختلف بشكل ملحوظ عن الأعمال الأخرى التي تناولت حياته. فالبحث التفصيلي والأسلوب الرائع يجعل من قراءته متعة حقيقية. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى أسلوب السرد المرح والعاطفي في الوقت نفسه، مما يضفي على الكتاب لمسة شخصية، وقد تم شرح الجوانب العلمية بشكل واضح ومفهوم، مما يجعلها في متناول حتى غير الخبراء. إنه إثراء لكل محبي الدكتور مستجير ويعكس إعجاب المؤلف العميق به.
إن اللغة المصورة تجعل الكتاب أشبه بمذكرات بالنسبة لي، وتبعث الحياة في ذكريات طفولتي. أشكر الدكتور أحمد سمير سعد من أعماق قلبي على هذا العمل الرائع، الذي لا يعيد الحياة إلى قصص عائلتي فحسب، بل خلق أيضًا اتصالًا أعمق داخل عائلة مستجير من خلال المحادثات عبر وسائل المحادثات الرقمية العديدة. لقد استعدنا القصص القديمة معًا وتواصلنا مع بعضنا البعض بشكل أكبر. شكراً لك على هذا العمل الرائع الذي يعني لنا الكثير”.
يُذكَر أن أحمد سمير سعد مؤلف الكتاب مدرس بقسم التخدير بكلية الطب جامعة القاهرة، يكتب القصة والرواية وله عدد من الكتب المؤلفة والمترجمة في مجال الثقافة العلمية ويحرر حاليا سلسلة اقرأ العلمي الصادرة عن دار المعارف والتي تهتم بنشر كتب الثقافة العلمية.. ويقول عن الكتاب: “حاولت في هذا الكتاب أن ألم بجوانب شخصية الدكتور أحمد مستجير العديدة.. في كرم بالغ قدمت لي عائلة دكتور أحمد مستجير العديد من الوثائق والصور والذكريات ساعدتني كثيرا في كتابة حكاية د. أحمد مستجير العالم الإنسان وأظنها حكاية ملهمة للغاية، تستحق أن تُروى وأن يطلع عليها الجميع.. حاولت كذلك أن أعرض لأهم أبحاثه العلمية ورؤاه الفلسفية والمجتمعية وقد ضفرت سردي بأشعاره، بعضها نشره في ديوانيه وبعضها لم يسبق نشره من قبل.. هذا كتاب مختلف عن عالِم وشاعر وإنسان متفرد، يستحق أن نحكي حكايته ونتأسى به”.
أحمد مستجير وترنم العلم شعرًا
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.