فى مثل هذا اليوم.. إليزابيث الأولى تتوج ملكة لإنجلترا عام 1559

بعد شهرين من وفاة أختها غير الشقيقة، الملكة مارى الأولى ملكة إنجلترا، تم تتويج إليزابيث تيودور، ابنة هنرى الثامن وآن بولين البالغة من العمر 25 عامًا، ملكة في دير وستمنستر في لندن، في مثل هذا اليوم عام 1559.

كانت علاقة الأختين غير الشقيقتين، وكلاهما من بنات هنري الثامن، عاصفة أثناء حكم ماري الذي دام خمس سنوات فقد سنت ماري، التي نشأت كاثوليكية، تشريعات مؤيدة للكاثوليك وبذلت جهودًا لاستعادة السيادة البابوية في إنجلترا.

ووفقا لما ذكره موقع هيستورى، نشبت ثورة بروتستانتية، وسجنت الملكة ماري إليزابيث، البروتستانتية، في برج لندن للاشتباه في تواطؤها، وبعد وفاة ماري، نجت إليزابيث من العديد من المؤامرات الكاثوليكية ضدها؛ على الرغم من أن صعودها قوبل بالموافقة من قبل معظم أمراء إنجلترا، الذين كانوا بروتستانت إلى حد كبير وكانوا يأملون في مزيد من التسامح الديني في ظل ملكة بروتستانتية.

وتحت التوجيه المبكر لوزير الخارجية السير ويليام سيسيل، ألغت إليزابيث تشريعات ماري المؤيدة للكاثوليك، وأنشأت كنيسة بروتستانتية دائمة في إنجلترا، وشجعت المصلحين الكالفينيين في اسكتلندا.

وفي الشئون الخارجية مارست إليزابيث سياسة تعزيز حلفاء إنجلترا البروتستانت وتقسيم أعدائها، وقد عارضها البابا، الذي رفض الاعتراف بشرعيتها، وإسبانيا، الأمة الكاثوليكية التي كانت في ذروة قوتها.

وفي عام 1588، أدى التنافس الإنجليزي الإسباني إلى غزو إسباني فاشل لإنجلترا، حيث دمرت العواصف والبحرية الإنجليزية المستمرة الأسطول الإسباني، أعظم قوة بحرية في العالم في ذلك الوقت.

مع تزايد الهيمنة الإنجليزية في البحر، شجعت إليزابيث رحلات الاستكشاف، مثل رحلة السير فرانسيس دريك حول العالم ورحلات السير والتر رالي إلى ساحل أمريكا الشمالية.

تزامن حكم إليزابيث الطويل، التي عُرفت باسم “الملكة العذراء” بسبب إحجامها عن تعريض سلطتها للخطر من خلال الزواج، مع ازدهار عصر النهضة الإنجليزي، المرتبط بمؤلفين مشهورين مثل ويليام شكسبير.

وبحلول وفاتها في عام 1603، أصبحت إنجلترا قوة عالمية كبرى في جميع النواحي، ومرت الملكة إليزابيث الأولى في التاريخ كواحدة من أعظم ملوك إنجلترا.