اكتشاف كنز من العملات الفضية يعود للقرن الحادي عشر في إنجلترا

اكتشف علماء الآثار في إنجلترا، كنزًا من 321 عملة فضية بحالة جيدة في موقع بناء محطة للطاقة النووية، كانت العملات ملفوفة بقطعة قماش ورصاص، مما يشير إلى أن مالكها ربما كان يحاول حمايتها أثناء دفنها لتجنب مصادرتها، وفقا لما نشره موقع” livescience”.

تعود العملات المعدنية بعضها من دور سك صغيرة ريفية، إلى الفترة ما بين 1036 و1044، وهذا يعني أنها تتزامن مع بداية حكم الملك الأنجلو ساكسوني إدوارد المعترف، وهي فترة مضطربة من التاريخ الإنجليزي حيث نفى الملك وصادر ممتلكات العديد من النخب التي خرجت من صالحه، وفقًا لبيان .

وقال ألكسندر بليس، المتخصص في العملات المعدنية في هيئة الآثار في أكسفورد كوتسوولدز (OCA)، وهي المنظمة التي استخرجت العملات المعدنية، إن قيمة كنز العملات المعدنية في القرن الحادي عشر، والتي بلغت 320 بنسًا، كانت لتكون مبلغًا كبيرًا بالنسبة لمعظم الناس في ذلك الوقت – وهو ما يكفي لشراء حوالي 16 بقرة.

قال بليس، إن كنوز العملات الأنجلو ساكسونية نادرة نسبيًا، وأن الكنز المكتشف حديثًا يبرز لأن علماء الآثار قاموا بحفره في سياقه الأصلي، مع وجود كيس نسيجي محفوظ لا يزال يحمل العملات المعدنية. تفتقر العديد من كنوز العملات إلى مثل هذا السياق، إما لأنها تعرضت للعبث بها بسبب النشاط الزراعي أو لأن بعض خبراء الكشف عن المعادن لا يدركون على الفور أهمية الغلاف المكسور ويتركونه وراءهم.

قام علماء الآثار بفك الكيس في أحد المختبرات وتوصلوا إلى أن الغلاف الرصاصي كان مصنوعًا من صفائح مطوية، مما يشير إلى أن مالك الكنز كان حريصًا عند دفنه واستخدم غلافًا كان يعرف أنه متين.

واستناداً إلى السجل الأثري، لم يكن استخدام صفائح الرصاص طريقة غير شائعة لتخزين العملات المعدنية ـ ولكن اختيار هذه المادة الصلبة نسبياً يثير التساؤل حول سبب عدم استخدام المالك لإناء بدلاً من ذلك، كما قال بليس.

وأضاف: “ربما لم يتمكنوا من الوصول إلى إناء صغير بما يكفي، أو ربما أرادوا محاولة إخفاء المحتويات القيمة”.

من المرجح أن مالك الكنز كان شخصًا متوسط المكانة، وليس من النخبة أو شخصًا ذا أهمية وطنية. ربما كان له نفوذ محلي وبالتالي خاف من عواقب تغيير النظام، مما دفعه إلى دفن وعاء الادخار بعد تتويج إدوارد المعترف.