سمية دويفى حاصدة جائزة القوافى: النقد لا يكون عائقا أمام كاتب الشعر والرواية

قالت الشاعرة والناقدة والمترجمة الجزائرية سمية دويفى الحاصلة على جائزة القوافى  للشعر 2025، إن النقد لا يكون عائقا أمام كاتب أي جنس أدبي، فدور النقد هو استكناه ماهية النصوص لا تحطيمها أو تقييد كاتبها، ففي كل الأحوال لا يفعل الناقد أكثر من الإشارة إلى مواضع الإجادة أو الركاكة، دون فرض أي وصاية على النص أو صاحبه، النص الجيد سيتلقى نقدا جيدا في نهاية المطاف إن كان يستحق، وهذا قد يضيف للنص انتشارا ويسلط الضوء على الكاتب، أما العكس فلا يحد من انتشار النص.

وأضافت سمية دويفي، خلال حوارها مع “اليوم السابع” والذى ينشر لاحقًا، أعتبر جائزة القوافي محطة فارقة في مسيرتي الشعرية لأنها أول جائزة عربية أفوز بها، وأتمنى أن تكون فاتحة خير علي في محطات أخرى وجوائز أخرى، رغم تفرد كل نجاح عن الآخر بطبيعة الحال، فجائزة القوافي هي تشريف مرتين، مرة بنشر النص في مجلة القوافي وهذا فوز للقصيدة قبل فوزها، ومرة أخرى باختيار القصيدة للتتويجها من  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الذي أعتز باختياره للنص فائزًا من بين النصوص المنشورة في العدد (55)، أطمح كثيرا إلى استثمار هذا الفرح الشعري في تجربتي الشعرية كدفعة إيجابية إلى الأمام لأقدم أفضل ما لدي وأقفز على ذاتي القديمة داخل القصيدة، وأتجاوز تجربتي إلى تجربة أكثر نضجا ووعيا وقوة، فالشاعر الحقيقي في نظري هو الذي يستغل وصوله المؤقت إلى محطات مبهجة في مسيرته الشعرية، للانطلاق إلى محطات أخرى أكثر دهشة وقوة.

يذكر أن سمية دويفي شاعرة وكاتبة ومترجمة وباحثة فى النقد المعاصر، ولدت بالجزائر العاصمة، تكتب الشعر الفصيح والرواية والقصة القصيرة باللغتين العربية والإنجليزية، حازت على الماجستير من جامعة الجزائر، حصلت على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب عام 2021، عن ديوانها “فى المرآه وجه آخر”، وجائزة قسنطينة للشعر النسوى عام 2022، عن قصيدتها “نظرة أخيرة فى مرايا الروح”، وآخر ما أصدرته كتاب صوتى فى أدب الرسائل تحت عنوان “رسائل إلى رجل قد لا يحب الرسائل عام 2023، وتعمل حاليًا أستاذة فى جامعة الجزائر، كما انها شاركت فى مسابقة أمير الشعراء 2025، وحصلت على جائزة القوافى 2025 ضمن مهرجان الشارقة للشعر العربى.