دراسة عالمية: الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا سلبيًا في تهديد الأمن القومي للبلدان

بعد أن تلاشت حداثة الذكاء الاصطناعي التوليدي، أثار كثيرون سؤالاً مهما، حول كيف يمكن أن يحدث الذكاء الاصطناعي تأثيرًا في العالم الحقيقي، فبعد  انتشار روبوتات الدردشة، باعتبارها محطة واحدة للبحث السريع عن المعلومات، وإجراء محادثة مرتجلة، فضلاً عن استخدامها في كتابة المقالات، أو إنشاء الصور أو مقاطع الفيديو، لكن دورها لازال مقتصرا إلى حد كبير على نظام يتعين على المستخدم البشري إصدار الأوامر لها باستمرار للحصول على مخرجات والإشراف على النتيجة.

وقد أحدث الذكاء الاصطناعي، تأثيرًا كبيرًا في تحسين إنتاجية العمال في مجالات معينة، إلا أنه يفتقر إلى عنصر حاسم واحد منعه من أن يصبح مساعدًا مخلصًا يمكنه التعامل مع المهام وأتمتتها.

وقد سلطت دراسة علمية، الضوء على دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة وكشف تأثيرها على الأمن القومي للدول، وقد استعانت الدراسة أسلوب المسح على عينات عشوائية من الصور المزيفة للرؤساء وبعض الشخصيات الشهيرة المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي.

كما استخدمت استمارة استبيان على عينات من الصحفيين وأساتذة الإعلام وخبراء الذكاء الاصطناعي لرصد آرائهم تجاه موضوع الدراسة والحصول على نتائج حول تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الأمن القومي.

واستخدمت الدراسة نظرية المجال العام، والتي أكدت أن التطورات التكنولوجية وظهور منصات التواصل الاجتماعي سهلت نشر الأخبار الكاذبة وفتحت المجال لذلك، وبالتالي يمكن أن تضر بسهولة بالأمن القومي للبلدان.

كما كشفت نتائج المسح والاستبيان أن الفيسبوك واليوتيوب هما أكثر المنصات شعبية لنشر المعلومات الكاذبة، حيث تنتشر هذه القصص الإخبارية الكاذبة لخدمة قوى الشر، كما كانت بعض برامج الذكاء الاصطناعي، مثل Midjourney وCopilot وAI Studio وPrompts وDall-E، مسؤولة عن فبركة غالبية الأخبار الكاذبة.