عرض لوحة للفنان توماس كول للبيع بمبلغ 1.2 مليون دولار فى مزاد نيويورك

أعلنت دار كريستيز للمزادات، عن عرض لوحة بعنوان “جبل تشوكوروا – نيو هامشاير” للفنان توماس كول نفذها عام 1827، للبيع بسعر تقديرى يتراوح ما بين 800 ألف دولار إلى 1.2 مليون دولار فى مزاد نيويورك فى 23 يناير الجارى.

ألهم توماس كول جيل رسامي المناظر الطبيعية الأمريكيين الذين عُرفوا باسم مدرسة نهر هدسون، وُلد في بولتون لو مورز، لانكشاير، إنجلترا، عام 1801، وفي سن السابعة عشرة هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة، وعمل أولاً كنقاش على الخشب في فيلادلفيا قبل أن يذهب إلى ستوبنفيل، أوهايو، حيث أسس والده شركة تصنيع ورق حائط.

وبسبب عدم رضاه عن العمل، تلقى كول تعليمات أولية من فنان متجول، وبدأ في رسم الصور الشخصية ومشاهد النوع وعدد قليل من المناظر الطبيعية، وانطلق للبحث عن ثروته عبر أوهايو وبنسلفانيا، وبحلول عام 1823، كان يعمل لدى والده مرة أخرى في بيتسبرغ، حيث انتقلت عائلته، لكنه سرعان ما انتقل إلى فيلادلفيا لمتابعة فنه، مستوحى من اللوحات التي شاهدها في أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة.

انتقل كول إلى مدينة نيويورك في ربيع عام 1825، وقام برحلة عبر نهر هدسون إلى جبال كاتسكيل الشرقية بالقرب من فندق كاتسكيل ماونتن هاوس الذي تم افتتاحه مؤخرًا.

واستنادًا إلى رسوماته هناك وعلى طول النهر، أنجز ثلاثة مناظر طبيعية وافق بائع كتب في المدينة على عرضها في نافذته، رأى الكولونيل جون ترومبول، الذي اشتهر بالفعل كرسام للثورة الأمريكية، صور كول واشترى واحدة على الفور، وأوصى باللوحتين الأخريين لزملائه ويليام دنلاب وآشر ب. دوراند. ما أدركه ترومبول في عمل الرسام الشاب هو إدراك البرية المتأصلة في المناظر الطبيعية الأمريكية التي تجاهلها فنانو المناظر الطبيعية حتى ذلك الحين.

لفت ترومبول انتباه العديد من الرعاة إلى كول، الذين بدأوا في شراء أعماله بشغف، نشر دنلاب اكتشاف الموهبة الجديدة ورحب المجتمع الثقافي في نيويورك بكول، والذي ضم الشاعر والمحرر ويليام كولين براينت والمؤلف جيمس فينيمور كوبر، أصبح كول أحد الأعضاء المؤسسين للأكاديمية الوطنية للتصميم في عام 1825.