عاجل الآن

كيف غيرت 11 يوما تاريخ سوريا وأنهت حكم عائلة الأسد؟

اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:

نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “كيف غيرت 11 يوما تاريخ سوريا وأنهت حكم عائلة الأسد؟”

انتصرت الثورة السورية بعد 14 عاما من النضال والتضحيات، طاوية صفحة حكم عائلة الأسد، وتُوج النصر بتحرير دمشق في عملية عسكرية خاطفة عكست قوة التنسيق بين فصائل الثوار، وكشفت هشاشة النظام.

واستعرض برنامج “للقصة بقية” الذي يبث على منصة “الجزيرة 360” في حلقة 6-1-2025 التفاصيل العسكرية والميدانية للأيام الأخيرة من حكم نظام الأسد، موثقا كيف أدت العمليات العسكرية المنسقة للثوار إلى انهيار سريع للنظام السوري خلال 11 يوما فقط، منهية بذلك أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد.

وقدمت مقدمة البرنامج فيروز زياني استعراضا لمسار الثورة السورية على مدى 14 عاما، مستذكرة كيف ردد السوريون قول الشاعر أحمد شوقي “وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”، في إشارة إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب السوري في سبيل الحرية، وأوضحت كيف واجه السوريون القمع والتهجير والقصف والتعذيب، لكنهم واصلوا نضالهم حتى تحرير المدن السورية واحدة تلو الأخرى.

وعرض البرنامج تصويرا حصريا لمسار العمليات العسكرية وتطورها من مدينة إلى أخرى، بدءا من حلب وإدلب وحماة وحمص، وصولا إلى تطويق دمشق وتحريرها في أقل من أسبوعين.

كما تضمن البرنامج شهادة حصرية لأحد عناصر جيش النظام كشف خلالها تفاصيل انهيار القوات النظامية وانسحابها المتتالي أمام تقدم الثوار.

وفي مقابلات مع قادة ميدانيين من غرفة عمليات “ردع العدوان”، تم الكشف عن تفاصيل الاستعداد والتخطيط للعملية العسكرية الأخيرة، وأوضح القادة أن الأهداف الرئيسية تمثلت في توسيع المناطق الآمنة، وإعادة المهجرين إلى ديارهم، ومنع قوات النظام وحلفائه من إعادة الانتشار في مناطق الشمال السوري.

تحديات مقبلة

وأظهر البرنامج كيف أدى التنسيق العالي بين مختلف فصائل الثوار، إلى جانب الدعم الشعبي الواسع، إلى تسارع انهيار النظام وهروب بشار الأسد من دمشق، وقد مثل هذا النجاح نقطة تحول تاريخية في مسار الثورة السورية، منهيا عقودا من الحكم الاستبدادي وفاتحا الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.

وبعد الانتصار تحولت دمشق، التي كانت معقل النظام الرئيسي، إلى وجهة للوفود الدولية التي تتوافد للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، للاطلاع على رؤية الإدارة للمرحلة الانتقالية، وقد تعهدت الإدارة بحل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في جيش وطني موحد، إلى جانب حل الأجهزة الأمنية القديمة وضمان التعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري وحماية الأقليات.

واستضاف البرنامج قائد شرطة حلب، العميد أحمد لطوف، والدكتور الكاتب والباحث السياسي، مؤيد غزان قبلاوي، لمناقشة أولويات الإدارة السورية الجديدة، وتناول النقاش خطط تحقيق الاستقرار في عموم البلاد، والتحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب الذي سيمثل كافة الأطياف السورية، مع التركيز على آليات وضمانات تنفيذ مقرراته.

وتطرق النقاش إلى التحدي الأبرز الذي يواجه الإدارة الجديدة، وهو تحقيق التوازن بين محاسبة قادة النظام السابق وشبيحته على جرائمهم، وبين تحقيق المصالحة الوطنية وضمان التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوري.

كما أعلنت الإدارة الجديدة عن خطط لتنظيم انتخابات عامة في غضون 4 سنوات، كخطوة نحو إرساء نظام ديمقراطي.

وختم البرنامج بالتأكيد على التحديات الكبيرة التي تنتظر سوريا في المرحلة المقبلة، خاصة في مجالات إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، وتحقيق المصالحة الوطنية، وبناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية، غير أن النجاح في إسقاط النظام والوحدة الوطنية التي تجلت في المرحلة الأخيرة تمثل مؤشرا إيجابيا على قدرة السوريين على تجاوز هذه التحديات.


الجدير بالذكر أن خبر “كيف غيرت 11 يوما تاريخ سوريا وأنهت حكم عائلة الأسد؟” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم

اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading