حفظ 500 عينة بذور لـ 105 نباتات محلية في «المصادر الوراثية»
وأكدت الهيئة أن مركز المصادر الوراثية النباتية، الذي افتتحته في مارس الماضي، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة، يعكس نهجاً مستداماً من خلال كونه حاصلاً على تصنيف «لؤلؤ 2» في نظام استدامة المباني في أبوظبي، واستخدام الخلايا الشمسية لتغطية احتياجات الطاقة بنسبة تتجاوز 30%، كما يعتمد التصميم على مواد طبيعية مثل التيراكوتا لتحقيق العزل الحراري، إلى جانب توفير إضاءة طبيعية للمكاتب والمختبرات للحد من استهلاك الكهرباء، واحتضان النباتات المحلية ضمن التنسيق الخارجي لتقليل استهلاك مياه الري.
وأوضحت الهيئة، في تقرير إعلامي، أن مركز المصادر الوراثية النباتية، الذي يمتد على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع، مع مرافق تخزين متقدمة تتسع لأكثر من 20 ألف عينة بذرية، يعمل على صون بذور وأجزاء نباتية من جميع أنواع النباتات والأصول البرية للمحاصيل الزراعية المحلية ذات الأهمية في دولة الإمارات، حيث يسعى لحفظ ما يزيد على 600 نوع من النباتات البرية.
وأشارت إلى أن المركز يهدف إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها ودراسة الأنواع النباتية المهمة وحفظها، من خلال استخدام نهج متكامل يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات للمحافظة على التنوّع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وإعادة استزراعها وإكثارها في الطبيعة وحماية بعض الأنواع المهددة بالانقراض.
ويضم المركز مختبراً لتجهيز وفحص البذور، الذي يعتبر المحطة الأولى لاستقبال عينات النباتات البرية والبذور الواردة من خارج المركز، وتجرى فيه عدد من الفحوص المختلفة للبذور للتأكد من حيويتها وصلاحيتها للتخزين والاستخدام في عمليات الإكثار والزراعة، ويضم المختبر أحدث الأجهزة في العالم لضمان دقة إتمام العمليات المطلوبة.
فيما يقوم مختبر التصنيف والمسح الضوئي لعينات النباتات البرية في المركز بالتصنيف العلمي الدقيق للنباتات وتوثيقها بشكل عينات مجففة، وكذلك كعينات رقمية إلكترونية وتضمينها في قاعدة البيانات الخاصة بالهيئة، لتمكين الباحثين محلياً وعالمياً من الاطلاع على تلك العينات واستخدامها في أبحاثهم.
كما يحتوي المركز على غرفة الحفظ بالتبريد العميق التي تنخفض درجة الحرارة فيها إلى -20 درجة مئوية، وهو ما يساعد على حفظ العينات لأكثر من 100 عام، إضافة إلى مختبر التوصيف الجيني المجهز بأحدث المعدات لدراسة جينوم النباتات المحلية، بهدف استخدامها في جهود الصون وإعادة تأهيل الموائل، وزيادة الغطاء النباتي ومكافحة آثار تغير المناخ، فيما يمثل البيت الزجاجي في المركز الذي تصل مساحته إلى 1000 متر مربع، خمسة موائل طبيعية رئيسة في الإمارات (الساحل، الصفائح الرملية، الكثبان الرملية، الأودية، الجبال)، ويضم أكثر من 60 نوعاً من النباتات المحلية، ويُستخدم البيت الزجاجي لأغراض تعليمية وحفظ النباتات في بيئتها الحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.