جبران خليل جبران.. 142 عامًا على ميلاد صاحب الريشة والكلمة
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
تمر اليوم، الذكرى الـ 142 على ميلاد الشاعر والأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران، إذ ولد في 6 يناير عام 1883، شاعر، رساما محترفا وفيلسوفا يعتد بأقواله في الحياة والحب والوجود، وبرع في رسم الكلمات في قصائده النثرية، ورسمت ريشته أوجاع الإنسانية وآلام الغربة وأتراحها، امتاز أسلوبه بالرومانسية ويعتبر من رموز عصر نهضة الأدب العربي الحديث، وخاصةً في الشعر النثري.
وجبران خليل جبران شاعر وقاص وفنان، وأديب لبناني، ولد في بلدة بشري بشمال لبنان عام 1883، لعائلة مارونية فقيرة. سافر منذ صغره مع عائلته إلى الولايات المتحدة عام 1895، وهناك تفشى داء السل في أسرته، فماتوا الواحد تلو الآخر، وعلى إثر ذلك عانى جبران معاناة نفسية ومادية كبيرة، إلى أن تعرف على سيدة تدعى ماري هاسكل؛ حيث أعجبت بفنه فتبنته ومنحته الكثير من مالها وعطفها.
درس جبران فن الرسم في الولايات المتحدة، وتعمق في دراسته عندما سافر إلى فرنسا فيما بعد، وكان — إضافة إلى كونه فنانا بارعا وأديبا وقاصا متميزا — صاحب مدرسة أدبية تحمل لونا خاصا؛ حيث اتسم جبران بسعة الخيال وعمق التفكير وغزارة الإنتاج، والأسلوب السهل الجامع بين حرارة الوجدان، وجمال الصورة، والتأثر بالطبيعة، والالتزام برسم المعنى مع إحاطته بهالة من الغموض؛ حيث تعد سردياته رمزية إلى حد كبير؛ مما يثير الذهن والفكر لدى المتلقي.
كان جبران عضوًا في رابطة القلم في نيويورك، المعروفة حينها بِـ شُعراء المهجر جنبًا إلى جنب مؤلفين لبنانيين مثل الأمين الريحاني وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي. اشتهر في المهجر بكتابه النبي الذي صدر في عام 1923، وهو مثال مُبكر على «الخيال الملهم» بما في ذلك سلسلة من المقالات الفلسفية المكتوبة في النثر الشعري باللغة الإنجليزية، وحصل الكتاب على مبيعات جيدة على الرغم من الإستقبال الناقد والرائع. عُرفَ أيضاً بالشاعر الأكثر مبيعًا بعد شكسبير ولاوزي، وقد تُرجمَ كتاب النبي إلى ما يصل إلى 110 لغة منها الصينية.
التف حول جبران العديد من الأدباء والشعراء السوريين واللبنانيين، كميخائيل نعيمة، وعبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، وأنشئوا معا ما سموه «الرابطة القلمية»، التي أرادوا من خلالها تجديد الأدب العربي وإخراجه من مستنقعه الآسن، وقد أسست هذه الرابطة في منزله عام 1920، وانتخبوه عميدا لها.
للحب في حياة جبران مكانة كبيرة؛ فهو — على غرار الشعراء العذريين العرب، والرومانسيين في الغرب — يؤمن بقضاء الحب وقدريته التي لا قبل للإنسان بردها أو تجنبِها، وقد كانت لجبرانَ حكاياتٌ كثيرةٌ في هذا العالَم؛ كذلك ألف العديد من الكتب الهامة، منها: النبي، آلهة الأرض، رمل وزبد، السابق، يسوع ابن الإنسان، الأجنحة المتكسرة، الأرواح المتمردة.
توفي جبران خليل جبران في نيويورك عام 1931، بسبب مرض السل وتليف أصاب الكبد، وقد تمنى جبران أن يدفن في لبنان، وتحققت له أمنيته عام 1932؛ حيث نقل رفاته إليها، ودفن هناك فيما يعرف الآن باسم متحف جبران.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.