تاريخ الوشم فى مصر.. عرفه المصريون قبل الميلاد بـ4 آلاف عام
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
مارس الإنسان فى العصر القديم وبتنوع الثقافات فى العالم الوشم، حيث كانت بداية ظهوره كما تشير بعض الدراسات إلى المصريين بحوالي 4000 قبل الميلاد، واعتمدت بعض الحضارات على الرسم على الجسد فيما يعرف اليوم بالوشم، لتصبح بعضها أكثر أهمية، فمن الرموز الدينية وحتى الزخارف المعقدة تحمل هذه الرسومات أسرار أكبر وأعظم الحضارات في العالم وعلى رأسها حضارة مصر القديمة.
وكانت مصر القديمة أول من مارس هذا الفن في زمن الفراعنة، وقد كان يرسم على كبار الكهنة فقط، ويعتبر أمونت أقدم موميا رسماً للوشم، والكاهنة حتحور التي وشمت نفسها بنقاط وشرطات على شكل أنماط هندسية مجردة، ولعل الرسومات على المومياوات الفرعونية كانت أقدم دليل على فنون الرسم على الجسد في مصر القديمة، حيث تنوعت الرسومات ما بين ثور بري وخروف على ذراع الذكر، ورموز تشبه الحرف “S” وربما عصا على ذراع الأنثى وكتفها.
ووفقا للباحثة سوسن عامر في مقال لها بمجلة عالم الفكر للتاريخ القديم عندما كان الناس يعيشون حياة بدائية يقدسون فيها الحيوانات ويخشون فيها بعض مظاهر الطبيعة كالموج والرياح والمطر والرعد، ومن هنا كان الوشم على الشفاه والأيدي والصدور والذقون ليس عبثا وإنما لكل شىء دلالته.
وبحسب دراسة “الوشم في عصور ما قبل التاريخ في مصر” للباحثة زينب عبد التواب، فإن الوشم من العادات التى عرفت فى العديد من المجتمعات منذ عصور ما قبل التاريخ، وكان قد عرف فى مصر منذ الألف الرابع ق.م على أقل تقدير، ولم يقتصر الوشم فى مصر على الأجسام الآدمية وإنما عثر على العديد من التماثيل الأنثوية الصغيرة لاسيما الفخارية التى حرص المصرى القديم على رسم رموز وشمية عليها، ولقد كان وشم التماثيل الفخارية من الأمور التى لفتت الانتباه لاسيما فى تلك الفترة المبكرة.
وبحسب شبكة “ناشونال جيوجرافيك” الأمريكية، فإن الزخارف الموجودة في الفن المصري القديم الآخر، هى أول دليل على الوشم في إفريقيا، وعلى الرغم من أنه لا يمكن للباحثين إلا التكهن بما يعنيه الوشم لحامله، إلا أنه يمكن أن يكون رمزًا للمكانة أو دليلًا على مهارات مثل الشجاعة أو معرفة العبادة أو الممارسات الدينية الغريبة، وتشير الفروق بين وشم المومياوات من الذكور والإناث إلى نوع الجنس أو النظام الاجتماعي.
وأوضحت أن الأوشام الأخرى التي تعود إلى فترات لاحقة تشير إلى أن الوشم قد استخدم في النهاية كرموز عبادة في مصر القديمة، وفي إحدى الحالات، اكتشف علماء الآثار أكثر من 30 صورة مرئية ومتنوعة، من أزهار اللوتس إلى عين حورس، على جلد مومياوات عثر عليها في وادي الملوك، حيث يُعتقد أنها عاشت في فترة الرعامسة من 1292 إلى 1189 قبل الميلاد، ويعتقد الباحثون أن وشمها يظهر أنها كانت كاهنة أو ساحرة لها صلة خاصة بإلهة السماء القديمة حتحور.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.