أطفال “أهالينا” يتفاعلون مع مهرجان الزيتون.. صور
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
نظم المشروع الثقافي للمناطق بديل العشوائيات “جودة حياة”، زيارة ورحلة ثقافية وفنية لأطفال منطقة “أهالينا” وهي إحدى مناطق الإسكان البديل الآمن، إلى حديقة الحرية، في ضوء الأنشطة المكثفة للمشروع، وفقًا لتوجهات الدولة من خلال وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، لدعم أبناء هذه المناطق توعويا وفنيا وثقافيا، وجاءت الزيارة بالتعاون مع جهاز تشغيل الخريجين بمحافظة القاهرة برئاسة الدكتورة رانيا حسن المشرف العام للجهاز ومع جهاز أهالينا برئاسة المهندس عمرو مجدي، وبحضورهما وحضور الدكتورة جيهان حسن، المشرف العام على المشروع الثقافي لمناطق الإسكان البديل.
تضمن برنامج الزيارة التفاعل مع “مهرجان الزيتون”، بعدد من الورش الفنية والثقافية، وقد بدأت الجولة بالتعرف على تراث مصر من الصناعات المتعلقة بالزيتون في كل من “سيوة” و”مطروح”، ومشاهدة معصرة زيت الزيتون والسمسم وصناعة الطحينة وزيت جوز الهند وصناعة الصابون والعديد من المنتجات الغذائية كما شملت الزيارة التثقيفية عددًا من المصانع والشركات التي قدمت منتجاتها التي تمثل صناعات غذائية طبيعية.
وتشير الدكتورة جيهان حسن إلى أن هذه الزيارة فريدة من نوعها، حيث تتكامل فيها أهداف التنمية المستدامة للتعرف على البعد الثقافي لتراث مصر وكذلك التعرف على البعد الاقتصادي والزراعي والصناعي لمنتج الزيتون، ومنتجات مصر الزراعية والاستماع لمنصات العرض داخل المهرجان، لمعرفة عدد من المنتجات المتعلقة بإنتاج الشجرة المباركة، إضافة إلى مستحضرات التجميل التي يدخل زيت الزيتون في تركيبها. وتناولت د. جيهان في محاضرتها من واقع دراستها وتخصصها في الانثروبولوجيا، “حكايات الزيتون”، المتضمنة للقصص والتراث والأرض وجذور الحكاية، متحدثة عن مكانة الزيتون وتراث مصر حول هذه الثمرة، واهتمت بسرد مكانة شجرة الزيتون في الديانات والكتب السماوية القرآن والإنجيل والتواراة، كما عرضت مكانتها وفوائدها الصحية والدول ذات الإنتاج الكبير من أشجار الزيتون، على المستوى المحلي والدولي ومنها تونس والجزائر ولبنان وسوريا، كما تمثل شجرة الزيتون جزءًا من التراث والهُوية، فهي جزء من التاريخ، حيث يرجع زراعتها إلى عهد المصريين القُدماء، وتمثل تراثًا شعبيًا، إذ تدخل في عادات دورة الحياة والميلاد وطقوس الزواج والسبوع وغيرها. وعبرت د. جيهان حسن عن الدلالات والرموز التي جسدتها أشجار الزيتون، كرمز للجمال والخصوبة، والتي جسدتها المرأة وعكست القيم الجمالية لشجرة الزيتون التي لا تسقط أوراقها في الخريف لتجسيد الأيقونة للمرأة المصرية رمز الخصوبة والجمال كما جسدت بعض القصص والحكايات التراثية عن قصة أشجار الزيتون والنبي نوح والطوفان. عندما كان يرسل النبي يمامة من نافذة السفينة كل يوم لمعرفة ما إذا كان الطوفان قد توقف، وفي أحد الأيام، بقي النبي نوح ينتظر سبعة أيام حيث كانت اليمامة غائبة، فعادت اليمامة ممسكة في منقارها غصنًا من شجرة الزيتون، فعرف النبي أن المطر توقف وأن الأرض جفت، ومنذ ذلك الحين، حتى يومنا هذا صار رمز اليمامة مع غصن من شجرة الزيتون، رمز الأمل والسلام، كما تُعد شجرة الزيتون أول شجرة نبتت في الدنيا، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان.
صاحب المهرجان عددًا من ورش العمل حول تقنيات زراعة الزيتون، وندوات حول أهمية الزيتون في الصحة والغذاء، وشاركت الإدارة العامة لثقافة الطفل بمجموع من الورش الفنية تضمنت ورشة رسم بالألوان الفلوماستر والورق الكوريشيه على ورق أبيض لعمل كارت معايدة بمناسبة رأس السنة الميلادية تنفيذ الفنانة فاطمة تمساح، ورشة كولاج لعمل جدارية من خامات مختلفة تنفيذ الفنانة سارة على، وورشة رسم حر بالألوان الأويل باستيل على ورق كانسون أبيض تنفيذ الفنانة رضوى القصبجى، وورشة رسم حر بالألوان الفلوماستر على ورق أبيض تنفيذ الفنانة أميرة سعد، وورشة تشكيل بالخرز لعمل ميدالية وشنط بالخرز تنفيذ المدربتين عبير التهامي وندى محمد، كما صاحبت الفعاليات عرض التنورة للفنان محمد أسامة وعرض عرائس ماريونيت لفرقة أجيال للفنان عمرو حمزة، مع فقرة مسابقات للأطفال عكست إيجابية مشاركاتهم واستعدادهم الذهني والفني.
يُذكر أن هذه النسخة هي الثالثة من مهرجان الزيتون والذي يستهدف تعزيز صناعة الزيتون المحلية وتسليط الضوء على أهمية زراعة الزيتون في مصر، التي تعود إلى آلاف السنين.
الأطفال يتفاعلون مع الأنشطة
جانب من الحضور
جانب من الأنشطة
عرض العرائس
تفاعل الأطفال
عرض التنورة
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.