تحديد هوية عائلة قُتلت فى حريق منزل منذ 6 آلاف عام فى أوكرانيا
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
تشير عظام بشرية محترقة ومتضررة يعود تاريخها إلى 5700 سنة إلى نهاية وحشية لمجموعة من الأشخاص فى العصر الحجرى، ومن المرجح أنهم ماتوا فى حريق منزل فى ما يعرف الآن بأوكرانيا، بحسب دراسة جديدة.
وبحسب ما ذكره موقع livescience قالت كاثرينا فوكس، عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية بجامعة كيل في ألمانيا، وزملاؤها فى دراسة نشرت فى مجلة PLOS One “لا يمكن التكهن إذا كانت هناك صلة بين الحريق وقتل الأشخاص فى المنزل، وترك جثثهم، وإشعال النار فيها”.
فى عام 2004، اكتشف علماء الآثار ما يقرب من 100 قطعة من العظام البشرية في منزل ما قبل التاريخ في كوسينيفكا، وهو موقع أثري يقع على بعد نحو (185 كيلو مترًا) جنوب كييف.
وتحافظ كوسينيفكا على بقايا “مستوطنة عملاقة” ما قبل التاريخ أنشأتها مجتمعات كوكوتيني-تريبيليا الزراعية (CTS)، التي عاشت في جميع أنحاء ما يُعرف الآن برومانيا ومولدوفا وأوكرانيا الحديثة من 4800 إلى 3000 قبل الميلاد، تتكون هذه المستوطنات من مبانٍ عامة ومنازل عائلية، تم حرق العديد منها عمدًا عندما غادر الأشخاص.
لكن اكتشاف عظام بشرية داخل أحد المنازل المحترقة في كوسينيفكا فاجأ علماء الآثار، الذين أجروا دراسة مفصلة جديدة لمعرفة ما حدث.
وكشفت نظرة فاحصة على العظام عن بقايا سبعة أشخاص على الأقل: طفلان ومراهق وأربعة بالغين، وعُثر على أربعة هياكل عظمية داخل المنزل المدمر وقد احترقت بشدة، في حين لم تحترق الهياكل العظمية الثلاثة الأخرى وعُثر عليها خارج المسكن.
واكتشف الباحثون أن اثنين من البالغين تعرضا لصدمة عنيفة في الرأس قبل وفاتهما مباشرة، ما أثار لغزًا جنائيًا يعود تاريخه إلى 5700 عام.
وللتحقق من هذه القضية، استخدم فريق البحث تأريخ الكربون المشع لتحديد أن ستة أشخاص، ربما أسرة واحدة، ربما ماتوا بين عامي 3690 و3620 قبل الميلاد، بينما توفي السابع – وهو شخص بالغ لم يحترق – بعد حوالي 130 عامًا، بعد أن احترق المنزل وهُجر.
وبالنظر إلى تواريخ الوفاة المتزامنة والأدلة على الحرق، استنتج الفريق أن ثلاثة أشخاص ربما لقوا حتفهم داخل المنزل المحترق، في حين ربما تأثر آخرون باستنشاق الدخان أو التسمم بأول أكسيد الكربون وماتوا خارج المنزل مباشرة، ومع ذلك، لم يكشف هذا التحليل عن مزيد من المعلومات حول سبب إصابات الجمجمة.
وبغض النظر عن كيفية وفاة هؤلاء الأشخاص الستة في العصر الحجري، فمن الواضح أن المنزل والجثث كانت مغطاة بالكامل بالتربة والحطام في غضون أشهر، وتم وضع جزء من جمجمة شخص آخر فوقها بعد قرن من الزمان، كما أوضح مؤلفو الدراسة.
وكتب الباحثون أن شظية الجمجمة المعزولة ربما تكون ترسبًا طقسيًا متعمدًا، وأن المجموعة الكاملة من العظام ربما تكون نتيجة لتقليد دفن معقد ومتعدد المراحل.
بقايا عظام وأسنان
منزل من العصر الحجرى
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.