صالون الإعلام يناقش تعزيز الوعي ومواجهة خطر تغيير الهوية الوطنية
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
عقد صالون الإعلام ندوته الشهرية تحت عنوان: “الإعلام.. رسالة الوعي في مواجهة خطر تغيير الهوية”، بقاعة الندوات في مكتبة مصر العامة، حيث شارك في الندوة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الإعلام، الذين ناقشوا دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي ومجابهة محاولات طمس الهوية الوطنية.
أدار الندوة الكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وتضمنت المنصة الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام بجامعة الحديثة، والدكتورة سالي جاد، وكيل كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية، والدكتورة براءة جاسم، استشاري أمراض نفسية وكاتبة، والإعلامي أيمن عدلي، مؤسس الصالون ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين.
وافتتح أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الندوة مؤكدًا أهمية المسئولية الإعلامية في مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي باتت تهدد الهوية الوطنية، مشددًا على ضرورة العمل الإعلامي الواعي لتعزيز الانتماء وترسيخ القيم الثقافية.
وألقى الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، كلمة قوية تناولت المخاطر التي تهدد الهوية الوطنية وكيفية استجابة الإعلام لهذه التحديات ،حيث بدأ “مكاوي “كلمته مشيرًا إلى التحولات العالمية السريعة التي نعيشها، والتي تؤثر بشكل مباشر على ثقافات وهويات الشعوب.
وأوضح أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الوعي المجتمعي، وكشف محاولات الالتفاف على الهوية الوطنية ، مؤكداً على أهمية أن يكون الإعلام كسيف ذو حدين، حيث يمكن أن يعزز الانتماء والولاء، أو على العكس يمكن أن يسهم في تهميش الهوية الثقافية ،مستشهداً في كلمته بالعديد من الأمثلة عن كيفية استخدام وسائل الإعلام لتعزيز القيم الوطنية ودعم الهوية، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على تقديم محتوى هادف ومؤثر.
وبدوره ألقى الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بجامعة الحديثة، كلمة تناول فيها الدور المحوري للإعلام في الحفاظ على الهوية الوطنية والتصدي لمحاولات تغييرها.
وأكد” الشريف” أن الإعلام باعتباره أداة رئيسية للتأثير المجتمعي، يحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي الجماهيري وتوجيهه نحو القيم الوطنية ، مشيراً إلى أن حماية الهوية تتطلب تقديم محتوى إعلامي يتسم بالمصداقية والجودة، ويعمل على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن وسائل الإعلام يجب أن تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية من خلال دعم القضايا الوطنية ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، مؤكدًا أهمية دور المؤسسات الإعلامية في بناء جيل واعٍ ومدرك لتحديات العصر.
بينما ركزت الدكتورة سالي جاد، وكيل كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية، على ضرورة تقديم محتوى إعلامي هادف يرسخ القيم الوطنية ويسهم في الحفاظ على تماسك المجتمع، مؤكدة أن الإعلام يعد أداة أساسية في بناء الهوية وحمايتها من التأثيرات السلبية.
من جانبها دعت الدكتورة براءة جاسم إلى ضرورة الاستثمار في تدريب الإعلاميين وتأهيلهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات الإعلامية الراهنة، مع الالتزام بالمبادئ المهنية والأخلاقية التي تعزز مصداقية الإعلام وتجعله قادرًا على التصدي لمحاولات طمس الهوية الوطنية.
وشددت “جاسم ” على أن الإعلام الوطني القوي والمستقل هو الركيزة الأساسية التي يمكن من خلالها تعزيز الانتماء الوطني وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
فيما استعرض أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين دور الإعلام في مواجهة المعلومات المضللة, وما يترتب عليه من ضرورة تطويع سياسات الإعلام لتعكس المصلحة الوطنية وتعزز الوعي بين الأفراد، مطالباً جميع العاملين في المجال الإعلامي إلى تكاتف جهدهم في هذا الاتجاه، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل الحفاظ على هوية المجتمع وقيمه الأصيلة.
وقدم “عدلي ” رؤية تفاؤلية حول مستقبل الإعلام ودوره في تشكيل الوعي الوطني، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية لتحقيق هذه الأهداف.
صالون الإعلام
الكاتب الصحفي أحمد إيوب والإعلامي أيمن عدلي
جانب من حضور صالون الإعلام
حضور كبير بصالون الإعلام
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.