اكتشاف بقايا حصن روماني عمره 1600 عام في تركيا

اكتشف علماء الآثار، مبنى عسكريًا رومانيًا يعود تاريخه إلى القرن الرابع في جنوب شرق تركيا، مما يؤكد السجلات التاريخية لبناء القلعة في عهد الإمبراطور قسطنطين الثاني.

وبحسب ما ذكره موقع ” livescience”، تم العثور على الهيكل المكتشف حديثًا في حسن كيف ، أحد أقدم المواقع المأهولة بالسكان بشكل مستمر في العالم، على مدى 10000 عام، قامت أكثر من 20 ثقافة – بما في ذلك الآشوريين والبيزنطيين والعثمانيين – ببناء هذه المستوطنة على نهر دجلة.

عندما جاء الرومان إلى حسن كيف، بنوا حصنًا لمراقبة حدود إمبراطوريتهم مع بلاد فارس، وعلى الرغم من أن السجلات التاريخية ذكرت الحصن وأن الحفريات الأثرية كانت مستمرة منذ ثمانينيات القرن العشرين، إلا أنه لم يتم تحديد موقع الحصن حتى هذا الصيف، عندما اكتشفه فريق من الباحثين بقيادة زكاي إردال ، مؤرخ الفن في جامعة ماردين أرتوكلو، وفقًا لصحيفة ديلي صباح .

استشار إردال خبراء العمارة الرومانية لتحديد الحجارة الكبيرة المتكتلة باعتبارها بقايا لتقنية بناء الجدران ” opus isodomum “. كان الرومان يستخدمون هذه الطريقة بانتظام في المباني العامة المحلية، لكنها نادراً ما توجد في مقاطعات الإمبراطورية.

لا يُعرف الكثير عن هذه القلعة القديمة، التي كانت تُسمى ذات يوم “كيفا “، وهي كلمة آرامية تعني “الصخرة”، في خمسينيات القرن الرابع، بنى قسطنطيوس الثاني عددًا من الحصون، بما في ذلك كيفا، في أماكن ذات أهمية استراتيجية على طول الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية لحماية السكان المحليين من الغزوات الفارسية.

وعلى الرغم من أن الإمبراطور الروماني جوفيان والملك الفارسي شابور الثاني أبرما معاهدة سلام في عام 363، إلا أن كيفا ظلت قلعة رومانية وقاعدة عسكرية متقدمة.

كشفت أعمال التنقيب الأثري في مدينة حسن كيف على مر السنين عن قطع أثرية تعود إلى فترات زمنية مختلفة، وتشمل هذه القطع الأثرية تمثال حصان من الطين يعود إلى العصر الحديدي، ولوحات جدارية زهرية تعود إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وتوابيت إسلامية تعود إلى العصر العثماني، حسبما ذكرت صحيفة ديلي صباح.

وفي عملية تنقيب جرت عام 2023، عثر إردال وفريقه على “وعاء شفاء” عمره 800 عام ، نُقش عليه تعويذات تستخدم في الطب الشعبي. بالإضافة إلى ذلك، استعادوا حلقتين مصنوعتين من العظام وحجر العقيق ، الذي كان الرماة في العصور الوسطى يستخدمونه على الأرجح لحماية الأصابع.