أخبار العالم

حكم "رائد" ينتصر لعابرة جنسيا ضد تطبيق مخصص للنساء

نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “حكم "رائد" ينتصر لعابرة جنسيا ضد تطبيق مخصص للنساء”

فازت امرأة عابرة جنسيا من أستراليا بـ”قضية تمييز” ضد تطبيق وسائط اجتماعية مخصّص للنساء فقط، بعد أن تم إلغاء حسابها عليه، لاعتبارها “ذكرا”.

ووجدت المحكمة الفيدرالية بالبلاد، أن روكسان تيكل كانت ضحية للتمييز غير المباشر بسبب هذا المنع، وحكمت على التطبيق بدفع نحو 7 آلاف دولار أميركي، بالإضافة إلى التكاليف.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي“، كان هذا الحكم “رائدا” فيما يتعلق بالهوية الجنسية.

وفي عام 2021، حمّلت تيكل “Giggle for Girls”، وهو تطبيق يُسوق كمنصة إنترنت، حيث يمكن للنساء مشاركة تجاربهن في مكان آمن، وحيث لا يُسمح للرجال بالدخول.

ومن أجل التسجيل عليه، كان عليها تحميل صورتها الشخصية لإثبات أنها امرأة، والتي تم تقييمها بواسطة برنامج للتعرف على الجنس مصمم لاستبعاد الرجال.

وبعد سبعة أشهر، من الانضمام بنجاح إلى المنصة، تم إلغاء عضويتها.

وبصفتها شخصا يعرّف نفسه كامرأة، ادعت تيكل أنها كانت مخولة قانونيا لاستخدام الخدمات المخصصة للنساء، وأنها تعرضت للتمييز على أساس هويتها الجنسية.

ورفعت دعوى قضائية ضد منصة التواصل الاجتماعي، وكذلك ضد رئيستها التنفيذية، سال غروفر، مطالبة بتعويضات تصل إلى مئتي ألف دولار أسترالي.

وزعمت العابرة جنسيا أن “الإساءة المستمرة في تحديد جنسها”، من طرف التطبيق ومالكته تسبب لها في “قلق مستمر وأفكار انتحارية..”.

وقالت تيكل في إفادة خطية: “تصريحات غروفر العلنية عني وعن هذه القضية كانت مؤلمة، ومحبطة، ومؤذية. أدى هذا إلى تعرضي لتعليقات كراهية  عبر الإنترنت والتحريض غير المباشر للآخرين على فعل الشيء نفسه”.

وجادل الفريق القانوني لـلمنصة طوال القضية بأن الجنس هو مفهوم بيولوجي.

ويقر الفريق بأنهم مارسوا التمييز ضد تيكل، لكنهم يرون أن هذا التمييز كان، على أساس الجنس البيولوجي (ذكر/أنثى)، وليس على أساس الهوية الجنسية (رجل/امرأة)، وفقا للهيئة.

ولكن قاضي المحكم قال في قراره، الجمعة، إن السوابق القضائية وجدت باستمرار أن الجنس “قابل للتغيير وليس بالضرورة ثنائياً”، ورفض في النهاية دفوعات المنصة.

وقالت تيكل إن الحكم “يظهر أن جميع النساء محميات من التمييز”، وأنها تأمل أن تمثل القضية “دعما معنويا للأشخاص العابرين جنسيا وذوي الهويات الجنسية المختلفة.

تُعرف القضية باسم “تيكل ضد غيغل”، وهي المرة الأولى التي يتم فيها النظر في دعوى تمييز مزعومة على أساس الهوية الجنسية من قبل المحكمة الفيدرالية في أستراليا.

ولدت تيكل ذكرا، لكنها غيرت جنسها وتعيش كامرأة منذ عام 2017.

وذكرت الهيئة أن غروفر، مؤسِسة التطبيق أن منصتها، تتبنى موقفا صارما بشأن الجنس البيولوجي. ورفضت مخاطبة تيكل بـ “السيدة” واعتبرتها ذكرا بيولوجيا.

وتصف غروفر نفسها بـ”TERF”، أي “نسوية راديكالية مستبعدة للعابرين جنسيا”، وهو موقف يُعتبر عموما معاديا للمتحولين، وفقا للشبكة.

وتَعتبر القضية ضدها محاولة من “رجل” لاختراق مساحة نسائية آمنة أنشأتها ردا على تجاربها السلبية مع الرجال، كاشفة أنها مصممة على متابعة القضية حتى المحكمة العليا الأسترالية إذا لزم الأمر.



اقرأ على الموقع الرسمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى