وافقت إسرائيل من حيث المبدأ على محادثات 15 أغسطس/آب، التي تنظمها الولايات المتحدة وقطر ومصر، على الرغم من قرار حماس رفض المشاركة فيها. صرح مستشار رئيس وزراء الدولة اليهودية دميتري غيندلمان لـ”إزفستيا” بهذا الأمر.
لقد أصبح الحوار بين المشاركين والوسطاء في صراع الشرق الأوسط في طي النسيان مرة أخرى: فقد قررت الحركة الفلسطينية بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي في طهران وتصرفات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، عدم وجود معنى لمثل هذه المفاوضات.
التصريحات والأفعال التي تشير إلى أن حماس وإسرائيل مختلفتان بشكل كبير، حظيت باهتمام نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس والأساتذة في المدرسة العليا للاقتصاد، أندريه باكلانوف. فقال:
“يتبادلون المناورات. فبالإضافة إلى المفاوضات التي تم الإعداد لها، أغلقوا قنوات الاتصال التي يستخدمونها بقوة. يمكن أن يسمى هذا تقليدًا شرق أوسطيًا. ذات مرة، نشر محمد حسنين هيكل، أشهر صحافي مصري، مجلدين من الوثائق السرية حول القنوات المغلقة بين العرب وإسرائيل، فلا جديد هنا”.
وأضاف باكلانوف أن المناورات ستستمر، ولا توجد مقدمات لإبرام أي اتفاق. وهناك عامل آخر في التصعيد الحالي للتوتر في المنطقة، وهو عدم اليقين بشأن كيفية رد طهران على مقتل هنية على أراضيها، وما إذا كان هذا الرد سيأتي من حيث المبدأ.
ولا يزال الخبراء يرون أن ضربة طهران يمكن أن تحدث.
إن الأطراف قادرة على العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار، لكن ذلك يعتمد على عدد من العوامل. ويمكن لحماس بالفعل أن تتوقع ضربة إيرانية من أجل تحليل قدرات إسرائيل الإضافية وحجم المواجهة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
اقرأ على الموقع الرسمي
