بين دموع أبيشاج وانهيار ندى.. ضربات السعوديات توجع
انهمرت الدموع من منافسة دنيا أبو طالب، لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو، عقب خسارتها وخروجها خالية الوفاض من أولمبياد باريس في مشهد أعاد للأذهان ما فعلته بطلة سعودية أخرى بمنافستها قبل عدة أشهر.
لم تتمالك الإسرائيلية أبيشاج سيمبيرج، حاملة برونزية أولمبياد طوكيو 2020 نفسها، وانهارت تحت ضربات السعودية دنيا، ودخلت في نوبة بكاء، وهو الأمر ذاته الذي فعلته المصرية ندى فيهم، لاعبة الفنون القتالية المختلطة، حينما سقطت بالضربة القاضية أمام السعودية هتان السيف.
وسيطر مشهد انهيار أبيشاج على منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، كما كان عليه الحال عندما انتصرت هتان على منافستها المصرية التي كانت تتوقع فوزًا سهلًا أمامها.
وما بين بكاء أبيشاج ودموع ندى، تثبت الرياضيات السعوديات أن النجاح ليس مرتبطًا بالخبرة بل بالمثابرة والإصرار والعمل المتواصل.
وكما هو حال هتان السيف، حظيت دنيا أبو طالب، التي تعد أول سعودية تتأهل إلى الأولمبياد عبر التصفيات، باهتمام كبير من قبل المسؤولين الذين سارعوا إلى صقل موهبتها ومنحها فرصة الاحتكاك من خلال العديد من المشاركات الخارجية التي تألقت خلالها وحققت فيها العديد من الإنجازات، وآخرها في مايو الماضي حينما توّجت بذهبية وزن 53 كجم في البطولة الآسيوية، مسجلة بذلك اسمها كأول لاعبة سعودية تفوز بميدالية ذهبية آسيوية في تاريخ التايكوندو.
وخاضت دنيا أبو طالب تحدي دورة الألعاب الأولمبية الجارية حاليًّا في باريس للمرة الأولى في تاريخها، وعلى الرغم من قلة خبرتها في مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى، إلا أنها قدَّمت نفسها بشكل مثالي، وبدأت المشوار بفوز على إحدى المرشحات للذهاب بعيدًا في منافسات وزن 49 كجم، وهي الإسرائيلية أبيشاج، حاملة الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو 2020، وتلقت طموحتها ضربة في ربع النهائي عقب خسارتها أمام التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت، الحاصلة على ذهبية أولمبياد طوكيو 2020.
لكن بلوغ البطلة التايلاندية إلى النهائي فتح الباب أمام دنيا أبو طالب، البالغة من العمر 27 عامًا، للمنافسة على الميدالية البرونزية، وجاء بداية مشوارها نحو تحقيق حلم الميدالية مبشرًا بعد فوزها على المغربية أميمة البوشتي، غير أن النهاية لم تكن سعيدة بالنسبة لها إثر خسارتها أمام الإيرانية موبينا نعمتزاده.
فضَّلت دنيا الصمت في بداية مشوارها الأولمبي، وتجاهلت وسائل الإعلام التي كان تركيزها كبيرًا على دموع الإسرائيلية أبيشاج سيمبيرج، لكن في المشهد الختامي اختلف الوضع، إذ تباينت مشاعرها بين فرحتها بالمشاركة والظهور المشرف، ورد الجميل لكل من وقف معها وساندها طوال مسيرتها.
بدت دنيا أبو طالب متماسكة بعد ضياع حلم التتويج بميدالية أولمبية، ولخصت في حديثها لوسائل الإعلام كل ما يدور بداخلها: «كنت أتمنى تحقيق ميدالية لبلدي الذي قدَّم لي الكثير لكي أصل إلى الأولمبياد، لكن لم يحالفني الحظ».
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.