الجزيرة نت

قيادي حوثي للجزيرة نت: ننسق عسكريا مع المقاومة العراقية لضرب إسرائيل | سياسة


صنعاء- لم تعد سرًَّا العلاقة التي تربط أنصار الله الحوثيين باليمن وفصائل المقاومة العراقية، حيث تطورت علاقة الطرفين بشكل لافت تجاوز التنسيق والتشاور المستمر، وانتقل إلى عمليات عسكرية مشتركة في أعقاب اشتعال معركة طوفان الأقصى.

وقد أعلن الناطق العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيانات رسمية عن تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بين “القوات اليمنية” و”المقاومة الإسلامية في العراق” لضرب مواقع حيوية داخل إسرائيل.

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي تقوم قوات أنصار الله الحوثية باليمن بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية ومجنحة على مواقع داخل إيلات، وتخوض حربا ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بينما ردت أميركا وبريطانيا منذ يناير/كانون الثاني الماضي بشن ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.

عمل مشترك

اعتبر العميد عزيز راشد، الضابط بدائرة التوجيه المعنوي، التي تتبع لوزارة الدفاع بصنعاء ويرأسها العميد يحيى سريع الناطق العسكري لأنصار الله الحوثيين، أن العمليات المشتركة بين أنصار الله والمقاومة العراقية تأتي في سياق التنسيق والعمل المشترك لإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة ودعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة بشعة.

وأشار العميد راشد أن “عمليات الإسناد المشتركة العراقية واليمنية” يتم تنسيقها عبر غرف العمليات العسكرية، وتتم وفق اختيار الأهداف والزمن المناسبين لوصول الطائرات المسيرة والصواريخ إلى عمق الأهداف الإسرائيلية، نظرا لبعد المسافة، وقال إن “العسكريين يعلمون تفاصيل ودقة هذه العمليات”.

وأكد في حديثه للجزيرة نت أنه جرى استهداف عدة مواقع حيوية في مدينتي حيفا وإيلات، “وبالتالي العمل المشترك بين أنصار الله والمقاومة العراقية سيكون ضمن هذا الإطار المنظم”.

تمثيل سياسي

ولم تتحدث المصادر اليمنية الحوثية صراحة عن وجود عناصر عسكرية حوثية على الأرض العراقية، بينما تداول الإعلام في الفترة الأخيرة وجود تمثيل سياسي لجماعة أنصار الله في بغداد .

ويعمل أبو إدريس أحمد الشرفي، وهو من مديرية كحلان الشرف في محافظة حجة اليمنية، ممثلا لجماعة الحوثيين في العراق، حيث جرى تخصيص منزل له، ويعمل في مكتب خاص كممثلية لأنصار الله في الجادرية أحد أرقى أحياء العاصمة بغداد.

ويقوم القيادي الحوثي أبو إدريس الشرفي بزيارات ولقاءات رسمية للمسؤولين الحكوميين العراقيين في بغداد، كما يوثق علاقات جماعته بفصائل المقاومة المسلحة، وله نشاط إعلامي واجتماعي ويلتقي باستمرار بشيوخ وأفراد العشائر العراقية.

وتبدو العمليات العسكرية المشتركة بين أنصار الله والمقاومة الإسلامية في العراق دليلا على قوة العلاقة التي تجمع الطرفين، وتأكيدا على توحد قوى “محور المقاومة” الذي يمتد من إيران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن، في سياق مساندتهم للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ومواجهة العدوان الإسرائيلي.

ولم يستبعد العميد راشد أن يكون لأنصار الله وجود فعلي في كافة الجبهات، وقال “في حال تم إدخال المنطقة في عمل عسكري واسع فإن محور المقاومة سيكون حاضرا، لأن المعركة ستكون مصيرية وتهم الجميع، والقضية الفلسطينية هي قضية مركزية لمحور المقاومة”.

وأضاف موضحا “ما يهمنا هنا هو الصواريخ الإستراتيجية التي تمكّن اليمن من فرض نطاق العمليات العسكرية، حتى وإن لم نوجد مباشرة في جنوب لبنان أو في العراق”.

مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي (يمين) يلتقي ممثل الحوثيين في العراق أبو إدريس الشرفي (مواقع التواصل)

حرب في المنطقة

وردا على سؤال يتعلق بطلب قيادات بارزة في أنصار الله من مصر السماح لهم بالوجود في رفح، من أجل الدخول بقوات يمنية لمناصرة المقاومة الفلسطينية ومواجهة الجيش الإسرائيلي، قال العميد راشد إنه تم التقدم بهذا الطلب من جهة رسمية في صنعاء، “ونحن نكرر هذا الطلب، إذا سمح لنا النظام والقوات المصرية بدخول القوات اليمنية فنحن حاضرون لنشترك مع إخواننا في المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدو الإسرائيلي”.

وعمّا إذا كان محور المقاومة سيقف إلى جانب أنصار الله حال دخولهم حربا مع دول في المنطقة، قال “في حال ضغطت الولايات المتحدة على دول تابعة لها بالمنطقة أن تقوم بعمل مشترك ضدنا في اليمن، فإن محور المقاومة سيكون حاضرا معنا بكل إمكانياته بالتأكيد”.

وأضاف قائلا “أظن أن أميركا لن تدخل بشكل مباشر في أي حرب في المنطقة، لأن إيران والعراق ولبنان يمثلون قوة رهيبة”، واعتبر أن العلاقات الدولية ستكون غير طبيعية، وسيتأثر الغرب أكثر من الشرق، و”ستتضرر المواقع الحيوية لدول المنطقة وأي دولة ستشارك في الحرب ضدنا؛ سيكون باب المندب تحت السيطرة بالكامل”.

ورأى العميد راشد أن ما فرضه اليمن من واقع امتلاكه صواريخ فرط صوتية ومسرحَ عمليات واسعًا يمتد من البحر الأحمر مرورا بباب المندب وخليج عدن وبحر العرب إلى المحيط الهندي وحتى البحر المتوسط، “أنهى الخيارات الإستراتيجية الأميركية، ولم يبق لها أي خيار على الإطلاق”.

وقال إنه “بعد عام على وجه التحديد فإن اليمن سيمتلك صواريخ قد تصل إلى أوروبا أو المحيط الأطلسي، وبالتالي ستكون الأهداف النووية الأميركية في مرمى الصواريخ اليمنية”.





اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading