أخبار العالم

الناتو يتوسع في المنطقة بمكتب في الأردن

نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “الناتو يتوسع في المنطقة بمكتب في الأردن”

في المملكة الأردنية، يحمل نصف السكان تقريبًا جذورا فلسطينية، ومع الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر في قطاع غزة، تحدث كثيرون منهم عن المعاناة التي يواجهونها في ظل صعوبة الاطمئنان على الأقارب الذين يعيشون على بعد نحو 90 ميلا فقط، في القطاع الذي تدمره الحرب وتهدده المجاعة.

جلس تاجر الخردة أحمد أبو فارس (63 عاما)، على مقعد بلاستيكي رخيص في منطقة الوحدات بالعاصمة الأردنية عمّان، وظهرت عليه علامات الراحة لأول مرة منذ أسابيع، بعدما تلقى مكالمة هاتفية للتو من أخته الكبرى في غزة.

وقال في تصريحات لصحيفة “غارديان” البريطانية، إن هذه المكالمة القصيرة، “تعد إنجازا”، مضيفا: “لقد كانت طويلة بما يكفي لأعرف أنها بأمان مع أطفالها”.

وتابع: “حينما قُصف منزلهم وقتلت اثنتان من بنات أختي، لم أعرف ذلك إلا بعد مرور أسبوعين. كنت أشعر بالذعر كلما رن هاتفي. كل مرة، الشعور هو الرعب والخوف. أشعر بتحسن الآن، قالت لي إنهم جميعا متعبون، لكن بخير”.

ويعيش أبو فارس في حي الوحدات الذي تقطنه أغلبية فلسطينية، وقد وصل إليه لاجئًا عام 1967.

وحسب تقرير “غارديان”، فإن وضعه شبيه لما يعانيه الكثيرون في المنطقة، الذين تحدثوا عن مقتل وإصابة أقارب لهم في غزة.

تحليل: حرب غزة تفرض “عملية توازن” صعبة على الأردن

مع استمرار الحرب في غزة وتنامي التوترات في الشرق الأوسط، تتزايد التحديات التي الاقتصادية التي تواجه الأردن، وفي مقدمتها تراجع الدخل السياحي.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

مكالمة ناجحة.. بعد 50 محاولة

كانت منطقة الوحدات مخيما للاجئين في البداية، حيث تم توفير مأوى للفلسطينيين الذين أجبروا على الفرار إلى الأردن خلال الحروب التي تبعت إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، ووصل المزيد منهم بعد احتلال إسرائيل لغزة والضفة الغربية عام 1967.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني مسجلين كلاجئين في الأردن. ويُعتقد أن نصف سكان المملكة الهاشمية البالغ عددهم 11 مليون نسمة، لديهم جذور فلسطينية، ومن بينهم الملكة رانيا، زوجة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

ويحمل العديد من هؤلاء اللاجئن الجنسية الأردنية، لكن كثيرين ممن وصلوا في العقود الأخيرة لا يحملونها، ويحتفظ جميع هؤلاء بروابط عائلية قوية مع الفلسطينيين خارج الأردن، سواء داخل إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

حرب غزة تؤجج غضب الأردنيين.. تحولات في مشهد التظاهرات واتهامات لأياد خفية

مع استمرار الاحتجاجات التي تخرج يوميا بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل والإعراب عن الدعم لغزة والفلسطينيين، طفى إلى السطح نوعا من الجدل والاتهامات المتبادلة.

وواصل أبو فارس حديثه، لغارديان، قائلا: “كل فرد في المخيم تقريبا لديه شخص قتل في غزة، ولا يوجد ما يمكننا فعله. هم جياع هناك، ونعلم ذلك، لكن ما الذي يمكن فعله؟ يمكننا فقط الاتصال بهم، ومن بين 50 محاولة تنجح مكالمة واحدة”.

ومنذ بداية الحرب في غزة، في أكتوبر عام 2023، تخرج تظاهرات في الأردن بشكل أسبوعي ويومي في بعض الأشهر، والتي تحمل شعارات داعمة للفلسطينيين وتندد بما يحصل في غزة.

مطالبات بالمزيد

يرفع المتظاهرون الذين يتجمعون بشكل يومي قرب مسجد الكالوتي في منطقة الرابية غربي عمان، على بعد حوالي كيلومتر واحد من السفارة الإسرائيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة، أعلاما أردنية وفلسطينية، ولافتات كتب عليها “الشعب ضد التطبيع”، و”الشعب يريد إسقاط معاهدة السلام مع إسرائيل”، التي وقعت بين البلدين عام 1994، ويطلق عليها اسم معاهدة وادي عربة، وفق غارديان.

وقال الشاب من الوحدات، محمد قريوتي (30 عاما)، للصحيفة: “نتابع الأخبار القادمة من غزة 24 ساعة يوميا طوال الأسبوع. لدينا جميعا نفس المشاعر، لكن نحن أشخاص عاديون لا يمكننا فعل شيء. الأمر بيد الله ومن في السلطة”.

من جانبه، قال المستشار الأكاديمي في معهد السياسة والمجتمع في عمّان، محمد أبو رمان، للصحيفة البريطانية: “اجتماعيا، لدينا مشكلة، وهي مسألة الهوية التي ترتبط بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية. نصف سكان الأردن فلسطينيون.. الأغلبية يعتقد بأنهم أردنيون أيضا، لكنهم مرتبطين بدرجة كبيرة جدا بفلسطين”.

قمة “البحر الميت” تدعو لعدم تسييس المساعدات واستخدام الجوع سلاحا في غزة

دعت قمة عربية مصغرة عقدت في البحر الميت، الثلاثاء، إسرائيل، إلى عدم تسيس المساعدات الإنسانية وإزالة العراقيل أمام إيصالها لسكان قطاع غزة الذي يعيش حربا مدمرة منذ ما يزيد عن 8 أشهر.

وأشار التقرير إلى أن “العديد من الأردنيين الفلسطينيين أدركوا هويتهم المزدوجة بشكل جديد منذ بداية الحرب في غزة”، حيث قال أحد النشطاء في عمّان، والذي رفض الكشف عن هويته خوفا على أمنه: “أنا فلسطيني الأصل، وأشعر أن عليّ فعل شيء ما. جعلني هذا الصراع أشعر أنني أكثر وعيًا بهويتي الفلسطينية”.

وأضاف لغارديان: “أشعر أن الأردن مهم جدا في الصراع. لدينا حدود كبيرة مع إسرائيل وعلاقات اقتصادية أيضًا، لكن ذلك يعني أن علينا فعل المزيد لا الأقل”.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading