الذكاء الاصطناعي: لماذا ارتفعت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من جوجل بنسبة 48% في خمس سنوات | أخبار العلوم والتكنولوجيا

اعترفت شركة جوجل بأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ارتفعت بنسبة 48% خلال السنوات الخمس الماضية – ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الذكاء الاصطناعي – مما أدى إلى إفساد أهدافها المتعلقة بالمناخ.

تتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي مستويات مكثفة من القوة الحسابية، وهو ما وضع ضغوطاً على مراكز البيانات العملاقة في جميع أنحاء العالم.

وفي أحدث تقرير بيئي لها، حذرت شركة جوجل من أن الحد من هذه الانبعاثات “قد يكون تحديًا” – خاصة مع بناء البنية التحتية الجديدة.

في بداية هذا العام، أعلنت الشركة أنها تستثمر 788 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة لإنشاء مركز بيانات جديد تمامًا استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

لكن كل هذا يأتي في الوقت الذي يقترب فيه تحقيق الهدف الذي حددته جوجل لنفسها بتحقيق انبعاثات صفرية صافية بحلول نهاية العقد.

كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه الذكاء الاصطناعي على تغير المناخ مع استمرار نمو التبني.

وتوقعت دراسة حديثة أجرتها وكالة الطاقة الدولية أن تتضاعف كمية الكهرباء التي تستخدمها مراكز البيانات بين عامي 2022 و2026.

على الرغم من أن أرقام جوجل تكشف أن معظم مراكز البيانات التابعة لها في أوروبا والأمريكيتين تحصل على معظم طاقتها من مصادر خالية من الكربون، إلا أن هذا ليس هو الحال دائمًا.

ويرجع ذلك إلى أن المواقع في الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا تستخدم نسبة أقل بكثير من الطاقة من مصادر أنظف.

جوجل تزعم أنها “تعمل بنشاط” على التغلب على “التحديات الكبيرة” التي تواجهها – وأن بعض المبادرات التي تم طرحها لخفض الانبعاثات قد لا تكون مفيدة على الفور.

وأضاف التقرير: “بينما حققنا تقدماً في مجال الطاقة النظيفة في العديد من الشبكات التي نعمل بها، لا تزال هناك بعض المناطق التي يصعب إزالة الكربون منها مثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث لا تتوفر الطاقة الخالية من الكربون بسهولة.

“وعلاوة على ذلك، فإننا غالبا ما نشهد فترات زمنية أطول بين الاستثمارات الأولية وبناء مشاريع الطاقة النظيفة وانخفاض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي الناتجة عنها.”

اقرأ المزيد عن الذكاء الاصطناعي:
آبل تعتزم دمج الذكاء الاصطناعي في هواتفها الجديدة
سكارليت جوهانسون تتحدث عن صراعها مع OpenAI

وواصلت جوجل القول بأن الذكاء الاصطناعي قد يساعد العالم في نهاية المطاف على تحقيق أهداف المناخ الرئيسية وحتى تحسين توقعات الطقس – وهو شعور يتقاسمه بيل جيتس، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت..

لكن ليزا ساكس من مركز كولومبيا للاستثمار المستدام تقول إن جوجل يجب أن تبذل المزيد من الجهود للتعاون مع الشركات الأكثر نظافة والاستثمار في الشبكة الكهربائية.

وقالت “إن الواقع هو أننا متخلفون كثيرا عما كان بوسعنا أن نفعله الآن بالتكنولوجيا التي لدينا، والموارد التي لدينا، من حيث تعزيز التحول”.

تابع سكاي نيوز على الواتساب

تابع آخر الأخبار من المملكة المتحدة وحول العالم من خلال متابعة سكاي نيوز

أنقر هنا

وبينما أشادت السيدة ساكس بشركة جوجل على صدقها، فقد حذرت من أن هناك حاجة إلى محادثات صارمة حتى “لا تسوء الأمور كثيرا قبل أن تبدأ في التحسن”.

وأضافت أماندا سميث – العالمة البارزة في منظمة Project Drawdown غير الربحية المعنية بالمناخ – أنه ينبغي استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، وفقط عندما يعود استهلاك الطاقة الناتج بالفائدة على المجتمع.