أخبار العالم

الجيش الإسرائيلي يحقق مع نفسه بشأن خروقات.. ما هي النتائج؟

نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “الجيش الإسرائيلي يحقق مع نفسه بشأن خروقات.. ما هي النتائج؟”

منذ بداية حربها في غزة، تعهدت إسرائيل بالتحقيق في سلسلة من الخروقات التي يُشتبه في أن عناصر من قواتها العسكرية ارتكبوها خلال المعارك.

وجاء هذا الالتزام لمواجهة اتهامات متزايدة، سواء من منظمات حقوق الإنسان، أوالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يشتبه في أن يكون القادة الإسرائيلون يرتكبون جرائم حرب في غزة.

أبرز تلك القضايا، الهجوم على قافلة المنظمة الخيرية “مطبخ العالم المركزي”، والذي أسفر عن مقتل خمسة عمال إغاثة أجانب.

ونشر الجيش الإسرائيلي بسرعة نتائج التحقيق، معترفا بسوء تصرف قواته وأقال جنديين إثر ذلك، “لكن هناك تحقيقات أخرى مفتوحة، الاعتراف بالذنب فيها ربما قد يكون بعيد المنال”، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأحد، تحت عنوان “الجيش الإسرائيلي يقول إنه يحقق مع نفسه. أين وصلت تلك التحقيقات؟”.

وكانت المدعية العامة العسكرية لإسرائيل، ييفات تومر-يروشالمي، قد قالت هذا الأسبوع إن الجيش يحقق في حوالي 70 حالة من الحالات المزعومة لسوء التصرف. لكنها قدمت تفاصيل قليلة. 

ورفض الجيش الكشف عن القائمة الكاملة للتحقيقات وأخبر وكالة أسوشيتد برس أنه يمكنه فقط الرد على الاستفسارات حول تحقيقات محددة.

التحقيقات القليلة التي تم الإعلان عنها:

الهجوم على مخيم  في رفح

كشفت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، عن النتائج الأولية للتحقيق الذي باشرته إثر الهجوم على مخيم للاجئين في رفح، والذي أوقع 45 قتيلا كلهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

تحقيق إسرائيلي رسمي في عشرات الانتهاكات المحتملة خلال حرب غزة

قالت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية، يفعات تومر يروشالمي، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يحقق في حوالي 70 قضية تتعلق بانتهاكات لقوانين الحرب. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن التحقيق الأولي وجد أن الذخيرة الإسرائيلية المستخدمة في ذلك اليوم في محاولة القضاء على اثنين من مقاتلي حماس كانت صغيرة جدا لتكون مصدر الحريق الذي اندلع وأودى بحياة المدنيين.

وقال هاغاري إن الدمار قد يكون ناتجا عن انفجارات ثانوية، ربما من أسلحة المقاتلين الفلسطينيين في المنطقة.

ولم ترد حماس على هذا التبرير، لكن أحد أعضاء مكتبها السياسي علق الثلاثاء قائلاً إن إسرائيل “تعتقد أنها تخدع العالم بادعائها الكاذب بأنها لم تكن تنوي قتل وحرق الأطفال والنساء، وادعائها بالتحقيق في جرائمها”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن التحقيق تم تحويله إلى مجموعة لتقصي الحقائق تعمل بشكل مستقل خارج سلسلة القيادة العسكرية. 

ويقول الجيش إن هذه النتائج ستسلم بعد ذلك إلى المدعي العسكري العام، الذي يقرر ما إذا كان يجب اتخاذ إجراءات تأديبية. 

وليس من الواضح كم سيستغرق التحقيق.

في غضون ذلك، قال أربعة خبراء في الأسلحة إن الجيش الإسرائيلي استخدم قنبلة دقيقة -أميركية الصنع- في تلك الغارة، وذلك بعد مراجعة الأدلة البصرية، وفق صحيفة واشنطن بوست.

وتم العثور على شظايا من SDB GBU-39، وهي ذخيرة دقيقة صغيرة القطر تزن 250 رطلاً، بالقرب من موقع الغارة على المخيم في رفح.

مقتل عشرات المدنيين حول القافلة  الإنسانية

في فبراير الماضي، قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدة في مدينة غزة. 

وقُتل خلال تلك الحادثة ما لا يقل عن 104 مدنيين وأصيب 760 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي وصفتها بأنها مجزرة.

وقال المسؤولون العسكريون الإسرائيليون في البداية إن عشرات الفلسطينيين قُتلوا في تدافع عندما حاولت حشود ضخمة انتزاع الإمدادات من قافلة مؤلفة من 30 شاحنة عسكرية تحمل الطحين باتجاه شمال غزة. 

لكن التحقيق الأولي للجيش، الذي صدر بعد أسبوع، تراجع عن ذلك، قائلاً فقط إن التدافع تسبب في “أحداث ألحقت أضرارًا كبيرة بالمدنيين”.

ووجد التحقيق أن الجنود أطلقوا النار فعلا، لكنه قال إن الجنود ألقوا النار على بعض الذين اقتربوا منهم “وشكلوا تهديدًا لهم” وإن دبابة أطلقت أيضًا طلقات تحذيرية لتفريق “المشتبه بهم”. وفق تقرير سابق لموقع “فيرال نيوز“.

وقال الجيش أيضا إن تلك القضية تخضع لتحقيق من قبل مجموعة لتقصي الحقائق.

انفجار مستشفى الأهلي 

في أكتوبر 2023، أدى انفجار في ساحة مستشفى الأهلي، حيث لجأ آلاف الفلسطينيين طلبًا للمأوى أو العلاج الطبي، إلى إشعال حريق أودى بحياة مدنيين من رجال ونساء أطفال. ولا تزال هناك ادعاءات متضاربة حول ما حدث.

وقال المسؤولون في غزة إن غارة جوية إسرائيلية أصابت المستشفى، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 500 شخص. 

وأشعلت صور الحادث احتجاجات في جميع أنحاء المنطقة.

في المقابل، قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم أجروا تحقيقًا وخلصوا إلى أن جيشهم لم يكن متورطا. ونشروا فيديوهات قالوا إنها أظهرت أن الانفجار نجم عن صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة الجهاد الإسلامي، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية أخرى.

ونفت حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية.

وخلص تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس، إلى جانب تقييمات استخباراتية أميركية وفرنسية، إلى أن صاروخا أخطأ هدفه كان على الأرجح سبب الانفجار.

إطلاق النار على رجل فلسطيني أثناء سيره 

في يناير 2024، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تحقق في مقتل رجل فلسطيني أصيب بالرصاص أثناء سيره مع أربعة آخرين.

وأظهرت لقطات مصورة أحد الرجال يحمل علمًا أبيض – الرمز الدولي للسلام – وآخرين خلفه يرفعون أيديهم في الهواء. ثم يتراجعون للخلف بينما تُسمع عدة طلقات.

في مقطع ثانٍ، يظهر أحد الرجال وهو ملقى على الأرض. بينما لم يظهر مطلق الرصاص في الفيديو.

وقال أحمد حجازي، وهو صحفي-مواطن صور الحادث، لوكالة أسوشيتد برس إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على المجموعة.

وقال الجيش إنه أجرى تحقيقًا معمقًا ووجد أن الدبابة لم تطلق النار، كما قال إنه “لا يمكن تحديد بشكل مؤكد” ما إذا كان الرجل قد قتل بنيران إسرائيلية أم لا.

مقتل أربعة فلسطينيين على طريق ترابي

في 22 مارس الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي تحقيقًا بعد ظهور لقطات تُظهر قصفًا لخمسة فلسطينيين بالقرب من مدينة خان يونس الجنوبية في غزة.

وأظهرت لقطات جوية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أربعة رجال كانوا يسيرون على طريق ترابي قبل أن يتم استهدافهم. وحاول رجل الفرار قبل أن يُصاب ويُقتل. 

تعليقا على ذلك، قال الجيش إن التحقيق تم تحويله إلى مجموعة لتقصي الحقائق المستقلة.

وفاة جراح غزة في سجن إسرائيلي

توفي الجراح الشهير في غزة عدنان البرش في سجن إسرائيلي بعد أن تم اعتقاله في مداهمة على مستشفى العودة في منتصف أبريل، وفقًا للأمم المتحدة.

وكان البرش رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى الشفاء، في وقت اعتقاله في ديسمبر، وكان في صحة جيدة ويجري عمليات على المرضى، حسبما ذكرت الأمم المتحدة.

لكن أولئك الذين شاهدوا البرش في الاحتجاز أفادوا بأنه بدا منهكًا ويحمل علامات عنف، وفقًا لمنظمة “أطباء لحقوق الإنسان-إسرائيل”. 

لم ترد القوات الإسرائيلية والشرطة على طلبات التعليق أرسلتها وكالة أسوشيتد برس.

يذكر أن زوجة البرش، قدمت طلبا لمحكمة في القدس لتعيين قاضٍ للتحقيق في وفاة زوجها، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وكان معتقلون فلسطينيون عادوا من الاحتجاز الإسرائيلي أفادوا بتعرضهم للضرب والاستجوابات القاسية والإهمال أثناء احتجازهم. 

ونفت إسرائيل هذه التقارير، بينما تم نقل البرش إلى سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية، حيث توفي.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستجري تشريحًا لجثة البرش بحضور طبيب من منظمة أطباء لحقوق الإنسان-إسرائيل، مشيرة إلى أنها قدمت التماسًا نيابة عن عائلة البرش. 

وليس من الواضح متى سيتم إجراء التشريح.

ولم تصدر السلطات أي معلومات عن سبب الوفاة بعد، وليس من الواضح من يُجري التحقيق. 





اقرأ على الموقع الرسمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى