منوعات

حارسة الدير.. إحياء الذكري الـ 15 لرحيل أقدم راهبات الصعيد


تمر اليوم 25 مايو، الذكري الـ 15 لرحيل أقدم راهبات الصعيد، الأم سارة، وهي من الرعيل الأول الذي سلك الحياة الرهبانيّة، فى دير الأنبا بضابا الأثري، شمال غرب قنا، وإمتدت  إقامتها فى الدير 55 عامًا، ولُقبت بحارسة الدير.  

ويُحي محبو الأم سارة بمشاركة قساوسة الدير الأثري، التابع مطرانية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس شمال قنا، ذكري رحيلها الخامسة عشر بكنيسة الدير والمزار التذكاري الذي يضم مرقدها داخل الدير. 

الأم سارة

من هي الأم سارة؟ 

والأم سارة هي السيدة عايدة جاب الله سعيد، وُلدت فى إبريل 1939 بمدينة طهطا شمال محافظة سوهاج، ولم تكن لها أحلام حياتية كمثل من هنّ في عمرها.

 ونمت لديها فكرة الرهبنة واعتزال العالم مبكرًا في سن الخامسة عشر بعد أن اقتنعت بفكرة الرهبنة من خلال تواجدها بالكنائس في بلدتها محاولة إيجاد علاقة أكثر خصوصية مع خالقها.

 وبعد رحيل والدتها أصرت على زواج أبيها قبل الذكرى الأربعينية لوالدتها، لترحل جنوبًا إلى دير الأنبا بضابا الاثرى بمدينة نجع حمادي، وتنصب راهبة باسم  الأم سارة، على يد الراحل الأنبا مينا مطران جرجا بعد مرور عام من دخولها الدير؛ الذي كان يتبع مطرانية جرجا للأقباط الأرثوذكس في ذلك الوقت ـ 

وكانت تعيش بالدير مع راهبة أخرى هي الأم مريم التي رحلت في العام  1965، وكان يقوم بالطقوس الكنسية في الدير خمسة قساوسة غير مقيمين فيه؛ لتعيش الأم سارة وحيدة بالدير.

حارسة الدير

 وكانت الأم سارة تتخفى ليلا في زى الرجال وتقوم بنوبات حراسة في الدير لمنع اللصوص من سرقة الدير حيث الموقع النائي للدير ومجاورته للزراعات ـــــــ آنذاك، واستمرت في حراسة الدير عشر سنوات حتى نصب الأنبا مينا راهبتين ليعيشا معها في العام 1975.

 وعندما أسس الراحل البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، إبراشية نجع حمادي وابوتشت في مايو  1977 وسيم عليها الأنبا كيرلس أسقفا ؛ بادر الأسقف الجديد، بتكليف القمص إبسخيرون القمص اسطفانوس بأمور الدير الذي أصبح تابعا للابراشية نجع حمادي.

وإتخذ الراحل الأنبا كيرلس إجراءات إصلاحية في تنظيم الأمور المالية والإدارية بالدير؛ وبعدها استقرت الأوضاع لتتفرغ الأم سارة لحياتها الروحية بعد أن مرت بمراحل صعبة تحملتها بصبر وجلد. 

الرحيل

وفي 25 مايو 2009، وإثر أزمة صحية توفيت الأم سارة عن عمر يقترب من الـ 70 عامًا، بعد حياة زاهدة وبسيطة عاشتها بين جنبات الدير الأثري، وتركت الأم سارة أثرًا بالغ فى الوجدان الشعبي للمسلمين والأقباط فى المنطقة. 




اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading