نخشى أن يكون الميناء الأمريكي على شاطئ غزة منفذا لتهجير الفلسطينيين
قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الإعلان عن جاهزية الميناء الأمريكي العائم على شواطئ غزة للعمل كان تزامنا مع السيطرة واحتلال إسرائيل لمعبر رفح، والإعلان عن وجود معبر آخر سيتم العمل به لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وكأن هناك أمورا مرتبطة ببعضها البعض ووجود تواطؤ ما بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.
معبر رفح كان المعبر الأكثر صلاحا لإيصال أكبر كمْ ممكنا من المساعدات
وأضاف “دولة”، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن معبر رفح كان مفتوحا، وكان المعبر الأكثر صلاحا لإيصال أكبر كمْ ممكنا من المساعدات، وأن يكون مفتوحا على مدار الساعة، وأن لا يعيق الاحتلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، لكنه كان يعيق ذلك، ويضع المعوقات أمام دخول المساعدات من مصر الشقيقة التي كانت تبذل كل جهد لإيصالها ولم تغلق المعبر يوما من الجانب المصري.
هناك أمر ما يدور في بال الولايات المتحدة
وتابع: “على ما يبدو أن هناك أمر ما يدور في بال الولايات المتحدة، ونخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم مجرد ميناء مؤقت لإيصال المساعدات الإنسانية وألا يكون وراءه أمور أخرى، مثل أن يكون منفذا للتهجير القسري للشعب الفلسطيني”.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن الأسبوع الماضي، “السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل”، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه “قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح”، مؤكدا أن “معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك”.
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، “توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم”، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر “مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة”.
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف “الجابري” خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج “الشاهد” المُذاع على قناة “إكسترا نيوز”: “كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها”.
وتابع: “لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى”.
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: “اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه”، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.