سياحة وترفيه

غريفيث: دبي أكبر مطار لحركة المرور الدولية لمئة عام مقبلة



دبي: «الخليج»

أكد المشاركون في منتدى قادة المطارات العالمية (GALF) الذي أقيم بالتزامن مع الدورة الثالثة والعشرين لمعرض المطارات في دبي، أن توسعة مطار آل مكتوم الدولي (DWC) تمثل قفزة هائلة في مشهد الطيران في دبي، وأنه من المتوقع أن تحافظ دبي على مكانتها كأكبر مطار لحركة المرور الدولية على مدى المئة عام القادمة.

وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي في كلمته الرئيسية في منتدى قادة المطارات العالمية (GALF): «إن توسعة مطار آل مكتوم الدولي (DWC) تمثل قفزة هائلة في مشهد الطيران في دبي، من خلال استثمار ضخم بقيمة 128 مليار درهم».

وتابع: «دبي لا تبني مطاراً آخر فحسب؛ بل تشكل مستقبل النقل الجوي وتؤسس لتصورها لمطار المستقبل. وأن هذا المشروع يؤكد التزام دبي الراسخ بتزويد الأعداد المتزايدة والمتنوعة من الضيوف بالبنية التحتية والتجارب ذات المستوى العالمي».

وأضاف غريفيث: «بينما يواصل مطار دبي الدولي، ازدهاره، ستفتح توسعة مطار آل مكتوم الدولي (DWC)، فرصاً جديدة للسفر والسياحة والخدمات اللوجستية والتجارة على مستوى العالم. نحن متحمسون للتعاون مع شركائنا وأصحاب المصلحة في هذه الرحلة التحويلية والطموحة، ما يضمن بقاء دبي في طليعة صناعة الطيران لسنوات قادمة».

وقال غريفيث: «لقد التزمت الحكومة بمستقبل الطيران، ونحن نعلم تماماً أننا كنا أكبر مطار في العالم لحركة المرور الدولية على مدى السنوات العشر الماضية. نتوقع الحفاظ على هذه الصدارة وزيادتها على مدى المئة عام القادمة. لذا، إذا كنت تعتقد أنك قد أتيت إلى المكان المناسب لمعرفة كل ما يتعلق بالابتكار في مجال المطارات، دعني أؤكد لك أنك قد اتخذت القرار الصحيح. وآمل أن تكون رحلتك عبر مطار دبي الدولي عند المغادرة ممتعة كما كانت عند الوصول».

وفيما يتعلق بالاستدامة، قال إن إنتاجية وقود الطيران المستدام لا يمكن أن تواكب نمو قطاع الطيران: «لذا، وصلنا إلى وضع يكون فيه أقل من 1% من إجمالي الطلب على وقود الطائرات في هذه الصناعة».

وأضاف: «نحن بحاجة إلى شكل من أشكال الطاقة المتطورة التي تمكننا من تشغيل طائراتنا بطريقة مختلفة تماماً عن استخدام الوقود القائم على الهيدروكربون، الأمر الذي سيتطلب اختراقات تقنية. وفي الولايات المتحدة، يتحدثون عن تصنيع الوقود النووي، وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون الوقود النووي للطائرات حقيقة واقعة ويجعله آمناً في المستقبل».

وحول الاستدامة أوضح: «ستكون الاستدامة والراحة هي المحرك للتغيير التقني في المستقبل. أعتقد أن ذلك سيجعلنا نعيد التفكير في طريقة تصميم مطاراتنا».

وفيما يتعلق بالمركبات ذاتية القيادة، قال: «أتساءل فقط عمّا إذا كان بإمكاننا في المستقبل جعل المركبات ذاتية القيادة في الجو وعلى الأرض حقيقة عملية أكثر، وما إذا كان بإمكاننا الابتعاد عن النقل الجوي القائم على الهيدروكربون في المستقبل. أعتقد أن سوق الطائرات بدون طيار (UAV) مع المركبات الكهربائية مثير للغاية للمستقبل».

  • 7 مطارات في عُمان

من جانبه قال الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة عمان لإدارة المطارات، إن المنطقة تشهد نمواً كبيراً، لا سيما في الاستثمار في البنية التحتية. موضحاً أن «مطار مسقط يفتتح مدرجاً ثانياً خلال يومين، ما يعكس التزام السلطنة المستمر بالاستثمار. على مدى السنوات الخمس الماضية، شهدنا نمواً مكوناً من رقمين، مدفوعاً بمحطات وممرات جديدة».

ولفت إلى أن عدد المطارات الحالية في السلطنة هو 7 مطارات، وأن الهدف هو الوصول إلى 10 مطارات خلال السنوات الخمس المقبلة. وأن هناك خططاً لتشغيل مطارات خارج السلطنة. مؤكداً أن الحكومة تضخ استثمارات قوية لتعزيز البنية التحتية، لاسيما في المتعلقة بالمطارات لتحقيق أهداف رؤية السلطنة 2024.

وأشار إلى أن علاقات التعاون بين سلطنة عمان ودولة الإمارات مستمرة بقوة؛ إذ تم توقيع مذكرة تفاهم أمس الأول مع طيران الإمارات للتسويق للوجهات السياحية في السلطنة، كما تم توقيع مذكرات تعاون مع ترانز للمناولة ودناتا، لتعزيز تبادل الخبرات والتدريب والعمليات.

وأضاف الحوسني: «حققت مطارات دول مجلس التعاون الخليجي خطوات رائعة في البنية التحتية الرقمية، ما يضمن تجربة سلسة للمسافرين. التعاون بين أصحاب المصلحة هو المفتاح، لتعزيز الكفاءة وتقليل أوقات الانتظار. هناك منافسة صحية لإدخال eGates السلسة، مع مطار مسقط في المقدمة. نخطط لتكرار هذا الاستثمار في مطاراتنا الستة الأخرى».

  • الاستدامة وتمكين الشباب

وخلال الجلسة التي عقدت بعنوان «الطيران إلى الأمام، والملاحة في مستقبل الطيران»، قال كاشف خالد، المدير الإقليمي- عمليات إفريقيا والشرق الأوسط، السلامة والأمن، إياتا: «لا يمكننا تجاهل الاستدامة، وتمكين الشباب، أو التقنيات الناشئة مثل الطائرات بدون طيار. مع توقع تضاعف حركة المرور تقريباً في العقدين المقبلين، يبدو المستقبل واعداً».

من جانبه قال أيمن عبد العزيز أبو عباة، الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض: في المملكة العربية السعودية، تتجاوز مطاراتنا أرقام ما قبل الجائحة، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030. المنطقة والخليج عادا إلى طبيعتهما قبل الكثير من البلدان. وإذا نظرت إلى الإحصاءات في المملكة العربية السعودية، فإن معظم مطاراتنا أعلى بنسبة 60٪ 30٪ 40٪ من أرقام عام 2019، ما يعني أننا لم نعد إلى وضعنا الطبيعي فحسب؛ بل بدأنا بالنمو الطموح نحو رؤيتنا. فرص الاستثمار وفيرة، مع مشاريع بمليارات الدولارات جارية.


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading