محمد جبريل خارج السرد.. دراسات أدبية وتأملات فى مسيرة نجيب محفوظ
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
يعد الأديب الراحل محمد جبريل، واحدًا من أبرز رواد الرواية العربية، لكنه لم يقتصر فى إنتاجه الأدبى على السرد الروائى والقصصى، بل قدّم إسهامات نقدية ودراسات أدبية مهمة، خاصة عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي طالما كان محل اهتمامه وتأمله.
وتناول جبريل محفوظ من زوايا متعددة، مسلطًا الضوء على تأثيره في الرواية العربية، وعلاقته بالواقع المصري، وأسلوبه السردي المتفرد، ورغم أن اسم محمد جبريل ارتبط بكتابة الرواية والقصة القصيرة، فإنه قدّم للقارئ كتبًا نقدية وفكرية تحلل الواقع الثقافي والأدبي.
وتميزت كتابات محمد جبريل عن محفوظ بكونها ليست مجرد دراسات نقدية أكاديمية، بل كانت بمثابة توثيق شخصي لتجربة أديب عالمي، من خلال قلم كاتب عاش داخل المشهد الثقافي المصري لسنوات. ولأنه كان جزءًا من الوسط الأدبي الذي ضم محفوظ، فإن تحليلاته جاءت غنية بالتفاصيل، بعيدة عن التناول التقليدي. ومن أبرز هذه الكتب:
زيارة أخيرة إلى حضرة نجيب محفوظ
من أهم مؤلفات كتاب “زيارة أخيرة إلى حضرة نجيب محفوظ” للكاتب محمد جبريل وفى الكتاب يكثف محمد جبريل مشاهد رؤيته لجماليات الرحلة التي تجمعه بالصاحب والأستاذ، فيض الذاكرة يضعه جبريل في لوحات محددة الأطر يحلل كلا منها بدقة، مستخلصا أسرار اللعبة السردية في إبداعات محفوظ، وكاشفا عن هوية مبدع استطاعت أن توازن بين المرجعية الفلسفية وحيوية الدراما وقوانين الحضارة، صورة يرسمها الابن للأب الذي يحتفظ بمكانته، في روحه، وفي البيت الإبداعي الكبير.
ويتناول الكتاب مجموعة من المقالات التي كتبها محمد جبريل عن نجيب محفوظ، من بينها: «نجيب محفوظ.. نقلات عن حياته»، و«الأستاذ»، و«قهاوي محفوظ»، و«صدى النسيان»، و«فتوة العطوف»، و«الروائي والثورة»، و«في حضرة الحسين»، و«أربعة وجوه لنساء نجيب محفوظ»، و«ثرثرة مع أولاد حارتنا»، وغيرهم.
هذا الكتاب يُعد من أهم إصدارات جبريل غير الروائية، حيث يرصد لقاءاته وتأملاته حول نجيب محفوظ، متتبعًا تأثيره في الأدب العربي. ينقل الكتاب تفاصيل دقيقة عن شخصية محفوظ، وأسلوبه في الكتابة، وتفاعله مع الأحداث السياسية والاجتماعية في مصر.
نجيب محفوظ.. صداقة جيلين
في هذا العمل يسلط جبريل الضوء على الجانب الإنساني من شخصية نجيب محفوظ، متحدثًا عن لقاءاتهما المتعددة، وحواراتهما حول الأدب والسياسة والمجتمع.
وارتبط الكاتب الراحل محمد جبريل، بصداقة مع الأديب العالمي نجيب محفوظ، منذ أوائل الستينيات، وكان يحرص محمد جبريل على زيارة نجيب محفوظ في كل الأماكن التي يستطيع فيها أن يناقشه ويسأله، ويلتقى إجابته، ويتعرف إلى جوانب من سيرة حياته، وقراءاته، والأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم، وفلسفته في إبداعاته.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.