مسؤول دفاع مدني بغزة: الاحتلال فخخ آلاف المباني والمنازل وترك أخرى آيلة للسقوط
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “مسؤول دفاع مدني بغزة: الاحتلال فخخ آلاف المباني والمنازل وترك أخرى آيلة للسقوط”
وكشف مدير عام الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني الدكتور محمد المغير للجزيرة نت أن 18% من الصواريخ والقذائف سقطت ولم تتفجر، وتشكل مع المباني المفخخة (المزروعة بعبوات ناسفة)، وكذلك الآيلة للسقوط، مصدر تهديد كبير على حياة أكثر من مليوني فلسطيني في هذا الشريط الساحلي الصغير.
وفيما يلي نص الحوار:
#شاهد | أحد أفراد الدفاع المدني من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة: ما حدث هنا لا يتصوره عقل ونطالب بدعم عاجل من الأشقاء العرب لانتشال جثامين الشهداء pic.twitter.com/viN5IIZS02
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025
-
ما أكثر مناطق قطاع غزة تدميرا؟
من خلال الجولات الميدانية التي قامت بها طواقمنا في مختلف مناطق القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، يمكن تصنيف محافظتي رفح وشمال قطاع غزة الأكثر تدميرا من حيث البنية الحضرية والبنية التحتية، وأصبحتا غير قابلتين للعيش والحياة، ورغم ذلك آثر السكان العودة إلى مناطقهم في المحافظتين المدمرتين.
وتصل نسبة التدمير الكلي في البنية الحضرية بمحافظة رفح إلى 80%، والنسبة الباقية من هذه البنية غير مؤهلة للسكن وبحاجة لمعالجات هندسية عاجلة، أما البنية التحتية فهي مدمرة بنسبة 100%.
وفي محافظة شمال القطاع تصل نسبة التدمير فيها إلى 100%، وما تبقى فيها من مبان ومنازل سكنية وبنية تحتية هي غير مؤهلة وغير صالحة للسكن، وعبارة عن كتل خرسانية آيلة للسقوط، ورغم ذلك شهدنا العودة الكبيرة لمئات آلاف السكان من مدينة غزة وشمال القطاع ممن كانوا نازحين في جنوب القطاع، في محاولة منهم لاستئناف حياتهم في تلك المناطق من النصف الشمالي من القطاع رغم الدمار الهائل.
-
شاهدنا العودة الكبيرة لنازحي الشمال ولم نشاهدها بالنسبة لنازحي مدينة رفح، لماذا؟
بالأمس سقطت كتلة خرسانية من مبنى آيل للسقوط على أحد المواطنين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
كثير ممن عادوا إلى رفح بعد وقف إطلاق النار صدمهم حجم الدمار، واصطدموا بمنازلهم الآيلة للسقوط ولا تصلح للعيش فيها.
وعلاوة على ذلك نحن نتحدث عن الكثافة السكانية الأكبر في المناطق التي لا يزال يتواجد بها الاحتلال والمتاخمة لمحور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) مثل أحياء السلام والبرازيل ومخيم يبنا والأطراف الجنوبية من مخيم الشابورة وحتى شاطئ البحر غربا، وتمثل 65% من الكثافة السكانية والمنازل والبنية الحضرية بالمدينة.
ولا يمكن العودة لهذه المناطق لوجود خطر مباشر وإطلاق نار من قبل الاحتلال حيث استشهد 22 فلسطينيا في المدينة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك بسبب التدمير الكلي، وفيما يخص باقي المدينة فهي ليست آمنة تماما، وفيها نسبة كبيرة من التدمير والبنية التحتية المتهالكة.
-
إذن، المباني الآيلة للسقوط أحد معوقات عودة النازحين ومصدر خطر كبير، أليس كذلك؟
نعم، ورغم إمكانياتنا المحدودة فإننا نعمل مع الهيئات المحلية ولجان الطوارئ المشتركة على تحييد المباني المهددة بالسقوط والتي تشكل خطرا على حياة السكان، والتعامل معها يكون سواء بتدعيمها إنشائيا بكتل خرسانية أو إسقاط جزء من المبنى.
ولكننا لا نستطيع التعامل مع الآلاف من هذه المباني، وتقديراتنا أن 50% من المباني والمنازل المستهدفة خلال الحرب هي آيلة للسقوط، ونحن بحاجة إلى 6 أشهر -على الأقل- من أجل تحييدها وتجنب مخاطرها على حياة الناس، وهذا إن توفرت الإمكانيات والآليات اللازمة، سواء للتعامل مع هذه المباني أو لانتشال جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض.
-
صدرت عنكم وعن هيئات محلية أخرى تحذيرات متكررة من الأجسام المشبوهة ومخلفات الاحتلال، هل من توضيح؟
رصدنا وتلقينا ما يقارب 10 آلاف إشارة واتصالات من مواطنين للإبلاغ عن وجود أجسام مشبوهة في مناطق مختلفة من القطاع، الجزء الأكبر في محافظتي رفح وشمال قطاع غزة، إضافة إلى منازل مشرّكة (مزروعة بمتفجرات من مخلفات الاحتلال).
وعملت هندسة المتفجرات في الشرطة على تحييد بعضها، ولكن من الصعب جدا التعامل معها كلها كون كافة مقدرات تجميع الذخائر غير المنفجرة وتخزينها ومن ثم العمل على إتلافها كدائرة متكاملة قد تم استهدافها من الاحتلال خلال الحرب، بما في ذلك الكوادر البشرية في هندسة المتفجرات التي خسرت نحو 70 شهيدا من عناصرها المتخصصة والمدربة.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار ونحن على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خلال قسم التلوث والأسلحة لمحاولة إعادة بناء القدرات سواء البشرية أو الموارد لتسريع عمليات جمع هذه الأجسام والمخلفات، وهناك خبير باللجنة التقى بطواقم الهندسة المحلية لتعريفها بالأسلحة الجديدة في الميدان وخطورتها وكيفية التعامل معها.
-
هل لك أن تشرح احتياجاتكم لتحييد هذه الأجسام والمخلفات؟
نعاني من نقص في كل شيء، لا يوجد لدينا سيارات خاصة تتوفر بها عوامل الأمان لتتحرك بها طواقم الهندسة، وأماكن التخزين والإتلاف غير متوفرة حيث تم تدميرها وتجريفها، وباختصار دائرة التعامل مع هذه الأجسام والمخلفات غير مهيأة وغير مكتملة، وبحاجة إلى إعادة بناء وتطوير قدرات مادية وبشرية.
-
بتقديركم كم كمية المتفجرات التي استخدمها الاحتلال ضد غزة، وحجم المخلفات؟
استخدم الاحتلال 92 ألف طن من المتفجرات في حربه على القطاع، حيث شن ما يعادل نصف مليون غارة، وما نسبته 18% من الأسلحة المستخدمة صواريخ وقذائف لم تتفجر، وتشكل مع المباني المفخخة وتلك الآيلة للسقوط مصدر خطر كبير على حياة المواطنين.
-
وما أنواع هذه المخلفات؟
هناك ذخائر مستخدمة وتفجرت وما يتبقى منها هي الفوارغ (الجسم الخارجي)، ولا تشكل خطر انفجار وإنما خطرها من استنشاق غازات قد تنبعث منها، ومن اختلاطها بالأنقاض والركام وفي حال الاحتكاك الدائم بها سيؤدي ذلك مستقبلا إلى ارتفاع كبير في معدلات الإصابة بالسرطان.
وهناك العبوات الناسفة والقنابل اليدوية، والبراميل التي تستخدم في تفخيخ المباني ونسفها، وبقايا القنابل المستخدمة في اختراق التحصينات وتختلط مع التربة، وهناك أسلحة كيميائية مصنوعة من مواد سائلة.
ومخاطر هذه المخلفات تنعكس على المواطن والأراضي الزراعية ومياه الخزان الجوفي، وتؤدي إلى تلوثها وتدوم لفترة طويلة من الزمن، ولذلك نحن نركز على المخلفات الحربية والمشعة والإلكترونية، والتي تشكل خطورة كبيرة مباشرة على حياة المواطنين، وكذلك تأثيرات جانبية متعلقة بالتربة والمياه والتلوث.
-
وكيف تتعاملون مع هذه المخلفات؟
بداية يتم تلقي الإشارات، وبناء عليها يتم التحرك مباشرة من قبل الدفاع المدني رفقة طواقم هندسة المتفجرات، وفي الميدان يتم تحييد صاعق التشغيل، ومسح محيط المكان وتجميع المخلفات، ونقلها بواسطة سيارة خاصة.
وعقب ذلك يتم فرزها كي لا تختلط مع بعضها وقد تؤدي إلى انفجارات خطرة، وبعد الفرز تتم عملية المعالجة والتخلص منها، وكما ذكرت سابقا لا تتوفر لدينا حاليا الإمكانيات لهذه العملية المتكاملة، بسبب استهداف الاحتلال للمقدرات المادية والبشرية الخاصة بهندسة المتفجرات.
-
وهل من إحصائية لمن فقدوا حياتهم نتيجة هذه المخلفات؟
من بداية الحرب وحتى اللحظة استشهد 150 مواطنا في أنحاء القطاع، نحو 70% منهم أطفال، وأصيب ما بين 300 إلى 400 آخرين، جراء انفجار أجسام من مخلفات الاحتلال، علاوة على من أصيبوا جراء انهيار مبان آيلة للسقوط استهدفت سابقا بقصف جوي ومدفعي وعمليات نسف مربعات سكنية.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن الاحتلال يتعمد إيقاع الأطفال وحتى بعض البالغين في شرك هذه المخلفات، من خلال تركها في المنازل والشوارع وإخفائها على شكل معلبات غذائية وشوكولاتة وألعاب وغيرها من الأشكال وبمجرد العبث بها أو محاولة فتحها تتفجر وتؤدي إلى الوفاة أو الإصابة والبتر، وبالتالي رفع فاتورة الخسائر.
علاوة على أنه يهدف إلى بث الرعب في نفوس النازحين وعرقلة عودتهم إلى منازلهم ومناطق سكنهم، ولتجنب الضرر نوصي المواطنين بعدم العبث بأي جسم مغلق في المناطق التي كانت مسرحا لجيش الاحتلال وعملياته العسكرية.
الجدير بالذكر أن خبر “مسؤول دفاع مدني بغزة: الاحتلال فخخ آلاف المباني والمنازل وترك أخرى آيلة للسقوط” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.