ليست غوغل وحدها.. تكنولوجيا الشركات الغربية تغذي آلة القتل الإسرائيلية
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “ليست غوغل وحدها.. تكنولوجيا الشركات الغربية تغذي آلة القتل الإسرائيلية”
قائمة “الموت”
ويشير تقرير لمجلة “ذا نايشن” (the nation) الأميركية (12 أبريل/نيسان 2024) إلى أن الوحدة 8200 الإسرائيلية المتخصصة في التنصت وفك الشفرات والحرب السيبرانية أنشأت مركز “موشي ديان” لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والذي يتولى، وفقا لمتحدث باسمه، تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي “غيرت مفهوم الأهداف بالكامل في الجيش الإسرائيلي”، بحسب ما ذكرته المجلة.
وتتعاون الوحدة بشكل وثيق مع شركة “بالنتير تكنولوجيز” (Palantir Technologies) الأميركية، التي زودتها بأعداد كبيرة من الأجهزة وبرامج الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تعتمد على كمية بيانات هائلة مصدرها التقارير الاستخباراتية السرية، بما فيها الواردة من وكالة الأمن القومي الأميركي، لتحديد الأهداف وضربها.
وأقيمت الوحدة 8200 في مفترق جليلوت بمستوطنة “رامات هاشارون”، التي بنيت على أنقاض قرية إجليل الفلسطينية، “التي قُتل سكانها أو هجّروا، وحيث يتم الآن تدريب الجنود وخبراء الاستخبارات في معسكر موشيه ديان لإنهاء المهمة، بقصف أو إطلاق النار أو تجويع أحفاد الفلسطينيين الذين أجبروا على العيش في بؤس غزة المحتلة عسكريا منذ عقود، كما يذكر تقرير “ذا نايشن”.
ولا تنكر شركة “بالنتير” الأميركية ذات العلاقة الوطيدة مع وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) تعاونها مع إسرائيل ودعمها لها، حيث صرحت في منشوراتها على “إكس” (X) أنها تقف مع إسرائيل، كما عقد مسؤولوها اجتماعات عدة مع الحكومة الإسرائيلية. وعقدت أول اجتماع لمجلس إدارتها عام 2024 في تل أبيب في شهر يناير/كانون الثاني.
We stand with Israel. The board of directors of Palantir will be gathering in Tel Aviv next week for its first meeting of the new year. Our work in the region has never been more vital. And it will continue.
— Palantir (@PalantirTech) January 2, 2024
وفي يناير/كانون الثاني 2023، وقع أليكس كارب المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة اتفاقية مُطورة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث قال، حسب تقرير ذا نايشن، “أنا سعيد جدا بالمواهب هنا وأننا نحصل على أفضل الأشخاص. ما أراه في إسرائيل هو هذا المزيج من المواهب النوعية “.
كما أكد نائبه جوش هاريس أن عمل الشركة في المنطقة سيستمر وأنه لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد أن “اتفق الطرفان بشكل متبادل على تسخير تكنولوجيا بالنتير المتقدمة لدعم المهام المتعلقة بالحرب”.
وكان كارب نفسه قد أدان في تصريحات بمؤتمر دافوس في يناير/كانون الثاني 2024 ما سماه “الهجوم البربري على إسرائيل” في إشارة إلى طوفان الأقصى، مؤكدا مساندته لتل أبيب، لكنه اعترف قبل سنوات بأن “منتجنا (أي الشركة) يستخدم في بعض الأحيان لقتل الناس”.
وردا على دعمها لإسرائيل، قرر عدد من موظفي “بالنتير” الاستقالة بدلًا من الانخراط في شركة تدعم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. كما تجمّع العشرات من المتظاهرين في المقر الرئيسي للشركة في لندن بالمملكة المتحدة متهمين الشركة بـ”التواطؤ ” في جرائم الحرب.
من جانبها، تخلت شركة “ستور براند” (Storebrand Assets Management) النرويجية في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن استثماراتها في “بالنتير” بسبب مبيعاتها من الخدمات والمنتجات لإسرائيل، والتي استخدمتها في غزة، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ورغم استعمال جيش الاحتلال لبرمجيات الذكاء الاصطناعي لغوغل و”بالنتير” والصواريخ الذكية الموجهة على أساس تلك البرمجيات، فقد ارتكب مجازر مروعة، بينها استهداف 3 مركبات إغاثة لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي” في أبريل/نيسان 2024، مما أدى لمقتل 7 من عمالها وموظفيها.
وتؤكد مجلة “ذا نايشن” أن القصف، الذي تم بطائرات مسّيرة مزودة ببرمجيات “قائمة القتل” المتطورة تلك بدا مقصودا وممنهجا، و”كان في الحقيقة دقيقا، ويهدف إلى ضمان عدم وصول الطعام أبدا إلى أولئك الذين يموتون جوعا في غزة”.
كما تم أيضا قصف عشرات المباني والبيوت والمواقع التي تحددها برمجيات الذكاء الاصطناعي لبالنتير، وهدمها على من فيها، غالبا بالقنابل الأميركية التي تزن نحو طن (907 كيلوغرامات)، وأسلحة أخرى قدمتها الولايات المتحدة.
واعتمدت برمجيات الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة بالنتير، والتي تستخدمها إسرائيل على بيانات لعشرات آلاف الفلسطينيين في الأرضي المحتلة وخارجها وردت في شكل تقارير استخباراتية سرية جمعتها وكالة الأمن القومي الأميركية خلال عقود، وسربتها إلى إسرائيل. وكان إدوارد سنودن الموظف السابق في “سي آي إيه” ووكالة الأمن القومي الأميركي قد كشف عن ذلك عام 2014.
وقال سنودن آنذاك إن “أحد أكبر الانتهاكات” التي شاهدها أثناء عمله في وكالة الأمن القومي هي كيف زودت إسرائيل سرا باتصالات هاتفية ورسائل صوتية وبريد إلكتروني خام متبادلة بين الأميركيين الفلسطينيين في الولايات المتحدة وأقاربهم في الأراضي المحتلة.
وتستفيد إسرائيل بشكل واسع من خدمات وكالات التجسس الأميركية عبر “بالنتير” التي تعمل على تطوير نظام استهداف بالذكاء الاصطناعي أكثر قوة يسمى “تيتان” (TITAN)، وهي منصة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من الجيل التالي تقوم على التعلم الآلي لمعالجة البيانات.
ومع أنها مصممة فقط للاستخدام من قبل الجيش الأميركي، فمن الممكن أن تختبر الشركة نماذج أولية من هذا النظام في غزة عن طريق الجيش الإسرائيلي وفقا لموقع “ذا نايشن”.
الجدير بالذكر أن خبر “ليست غوغل وحدها.. تكنولوجيا الشركات الغربية تغذي آلة القتل الإسرائيلية” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.