محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خالدا
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خالدا”
مسيرة فنية متميزة
ولد محمد شكري جميل عام 1937 وبدأ مشواره الفني في خمسينيات القرن الماضي بإنتاج الأفلام الوثائقية لوحدة الإنتاج السينمائي التابعة لشركة نفط العراق، حيث عمل مصورا ومونتيرا. تميزت بداياته بموهبة لافتة دفعته إلى دراسة السينما في المملكة المتحدة، مما صقل خبراته وأهّله للانخراط في أعمال سينمائية عالمية، منها فيلم “مطاردة الفأر” (Mouse Hunt) للمخرج بول روثا، وفيلم “عين الثعلب في الصحراء”، إضافة إلى مشاركته في فيلم الرعب “التعويذة” الذي صُوِّر في مدينة الموصل.
عاد الراحل إلى العراق ليقدم إسهامات بارزة في السينما المحلية، كان أبرزها فيلم “الظامئون” عام 1973، الذي نال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء. وتميزت أعماله بواقعيتها وعمقها في التعبير عن تطلعات الشعب العراقي وهمومه.
تقدير وتكريم مستمر
أكد نقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، أن النقابة عملت على تكريم جميل في حياته، وأنها بصدد تنظيم مراسم تشييع رسمية ومهيبة له يوم غد الثلاثاء من مسرح الرشيد في بغداد. وأوضح جودي أن الراحل كان من أوائل المخرجين العراقيين الذين عملوا مع كوادر أجنبية في أفلامهم، مما أسهم في إضفاء طابع عالمي على إنتاجاته.
وفي خطوة لتكريمه، حمل مهرجان بغداد الدولي السينمائي العام الماضي اسم محمد شكري جميل، وتُوِّج بتكريمه على أعلى مستوى، كما تم إنشاء نصب تذكاري بصورته عند مدخل نقابة الفنانين العراقيين تخليدا لمسيرته وإرثه الفني.
إرث خالد
محمد شكري جميل، الذي وُصف بأنه “عراب السينما العراقية”، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن العراقي كأحد أبرز المبدعين الذين شكّلوا وجدان السينما في البلاد. رحيله خسارة كبيرة، لكنه يترك وراءه أعمالا ستظل شاهدة على عبقريته وإبداعه.
خسارة لا تُعوض للسينما العراقية
وصف الممثل والمخرج العراقي علاء قحطان، في حديث خاص للجزيرة نت، رحيل المخرج الكبير محمد شكري جميل بأنه خسارة فادحة للسينما العراقية، مشيرًا إلى أن إرثه الإبداعي يشكل جزءا لا يتجزأ من تاريخ الفن السابع في العراق.
وقال قحطان “عندما نتحدث عن محمد شكري جميل، فإننا لا نتحدث فقط عن مخرج بارع، بل عن مؤسس حقيقي للسينما العراقية. لقد شكلت أعماله حجر الأساس لهذا الفن في العراق، وكانت أفلامه الرائدة بصمات خالدة في تاريخ السينما”.
وأضاف “جميل لم يكن مجرد مخرج موهوب، بل كان أيضًا معلمًا ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من المخرجين والممثلين. لقد عمل مع نخبة من النجوم وقدم أفلامًا خالدة لن تُنسى، جسدت عبقريته وإبداعه الكبيرين”.
وأكد قحطان أن غياب شكري جميل يمثل نهاية لحقبة ذهبية في تاريخ السينما العراقية، ولكنه شدد على أن إرثه سيبقى حيا، وأن أعماله ستظل شاهدة على موهبته الاستثنائية.
واختتم قائلا “أنا على يقين بأن الأجيال القادمة ستدرس أعمال شكري جميل وتستلهم منها، فهو بلا شك أحد أهم رواد السينما العراقية والعربية، وستظل ذكراه حاضرة في وجدان عشاق الفن السابع”.
الجدير بالذكر أن خبر “محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خالدا” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.