بتكوين يتراجع وسط مخاوف من تأثيرات الذكاء الاصطناعي على القطاع التكنولوجي الأمريكي

تراجعت العملة الرقمية الأشهر عالميًا بتكوين إلى أقل من 99 ألف دولار صباح اليوم الإثنين، حيث قام المتداولون بجني الأرباح قبيل الاجتماع المرتقب للجنة السوق الفيدرالية الأمريكية (FOMC) هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تأثيرات تقنية من شركة “ديب سيك” الصينية التي أثرت على معنويات قطاع التكنولوجيا الأمريكي.

وذكر موقع (كوين ديسك) المختص في العملات الرقمية، أن بتكوين انخفض بنسبة تقارب 6% من أعلى مستوياتها أمس الأحد التي تجاوزت 105 آلاف دولار، مع تراجع حاد بمجرد فتح الأسواق الآسيوية اليوم الاثنين.

ورغم ذلك، شهد السوق تحفيزًا كبيرًا الجمعة الماضية عندما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بتشكيل مجموعة سياسة للعملات المشفرة التي ستستشيره وتوجه صناعة العملات الرقمية في البلاد خلال الأشهر الستة المقبلة.

ويتوقع المتداولون أن لا تُعلن اللجنة عن أي إشارات لخفض سعر الفائدة خلال اجتماعها المقرر في الفترة من 28 إلى 29 يناير الجاري ، وهو ما يؤثر عادة على أسعار العملات الرقمية حيث يميل المستثمرون إما إلى الابتعاد عن الأصول العالية المخاطر أو التوجه إليها.

كما تراجعت القيمة السوقية للعملات المشفرة بنسبة 8%، بينما انخفض مؤشر “كوين ديسك 20” بنسبة 8.14%، مما يعكس تراجعًا عامًا في أسواق الأسهم الأمريكية التي تميل بتكوين إلى محاكاتها.

وتزايدت المخاوف من أن شركات التكنولوجيا الأمريكية قد تكون مبالغًا في تقييمها، خاصة بعد أن أعلنت شركة “ديب سيك” الصينية عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يتم إنتاجه بتكلفة منخفضة مقارنة بنماذج أخرى، ما يهدد السرد السائد حول ضرورة توفير موارد ضخمة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا للبيانات التي نشرتها “ديب سيك”، يتفوق نموذجها على نموذج “OpenAI”، رغم أنه تم بناؤه بتكلفة 6 ملايين دولار فقط، وباستخدام عدد أقل بكثير من وحدات المعالجة الرسومية (GPUs) مقارنة بما تستخدمه “OpenAI”، التي أغلقَت مؤخرًا جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار مع تقييم يتجاوز 157 مليار دولار؛ ما يشكك هذا التوجه في استدامة التقييمات المرتفعة لشركات التكنولوجيا الأمريكية ويؤثر على المعنويات العامة في الأسواق، بما في ذلك سوق بتكوين في المدى القريب.