أدب وثقافة

حوارات الصحافة والثقافة.. كتاب جديد لـ زينب عبد الرزاق بمعرض الكتاب

اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:


صدر حديثًا كتاب “حوارات الصحافة والثقافة” عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر من تأليف الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق رئيس تحرير مجلة ديوان الأهرام السابق، والذي يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56.


الكتاب من تقديم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق الذي يقول في كلمته: هناك تماس كبير بين الثقافة والسياسة والصحافة، وهذا الكتاب يحاكي زمنًا كانت الصحافة جادة، وكان الإبداع الثقافي متميًزا، وكان للسياسة شأنها، وعندما نتحدث عن 21 شخصية، حاورتهم الكاتبة، وضمنتهم الكتاب، فنحن نتحدث عن دولة مصر بمفهومها الشامل، ذلك أن هؤلاء هم الجسد والفكر والعقل والرؤية، هم الذين يشكلون الحياة المصرية، من أدب ورواية وفكر وفلسفة ونقد وترجمة ومسرح وشعر وفنون وسينما ودراما تليفزيونية. في الوقت نفسه، حينما نتحدث عن دولة، يجب أن نعي أن هؤلاء هم البنية التحتية للدولة، قبل الشوارع والطرق، خصوصا عندما نتحدث عن الدولة بشكلها الحضاري المتكامل، باختصار: هؤلاء شكلوا شخصية مصر، ذلك أن الإبداع هو الحضارة، ولو أن الدولة ليس لديها مثل هذه العقول، فلا يمكن اعتبارها دولة، لأنهم يشكلون المعنى الحقيقي للدولة.. أي دولة، فهم حملة راية التنوير والتقدم والعلم، ذلك أن الرواية الجيدة، على سبيل المثال، تبني وعي المواطن، وتهذب من منظومة القيم والمبادئ، وكذلك قصيدة الشعر الهادفة، والفيلم الجيد، والمقال التحليلي.


وبهذه المناسبة، أجدها فرصة لأنصح الشباب أن يتمسكوا بفضيلة القراءة، والتعرف على تاريخ مصر القديم والحديث، لأنهم إذا لم يتسلحوا بالماضي وحضارته الثقافية والتاريخية والفنية، لن يصلوا إلى المستقبل، وأقول لكل شاب: لا تضيع عمرك بدون تحد، هذا معناه لا عمر ولا حياة، لأن التحدي هو سمة الوجود، وهؤلاء كان التحدي والمثابرة السمة الأساسية لحياتهم، وكل مبدع من هؤلاء صنع نفسه بنفسه، لذا فقد بقي اسمه عبّر الزمن، لأنه ترك المعرفة والإبداع.


وتقول زينب عبد الرزاق المؤلفة: بين دفتي هذا الكتاب حوارات صحفية مع 21 شخصية مصرية، من الوزن الثقيل في عالم الثقافة متعددة الأوجه، ما بين شعر ونثر ورسم وفن تشكيلي وفيزياء وسينما وغيرها، وتحديدًا مع كل من -مع حفظ الألقاب- نجيب محفوظ، أحمد زويل، نصر حامد أبو زيد، حسين بيكار، أسامة أنور عكاشة، يوسف فرنسيس، أحمد شفيق كامل، أحمد بهجت، فؤاد المهندس، أحمد مستجير، فاروق جويدة، باولو كويلو، عمر الشريف، فاروق شوشة، محمد المنسي قنديل، محمد المخزنجي، عبد الرحمن الأبنودي، وحيد حامد، جمال الغيطاني، بهاء طاهر، إبراهيم عبد المجيد، هذه الحوارات نشرت في جريدة الأهرام ومجلة “نصف الدنيا”، في الفترة بين عامي 1991 و2017، باستثناء حوار الدكتور حامد نصر أبو زيد الذي نُشر في جريدة الدستور، وكان لذلك ملابساته.


وعلى الرغم من أن معظم المتحاورين غادروا الحياة الدنيا، تركوا خلفهم تراثًا لا ينضب من الأعمال المختلفة، ما بين رواية وقصة وعمل درامي ولوحة فنية وغيرها، بما يعني أن ذكراهم باقية، لا ينقطع الحديث عنهم، بل لا نستطيع إلا اقتفاء أثرهم في كل منتجاتنا الثقافية والفنية، وهو الأمر الذي يجعلهم يعيشون بيننا دائمًا وأبدًا، من خلال ذلك الإرث الذي استفادت منه أجيال عديدة، على اختلاف مشاربها، حتى لو كانوا أميين لم تسعفهم ظروفهم الاجتماعية الالتحاق بالتعليم.


في كتابي السابق “مسارات متقاطعة، حوارات بين الصحافة والسياسة” الذي صدر العام الماضي، متضمنًا حوارات مع 11 شخصية، من المهتمين والعاملين بالشأن السياسي، كنت أتصور أنني بذلك قد فرغت من الشأن السياسي إلى الشأن الثقافي، الذي بين أيدينا، غير أنني فوجئت بصعوبة الفصل بين السياسة والثقافة، ذلك أن الحوارات الثقافية -كما سيكتشف القارئ- لا يمكن بأي حال أن تنأى بنفسها عن السياسة، فهي مكملة، إن لم تكن جزءًا أصيلًا منها، بل يمكن الجزم بأن أهل الثقافة، هم من المشتغلين بالسياسة، بنسب متفاوتة.


حوارات الصحافة والثقافة



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading