هكذا تبدو رفح بعد الاجتياح الإسرائيلي الكبير
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “هكذا تبدو رفح بعد الاجتياح الإسرائيلي الكبير”
هذه المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، والتي يفصلها عن مصر محور صلاح الدين “فيلادلفيا” الممتد على مسافة حوالي 12 كيلو مترا من معبر رفح شرقا وحتى شاطئ البحر غربا، تعرضت لأطول عملية عسكرية إسرائيلية برية بدأت في 6 مايو/أيار الماضي، ولم تنته بعد.
ولا تزال قوات الاحتلال تحتفظ بمواقعها وسيطرتها على هذا المحور، ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، فإن محركات آلة القتل الإسرائيلية لم تهدأ ولا تزال تنفث الموت، وتخطف يوميا من أرواح العائدين إلى رفح.
خراب
وبحسب بيانات محلية، استشهد خلال الأيام الخمسة الماضية 20 فلسطينيا من سكان المدينة الذين عادوا إليها لمجرد إلقاء نظرة على ما تبقى من منازلهم.
تبدو الطريق إلى مدينة رفح موحشة، شوارعها مجرفة، والمنازل تهاوت، والكثير من معالمها من مساجد وأسواق وميادين عامة اختفت تماما وتحولت إلى أثر من بعد عين، وكأن “عاصفة مدمرة” مرت بهذه المدينة الصغرى بين محافظات قطاع غزة الخمس.
ويقول أبو شعر للجزيرة نت “هذه ليست رفح، أين ناسها وشوارعها ومنازلها؟، أين المساجد والأسواق؟ كل شيء فيها تحول إلى خراب”.
منطقة منكوبة
عندما دخل محمد المدينة وقف مذهولا من هول مشهد الدمار من حوله، كما وقف سكانها حيارى يتحسسون خطاهم بين الطرقات التي أغلقتها أكوام الركام، يسيرون بحذر وينظرون بعيون زائغة كغرباء في مدينة لم يزوروها من قبل، يسألون من يصادفهم عن معالم وعلامات بارزة تساعدهم كي يهتدوا إلى أماكن منازلهم وممتلكاتهم.
وأعلن رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي المدينة “منطقة منكوبة”، وقال -خلال مؤتمر صحفي سابق- إنها “تحولت إلى ركام وحطام بفعل العدوان الوحشي الممنهج، حيث هُجر أهلها قسرا ودُمرت منازلهم ولم يسلم حجر ولا بشر”.
وبرأيه، فإن ما شهدته رفح ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو فصل من فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يهدف الى محو كل معالم الحياة، حيث أبيدت أحياء بكاملها ودمرت البنية التحتية وجرّفت الشوارع وأصبحت المدينة غير صالحة للعيش.
نتائج صادمة
تكشف التقديرات الأولية لبلدية رفح عن نتائج صادمة للكارثة التي حلت بالمدينة كالتالي:
- تدمير 30 مقرا لبلدية رفح -من أصل 36- بالكامل بما في ذلك المبنى الرئيسي.
- %60 من المنازل السكنية سويت بالأرض، وهو ما يعادل 16 ألف بناية تحوي 35 ألف وحدة سكنية تم تدميرها.
- تدمير 15 بئر مياه من أصل 24.
- تعرض 70% من شبكات الصرف الصحي للتخريب، مما حول المدينة إلى بيئة موبوءة بالأمراض.
- تدمير وتجريف 291 كيلو مترا طوليا من الشوارع والطرق بالكامل.
- تدمير 4 مدارس بشكل كامل، إلى جانب أضرار جسيمة في بقية المؤسسات التعليمية.
- خروج 9 مراكز طبية عن الخدمة، منها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الرئيسي، ومستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، والمستشفى الكويتي.
- تدمير 81 مسجدا بالكامل، وتعرض 47 مسجدا أخرى لأضرار جسيمة.
- تجريف آلاف الدونمات الزراعية وإبادة الأشجار والدفيئات بالكامل.
- تدمير جزء من المدينة بطول 9 آلاف متر على امتداد الحدود مع مصر، وعرض يتراوح بين 500 إلى 900 متر بعمق المدينة، مما أدى إلى محو 90% من التجمعات السكنية عن الوجود، خاصة في حيي السلام والبرازيل ومخيم رفح.
وبالصور والفيديو رصدت الجزيرة نت جانبا من هذا الدمار في مناطق تمكنت من الوصول إليها والتجول فيها رغم المخاطر، فيما النصف الجنوبي من المدينة المطل على الحدود الفلسطينية المصرية ويقع به “محور فيلادلفيا” مصنف كمنطقة حمراء عالية الخطورة، تتربص دبابات إسرائيلية ورافعات عملاقة مزودة بأسلحة رشاشة، بكل من يقترب منها على بعد مئات الأمتار.
الجدير بالذكر أن خبر “هكذا تبدو رفح بعد الاجتياح الإسرائيلي الكبير” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.