خليج المكسيك مسطح مائي إستراتيجي غير اسمه ترامب
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “خليج المكسيك مسطح مائي إستراتيجي غير اسمه ترامب”
الموقع
يقع خليج المكسيك في الجهة الجنوبية الشرقية من قارة أميركا الشمالية، ويتصل بالمحيط الأطلسي عبر مضيق فلوريدا، وبالبحر الكاريبي عبر قناة بوكاتان.
تحده الولايات المتحدة من الجهة الشمالية والشمالية الغربية والشرقية في ساحلها الجنوبي، كما تحده المكسيك من جهة الغرب والجنوب والجنوب الشرقي، وتقع كوبا إلى الشرق منه.
الجغرافيا
يُعد خليج المكسيك أحد أكبر الخلجان في العالم، وتاسع أكبر المسطحات المائية، بمساحة تبلغ نحو 600 ألف ميل مربع، وعمق يبلغ متوسطه نحو 5300 قدم. ويُغذيه 33 نهرا رئيسيا، أكبرها نهر المسيسيبي.
ينقسم الخليج إلى مناطق جيولوجية رئيسية عدة، من بينها الجرف القاري، وحوض المكسيك، والجزر الحاجزة التي تمتد على طول الساحل. وتعد منطقة الحوض أعمق نقطة فيه، ومن القاع ترتفع “قباب سيغسبي” الملحية، التي يصل ارتفاعها إلى نحو 1300 قدم.
وتتكون منطقة الجرف القاري من مواد كربونية، ورواسب رملية وطينية، وبها قباب ملحية على أعماق مختلفة، كما ترتبط بها رواسب هامة من النفط والغاز الطبيعي.
وتشهد المنطقة التي يقع بها خليج المكسيك نشاطا تكتونيا كبيرا (تحركات تحدث في القشرة الأرضية) إذ يقع عند الحد الفاصل بين الألواح الأرضية لأميركا الشمالية والألواح الكاريبية، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الزلازل والأنشطة البركانية.
ويتنوع المناخ في المنطقة ما بين استوائي وشبه استوائي، وتتشكل الأعاصير المدمرة نتيجة الظروف الجوية والمحيطية المهيئة لتطورها في أي مكان في الخليج.
وينبع من خليج المكسيك “تيار الخليج”، الذي يعد أقوى التيارات البحرية في العالم، ويتدفق شمالا في المحيط الأطلسي نحو الشمال الشرقي على طول السواحل الشمالية الأميركية.
التاريخ
تشكل خليج المكسيك قبل ما يقرب من 200 مليون عام، نتيجة للتحركات التكتونية التي أحدثت حوضا هائلا، أسهم في تجمع المواد العضوية تحت الأرض قرونا عدة، مما أدى إلى تشكيل احتياطات ضخمة من النفط والغاز.
وكان الخليج موطنا لموانئ تجارية نشطة وطرق تجارة لإمبراطوريات المايا والأزتيك في القرن الـ16 الميلادي، كما كان مصدرا للغذاء والملح.
حاول المستكشفون الإسبان السيطرة على منطقة المكسيك، وأطلقوا على الخليج اسم “خليج إسبانيا الجديدة”، أو “البحر الإسباني”، غير أن ذلك الاسم لم يجد القبول.
وفي عام 1672 رسم المبشرون اليسوعيون الفرنسيون الخليج على خرائطهم وأطلقوا عليه اسم “خليج المكسيك”.
وقد كان خليج المكسيك في ذلك الوقت طريقا للقراصنة، وجلب العبيد، ومسارا سريعا لتصدير السلع الفاخرة من الذهب والفضة والقطن. وأصبح جزءا حيويا من اقتصاد الولايات المتحدة، وتوسعت فيه عمليات صيد الأسماك في منتصف القرن الـ19.
اكتشفت الولايات المتحدة كميات هائلة من النفط تحت قاع خليج المكسيك، وتم إنشاء أول بئر نفطية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1947، على بعد 43 ميلا جنوب مورغان سيتي في ولاية لويزيانا الأميركية.
وفي عام 1978، وقعت اتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك تقضي بالاعتراف بالحدود البحرية للبلدين في خليج المكسيك والمحيط الهادي.
وقد حدث أول ترسب نفطي عام 1979، عندما تسربت ملايين البراميل من النفط إلى المحيط، مما أدى إلى تغطية مساحة 1100 ميل مربع في الخليج بعد انفجار إحدى الآبار النفطية.
كما حدثت كارثة أخرى عام 2010، عرفت بانفجار “ديب واتر هورايزن”، الذي أدى إلى تسرب أكثر من 206 ملايين غالون من النفط في الخليج مدة 3 أشهر، مما تسبب في دمار هائل للحياة البحرية والبرية ومناطق صيد الأسماك.
وفي عام 2020، مدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظرا للتنقيب عن النفط في خليج المكسيك، ووسعه ليشمل سواحل المحيط الأطلسي في 3 ولايات أميركية.
وفي أواخر عهد الرئيس السابق جو بايدن، أصدر أمرا تنفيذيا يحظر بشكل دائم التنقيب عن النفط والغاز البحري في أجزاء من المحيط الأطلسي والهادي، بما في ذلك خليج المكسيك.
وقال بايدن إن التنقيب في هذه المناطق قد يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها في “أماكن نعتز بها”، وإنه غير ضروري لتلبية احتياجات الولايات المتحدة من الطاقة.
وقبيل توليه منصبه، قال ترامب في مؤتمر صحفي، إن الخليج ملك للولايات المتحدة وتديره حاليا “عصابات”، مضيفا أنه سيغير اسمه إلى “خليج أميركا”. وكرر ذلك بعد تأديته اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
وأصدر ترامب أولى الأوامر التنفيذية بعد توليه المنصب، ومنها إعادة تسمية خليج المكسيك “خليج أميركا”، وقال في الأمر التنفيذي إن الخليج كان جزءا لا يتجزأ من “أمتنا المزدهرة، ويشكل جزءا لا يُمحى من الولايات المتحدة”.
وقال ترامب إن الخليج يوفر للولايات المتحدة نحو 14% من إنتاج النفط الخام في البلاد، إضافة إلى وفرة الغاز الطبيعي. وأضاف أنه واحد من أكثر مصايد الأسماك إنتاجا في العالم، إذ يحتل المركز الثاني في حجم الصيد التجاري على مستوى البلاد.
ودعا في الأمر التنفيذي وزير الداخلية إلى اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لإعادة تسميته “خليج أميركا”، وتحديثه في نظام الأسماء الجغرافية الأميركي، والخرائط الرسمية والوثائق، وإزالة جميع الإشارات إلى “خليج المكسيك” من النظام.
الأهمية الإستراتيجية
خليج المكسيك هو أحد أهم الركائز الاقتصادية في أميركا الشمالية، إذ يعد مصدرا أساسيا للأسواق البحرية والتجارية والسياحية.
كما أن الموانئ الواقعة على شواطئه من بين الأكثر ازدحاما، خاصة في الولايات المتحدة، إذ تُسهل استيراد وتصدير المنتجات الزراعية والسلع المصنعة وموارد الطاقة، مع مرور نحو 40% من البضائع الأميركية عبرها، مما يجعلها مركزا تجاريا عالميا.
وتمتلك منطقة خليج المكسيك احتياطات هائلة من النفط والغاز الطبيعي تحت قاع البحر، وحولتها الحفريات البحرية إلى واحدة من أكثر المناطق إنتاجا للنفط في العالم.
وإلى جانب النفط، يزدهر في منطقة خليج المكسيك صيد الأسماك، إذ تعيش أنواع متنوعة من الكائنات البحرية فيه بما في ذلك الروبيان، وسرطان البحر، والتونة، والقرش، والدلافين.
كما أن سواحله وجهة سياحية بامتياز، إذ تتوافر به مجموعة متنوعة من المعالم والشواطئ الخلابة، وتعتمد المجتمعات الساحلية في خليج المكسيك بشكل كبير على السياحة لبقائها، فهو يمثل قطاعا رئيسيا من اقتصادها المحلي.
الجدير بالذكر أن خبر “خليج المكسيك مسطح مائي إستراتيجي غير اسمه ترامب” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.