“عمار الشريعى سيرة ملهمة” لـ سعيد الشحات فى معرض القاهرة الدولى للكتاب
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
يشارك الكاتب الصحفى الكبير سعيد الشحات في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر انطلاقها خلال الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل، بكتابه “عمار الشريعي.. سيرة ملهمة” الذي صدر مؤخرًا عن دار “ريشة للنشر والتوزيع”، ويقع الكتاب في 302 صفحة موزعة علي عشرين فصلاً.
وفى كتاب “عمار الشريعى.. سيرة ملهمة”، لا يأتي فيها “الشحات” وكعادته بمعلومة دون ذكر مصدرها، وفي ذلك تعددت مصادر الكتاب لتشمل حوالي 90 مرجعًا، تنوعت بين حوارات “الشحات” ولقاءاته مع عمار، بالإضافة إلي حصوله علي شهادات من أصدقائه ورفاق رحلته الإنسانية والإبداعية، والعودة إلي عشرات الكتب والصحف واللقاءات التليفزيونية والإذاعية.
يتتبع “الشحات” رحلة عمار الشريعي منذ مولده في سمالوط بمحافظة المنيا يوم 16 أبريل 1948 وحتي وفاته في 7 ديسمبر 2012 ، ويقدم وجبة دسمة عن مرحلة تكوينه من الطفولة حتي دراسته بالمدرسة والجامعة، مؤكدا أن عمار لم يكن شخصا عاديا، فبالرغم من أنه ولد مكفوفا إلا أنه استطاع مواجهة الحياة بفضل رعاية والديه في مرحلة طفولته، وهي المرحلة التي أسسته ليكون هذا الاستثنائي في تاريخ الموسيقي العربية.
يكشف “الشحات” في كتابه الكثير من الأسرار في حياة عمار، وأهمها كيف واجه الحياة منذ مولده مكفوفا، والدور الكبير الذي لعبه والديه في تربيته لكي يحولوا إعاقته إلي مصدر للتحدي والتفوق والإلهام ، ويحكي في ذلك العديد من الحكايات المؤثرة ، والشخصيات التي لعبت دورا مؤثرا في مسيرته وتركت بصماتها عليه منذ مولده في سمالوط ثم في القاهرة بعد أن انتقلت الأسرة إليها وهو في الخامسة من عمره ليلتحق بالدراسة في مدرسة المكفوفين ، ويقدم “الشحات” سردا دراميا مؤثرا عن هذه المرحلة المليئة بالحكايات التي رواها له عمار في لقائهما الأول عام 1997، وفيها ما يتعلق بموهبته الموسيقية التي بزغت مبكرا، وأخري عن عراكه مع الحياة الذي أدي إلي تكوينه الشخصي والإنساني الفريد.
في فصول الكتاب يكشف “الشحات” عن أسرارا جديدة يرويها له عدد من أصدقاء عمار ورفاقه في مسيرة الإبداع والحياة منهم ، الفنان سامح السريطي، والفنان علي الحجار، والشاعر جمال بخيت، والشاعر والإعلامي عمر بطيشة وآخرين.
كما يتناول “الشحات” إسهامات عمار الإبداعية والمرتبطة جميعها بالموسيقي، ويتوقف بالتحليل أمام موسيقاه التصويرية وأغانيه الدرامية في المسلسلات والأفلام السينمائية، وأسرار ثنائيته الفريدة مع الشاعر سيد حجاب ، وعلاقاته مع عبد الرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم، وعمر بطيشة، وجمال بخيت وآخرين، وقصة تكوينه لفرقة “الأصدقاء” في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وأسباب ساهمت صعودها، ثم توقفها بعد نحو ثلاث سنوات قدمت فيها 35 أغنية، كما يتناول “الشحات” أغاني الأطفال التي لحنها، والبرنامج الإذاعي “غواص في بحر النغم” الذي قدمه منذ نهاية الثمانينيات، وأصبح أهم برنامج إذاعي عربي.
يتحدث عمار عن رواد الموسيقي العربية، سيد درويش ومحمد القصبجي وزكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وبليغ حمدي ومحمد الموجي وكمال الطويل، ومدي تأثره بهم، ثم يتحدث هو عن نفسه وكيف أصبح “عمار الشريعي” الذي لايشبه أحدا، ويقارنه علي الحجار بمحمد عبد الوهاب بطريقة مثيرة.
وفي فصل مثير بعنوان “الكفيف الذي يري” يتتبع “الشحات ” ما كان يفعله عمار في ممارساته الحياتية وكأنه ليس كفيفا،فيتعجب الآخرون من ذلك متسائلين :” انت بتشوف وبتستعمانا ياعمار”.
وأخيرًا يختتم “الشحات ” كتابه المثير بفصل عن مشاركة عمار في أحداث ثورة 25 يناير ما فاقم حالته المرضية والتي أدت إلي وفاته.
عمار الشريعي سيرة ملهمة
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.