أخبار السعودية

محليات السعودية: وزير التعليم يفتتح أعمال اللقاء السنوي لقيادات منظومة التعليم والتدريب


درة – الرياض:  

بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ونائب وزير الحرس الوطني، وبرعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، عُقد  في ثانوية الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بمدينة الرياض اللقاء السنوي لقيادات منظومة التعليم والتدريب، ومشاركة القيادات التعليمية بالوزارة، ومديري إدارات التعليم من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، إلى جانب قيادات من الملحقيات الثقافية ومؤسسة التدريب التقني والمهني.

ويهدف اللقاء السنوي إلى تعزيز التواصل مع القيادات التعليمية، واستعراض التوجهات الإستراتيجية والخطط التطويرية لوزارة التعليم، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه منظومتي التعليم والتدريب، ومناقشة الحلول اللازمة لتجاوزها.

استضاف اللقاء صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف في جلسة حوارية؛ تحدث خلالها عن دور التعليم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مشيدًا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، للتعليم في المملكة، باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.

واستعرض سموه التجربة العميقة المستفادة من مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، مستذكرًا التزامه ودقته في العمل، والحرص على إنجاز المهام في مواعيدها بكفاءة عالية، وهو النهج الذي أسهم في تحويل العاصمة الرياض إلى مدينة عصرية عالمية، بجانب تواصله المباشر مع المواطنين والمسؤولين وتلمس حاجتهم بنفسه، مما يعكس رؤيته المتكاملة لبناء الوطن وتنميته، داعياً لغرس هذه القيم في منظومة التعليم لبناء قيادات قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات.

وأشار سمو الأمير ابن عيّاف إلى قيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، الملهمة التي تُعد تجربة قيادية متفردة تعتمد على تشخيص دقيق للواقع مع التركيز على كفاءة التنفيذ عبر فرق عمل متخصصة وخبرات وطنية ودولية، مبينًا سموه أن هذه الجهود تعكس التزام القيادة بتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

واستعرض سموه تجربة إنشاء جامعة الأمير سلطان، الجامعة الأهلية غير الرِّبحية الأولى، والمنظور التوجيهي الذي اختطه خادم الحرمين الشريفين آنذاك، وملامح نشأة الجامعة وتطورها، وحرصها على التميُّز من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة العلمية، والتمكين من أحدث المستجدَّات التقنيَّة، وإنشاء العديد من مراكز الفكر والبحوث، واستقطاب الكفاءات العالميَّة.

كما تطرّق سموه في حديثه إلى برنامج أنسنة المدن الذي ابتدأته أمانة منطقة الرياض برعاية كريمة ودعمٍ من خادم الحرمين الشريفين إبَّان إمارته لمنطقة الرياض، وتطوُّر أنسنة المدن لتمتدَّ إلى مناطق المملكة المختلفة، بل ولتكون ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر برنامج جودة الحياة، مؤكِّدًا ارتباط الأنسنة بمفاهيم المحافظة على المكتسبات الوطنية والبيئية كأداة أساسية لبناء مجتمعات متوازنة ومزدهرة، تسهم في تعزيز الابتكار والتحوّل الذي تقوده المملكة.

وتخلل اللقاء عرض مرئي يبرز إنجازات ومستهدفات الوزارة؛ متضمناً تحسين جودة التعليم العام والجامعي، بما يواكب المعايير العالمية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتقديم برامج تدريبية مبتكرة وزيادة نسبة التحاق الطلاب بالبرامج المهارية والتقنية لدعم سوق العمل، إلى جانب تطوير البيئة الرقمية التعليمية وتعزيز الأنشطة الإثرائية.

وأكد معالي وزير التعليم، خلال كلمته في اللقاء، أن القيادة الرشيدة تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة تواكب أحدث المعايير العالمية؛ مشيدًا بالجهود التي تبذلها الكوادر التعليمية والإدارية، وداعيًا إلى أهمية مواصلة الابتكار والإبداع في تطوير العملية التعليمية، بما يضمن إعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميًا. وأوضح معاليه أن التحوّل الرقمي يُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق التقدم؛ لافتًا إلى أهمية السرعة في الإنجاز لمواكبة التحديات والفرص المتاحة.

وشهد اللقاء استعراض برنامج “التحوّل الثقافي” الذي يهدف إلى تعزيز القيم المؤسسية وترسيخ بيئة وظيفية تدعم التطوير والإبداع، إلى جانب استعراض محوري الصحة التنظيمية والارتباط الوظيفي وأثرهما في رفع الأداء المؤسسي.

وأعرب معالي وزير التعليم عن بالغ شكره لسمو الأمير عبد العزيز بن عياف على مشاركته في اللقاء وإثرائه بما قدَّمه من تجارب ملهمة للقيادات، واصطحب معاليه سموَّه في جولة على المعرض المصاحب، شملت المنطقة الترفيهية، حيث اطلع سموه على مشاركات الطلبة في مجالات الروبوت، والفن التشكيلي، والحرف اليدوية، والخط العربي، إلى جانب الركن الخاص بمهارات التخاطب والحوار باللغة الصينية، والتي عكست قدرات الطلاب وإبداعاتهم، وسلطت الضوء على الأنشطة الإثرائية التي تدعمها الوزارة.

وفي ختام اللقاء تم تكريم الجهات التي حققت أعلى ارتباط وظيفي من إدارات التعليم، بناءً على نتائج مشروع القياس الدوري للارتباط الوظيفي داخل نطاق التعليم العام.



نشكركم على قراءة الخبر ونود التنويه على أن فريق اشراق العالم قام باقتباس خبر “وزير التعليم يفتتح أعمال اللقاء السنوي لقيادات منظومة التعليم والتدريب” والتعديل عليه والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading