الحيوانات عند الإغريق.. كيف ظهرت فى الأساطير؟

لعبت الحيوانات دورًا واسع النطاق فى حياة الإغريق القدماء، سواء البرية أو المستأنسة، وهو ما يتضح فى الثقافة الكلاسيكية خصوصا فى مجالات الأدب والفنون والدين والفلسفة والأخلاق فهل كانوا مهتمين بالحيوانات؟ وهل كانت العلاقة مهمة بالنسبة لهم؟

يشير قرب حظائر الحيوانات من المنازل إلى أهمية الحفاظ على سلامة الحيوانات و”التسامح مع الضوضاء والرائحة”، حيث كان الإغريق القدماء طائفة مختلطة من المزارعين ومربي الحيوانات منذ العصر البرونزى المبكر، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع جريك ريبوت. 

كان العديد من الناس العاديين يعتقدون أنه لا يجوز استخدام الحيوانات كعبيد، وقتلها من أجل الرياضة، أو من أجل الغذاء، أو لإرضاء القوى الإلهية، أو حتى أسرها وسجنها أو تقييدها من أجل تسلية البشر.

وبما أن أغلب اليونان جبلية، فقد كان القدماء يربون الأغنام والماعز والخنازير، وكانت هذه الحيوانات الثلاثة مفضلة على الأبقار، وذلك بسبب احتياجاتها الغذائية الأكثر ملاءمة وتكاثرها السريع ونموها حتى النضج.

كان بوسع ملاك الأراضي الأثرياء أن يتحملوا تكاليف تربية الخيول والماشية ذات القرون، لا يوجد ما يشير إلى أن الأبقار كانت تستخدم لإنتاج الألبان؛ وبدلاً من ذلك، كانت الماعز بمثابة المصدر الأساسي للحليب.

كان لدى الإغريق القدماء العديد من الحيوانات التي اعتبروها مقدسة، ونسبوا صفاتها إلى آلهة معينة.

كان الكلب هو الرفيق الأكثر إخلاصًا للإنسان لآلاف السنين وهنا يجب أن نؤكد أن هناك حيوانات قليلة تم تأليف الأساطير عنها من قبل الإغريق القدماء، ولهذا السبب يحظى الكلب بتقدير كبير، حتى أنه يعتبر أقرب الحيوانات إلى الإنسان، وقد قام أبولو بترويض الكلب وأعطاه لأخته الإلهة أرتميس لمرافقتها في الصيد.

كان للحصان أهمية كبيرة عند الإغريق أيضًا، فقد كان أحد الرموز الحيوانية للإله بوسيدون، كما لعب دورًا رئيسيًا في الأساطير والتاريخ، وكان أفضل الفرسان في الأساطير هم الأمازون والطرواديون، بينما كانت الخيول الأكثر تدريبًا وسرعة في العصور القديمة مملوكة لـ ميرميدون أخيل.

وأشهر حصان في تاريخ العالم هو حصان الإسكندر الأكبر، والذي لم يتمكن أحد من ترويضه سوى الإسكندر الأكبر، وبالطبع كان هناك الحصان الخشبي الشهير الذي منح الإغريق النصر على الطرواديين خلال حصان طروادة.