جولة بأهم 8 أماكن في الإسكندرية تستحق الزيارة شتاءا
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “جولة بأهم 8 أماكن في الإسكندرية تستحق الزيارة شتاءا”
وتحت حكم العرب المسلمين أصبحت المدينة رباط مصر البحري وثغره التي وفد إليها أولياء الله الصالحون من الأندلس والمغرب، وتركوا لنا أضرحتهم ومساجدهم تُخلد ذكراهم. هي الإسكندرية التي أعاد إليها الروح حُكم “محمد علي باشا”، الذي سمح بوفود الأجانب إليها من كل حد وصوب، كانت في تلك الفترة العاصمة الثانية المدللة التي يقطنها الأوروبيون، وكأنها باريس صغيرة في أرض مصر.
في الشتاء، تتميز الإسكندرية بهدوء نابض بالحياة، حين تنخفض درجات الحرارة، ويصبح الطقس معتدلا مع نسمات بحرية منعشة، ويختفي زحام المصيفين المعتاد، ما يجعل المدينة مثالية للتجول والاستكشاف دون عناء الصيف. كما أن السماء الملبدة بالغيوم تعطي مشاهد البحر والكورنيش جمالا خلابا، فبدء من فصل الخريف إلى نهاية فصل الشتاء تتمتع الإسكندرية بسحرٍ خاص، حين يغسل شوارعها المطر، ويرمي البحر الهائج بعضا من مياهه على الشوارع. كما أن المشي بمحاذاة الشاطئ في ليالي الشتاء الباردة كفيل بخلق حالة بهجة بداخلك لا تعرف كيف نبتت في قلبك، في جو مثالي للمتعة والتأمل.
ولهذه الأسباب؛ إليك أهم الأماكن التي تستحق زيارتها عند مجيئك للإسكندرية ستأخذك إليها “الجزيرة نت”:
منطقة بحري
أهم وأشهر أحياء الإسكندرية التي تعكس تاريخها وثقافتها الشعبية، كانت هذه المنطقة موطنًا لفنار الإسكندرية العظيم، أحد عجائب الدنيا السبع، الذي كان يضيء للملاحة في الميناء الشرقي.
وعندما تهدم الفنار مع مرور الزمن، بُنيت قلعة قايتباي في نفس موقعه، مستخدمة بعضًا من أحجار الفنار. تأسست القلعة في نهاية عصر المماليك خلال القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) بأمر من السلطان المملوكي الأشرف قايتباي، وكانت جزءًا من منظومة التحصينات الدفاعية لمصر لحمايتها من تهديد العثمانيين حيث تطل مباشرةً على البحر.
اليوم، تُعتبر القلعة واحدة من أبرز معالم الإسكندرية التاريخية وحي بحري على وجه الخصوص، ويمكنك الاستمتاع بجولة داخل القلعة لاستكشاف تفاصيلها المعمارية، وكذلك زيارة متحف الأحياء المائية على بعض خطوات منها، الذي يعرض نماذج لبعض الكائنات البحرية التي تعيش في مياه الإسكندرية.
أما إذا كنت تفضل الهواء الطلق، فيمكنك الجلوس على الصخور الضخمة المصممة لصد الأمواج بينما تستمتع بصوت البحر. يمكنك أيضًا تجربة ركوب “الفلوكة”، وهي قارب صغير يُدار بالمجاديف، للتجول في الميناء الشرقي ومشاهدة القلعة من زاوية مختلفة.
ولا تنسَ تجربة الأطباق البحرية الطازجة في أحد المطاعم المطلة على البحر، أو تذوق الآيس كريم في المحلات المنتشرة على طول الشاطئ في حي بحري. وأخيرًا، لا تفوّت تجربة الأتوبيس الأحمر السياحي، وهو أتوبيس مكشوف ونقطة انطلاقه بحي بحري بالقرب من القلعة، يأخذك في رحلة على طول كورنيش الإسكندرية للاستمتاع برؤية البحر.
منطقة المنشية
المنشية هي قلب الإسكندرية النابض بالحياة ومركزها التجاري، تعود أسواقها إلى العصور العثمانية، حيث كان سوق الترك وسوق المغاربة ملتقى للتجار القادمين من الشرق إلى الغرب. لاحقًا، عُرفت المنطقة بـ”ميدان القناصل”، الذي أصبح مقرًا لتجمع التجار الأجانب ومركزًا للنشاط التجاري في المدينة.
يتوسط الميدان تمثال برونزي لمؤسس مصر الحديثة، محمد علي باشا، محاطًا بحديقة تضفي عليه طابعًا كلاسيكيا. أحد أبرز معالم المنشية هو سوق الذهب، حيث تنتشر محلات الصاغة القديمة التي تعرض مشغولات ذهبية أنيقة. ومن هناك، لا تفوّت زيارة “زنقة الستات”، أشهر شوارع المنشية. ورغم أن الكثيرين يظنون أن اسمه يعود لضيق مساحته، إلا أن كلمة “زنقة” في الأصل مغربية وتعني “حارة صغيرة”.
وتشتهر المنشية أيضًا بأسواقها الشعبية، مثل سوق السبع بنات وشارع فرنسا، التي تمزج بين البضائع التقليدية والشعبية والتذكارية. تزداد هذه الأسواق بريقاً وجذباً خاصة عندما ترتدي ثوب الاحتفال بشهر رمضان الكريم، حيث تتحول هذه الأسواق إلى مهرجان شعبي يمتلئ بالأضواء والزينة، حيث يتوافد الناس من كل مكان لشراء احتياجاتهم وسط أجواء مفعمة بالحيوية.
التجول في أزقة وأسواق المنشية يمنح الزائر نوع آخر من المُتعة فلا بد لك من أخذ جولة في أزقة أسواق الإسكندرية تُمكّنك من استكشاف ثقافة المدينة الشعبية يحمل وعاداتها وكذلك تقاليد أهلها.
محطة الرمل وشارع فؤاد
محطة الرمل تعد واحدة من أبرز مناطق وسط الإسكندرية التي تحتفظ برونقها التاريخي ومبانيه ذات الطراز الأوروبي القديم. تتألق المنطقة بميدانها الذي ينطلق منه ترام الإسكندرية الشهير، وتزدحم بالمقاهي القديمة ومطاعم المأكولات المتنوعة، والمحال التجارية التي تحمل التي تعرض منتجات عصرية وكلاسيكية.
وأما شارع فؤاد، فهو أحد أقدم شوارع الإسكندرية المتفرعة من محطة الرمل، ويتزين بمبانيه ذات الطراز الكلاسيكي الأوروبي، التجول في هذه المنطقة يأخذك في رحلة إلى الماضي، حيث يمكنك أن تشاهد تفاصيل معمارية رائعة باعتباره وجهة مثالية للمشي وبخاصة ليلاً.
يعج الشارع بالمباني التاريخية الراقية، والمسارح مثل مسرح سيد درويش أو أوبرا الإسكندرية، ويتفرع منه شارع النبي دانيال معقل الكتب والمجلات الثقافية في الإسكندرية، بالإضافة إلى المطاعم التي تقدم مأكولات متنوعة في أجواء هادئة وفخمة.
المتحف اليوناني الروماني
يُعد المتحف اليوناني الروماني من أعرق متاحف الإسكندرية الذي أعيد افتتاحه مؤخرًا، وهو من أقدم المتاحف المخصصة لحضارة اليونان والرومان في العالم. يعرض هذا المتحف تاريخ الإسكندرية خلال العصرين اليوناني والروماني وكذلك العصر البيزنطي.
سترى عند زيارته مجموعة بديعة من آثار هذه العصور القديمة في رحلة تاريخية عبر الزمن وشواهده من التماثيل، والقطع الأثرية النادرة، والعملات، والمومياوات التي تُبرز حضارة الإسكندرية في تلك الفترة. كما يمكنك الجلوس للاستراحة في ساحته الخارجية الفسيحة المطلة على شارع فؤاد.
مكتبة الإسكندرية
على أنقاض مكتبة الإسكندرية القديمة، بُنيت المكتبة الجديدة لتعيد دورها التاريخي كمنارة للمعرفة، فهي ليست مجرد مكتبة وحسب، بل مجمع ثقافي يقدم العديد من الخدمات لزواره. تضم المكتبة ملايين الكتب، وعدة متاحف مثل متحف الرئيس المصري الراحل السادات ومتحفًا للآثار ومتحف المخطوطات، وقاعات للفن الحديث، كما تشمل مركز القبة السماوية العلمي وهو مكانًا مثاليًّا للاستمتاع بالتعليم الممزوج بالمرح تستقطب الشباب والنشء.
كما يمكنك حضور الندوات والمعارض الفنية والحفلات الغنائية في مكتبة الإسكندرية، مما يجعلها وجهة ثقافية سكندرية فريدة تستحق الزيارة.
مقابر كوم الشقافة وعمود السواري
تقع مقابر كوم الشقافة في حي كرموز الذي كان قديمًا قرية للصيادين تٌعرف باسم راقودة قبل إنشاء الإسكندرية، تُعد من أبرز معالم الإسكندرية القديمة، وتُبرز مزيجًا فريدًا من العمارة الجنائزية الفرعونية والرومانية ليس لها مثيل في مصر.
تحتوي هذه المقابر على زخارف منحوتة في الحجر تدمج بين أساطير الحضارتين. على مقربة من المقابر، يقع عمود السواري، الذي يُعتبر أعلى نصب تذكاري روماني في مصر، حيث يرتفع حوالي 27 مترًا. يُعتقد أن العمود شُيّد في القرن الثالث الميلادي تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس، ويُعد شاهدًا مهيبًا على عظمة الماضي الروماني في الإسكندرية.
كورنيش الإسكندرية
المشي على الكورنيش هي متعة مجانية خاصة في فصل الشتاء، حيث يختلف المشهد تماما عن الصيف الذي تكتظ فيه الشواطئ بالمصطافين. في الشتاء، يتحول الكورنيش إلى وجهة هادئة للتنزه والسير على الأقدام، مما يتيح لك فرصة الاستمتاع بأصوات الأمواج العذبة ورائحة البحر المنعشة.
يضم كورنيش الإسكندرية العديد من الشواطئ والمعالم المميزة، مثل شاطئ وكوبري ستانلي الذي يُعد وجهة مفضلة لالتقاط الصور التذكارية بالقرب من البحر. يمكنك أيضًا التنزه على الكورنيش بركوب عربات الحنطور التى تنتشر في الإسكندرية، وهي تقدم وسيلة مريحة تتيح مشاهدة الكورنيش حيث تسير العربات ببطء يسمح بالنظر إلى البحر.
كما تنتشر على طول الكورنيش المقاهي والمطاعم التي تقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات والحلوى.
متحف المجوهرات الملكية
يوصف متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية بأنه تحفة معمارية رائعة تقع في حي زيزينيا بمنطقة الرمل، كان في الأصل قصرًا ملكيًا مملوك للسيدة زينب فهمي حفيدة محمد علي باشا قبل أن يتحول إلى متحف يعرض مجموعة فريدة من المجوهرات الملكية التي تنتمي إلى أسرة محمد علي باشا.
من خلال المعروضات المتنوعة مثل الحلي والتيجان والأوسمة الملكية، تنغمس في عالم من الرفاهة والثراء، لتكتشف لمحات من حياة آخر ملوك مصر في حقبة ليست ببعيدة عن الذاكرة.
هذه هي الإسكندرية؛ إنها تجربة شعورية متكاملة. كل شيء فيها، من طقسها اللطيف إلى روحها التاريخية، يدعوك للاستكشاف والتأمل. في فصل الشتاء، تقدم الإسكندرية مشاهد ساحرة لمحبي التصوير، سواء كانت قلعة قايتباي تحفها أمواج البحر الهائج، أو شوارع محطة الرمل بعبقها المعماري الأوروبي.
إنها ليست فقط وجهة للاستجمام، بل محطة تمنحك فرصة لإعادة شحن طاقتك والعودة إلى حياتك بذكريات دافئة، فلا تتردد في زيارتها في فصل الشتاء.
———
باحثة شغوفة بالكتابة والسفر
الجدير بالذكر أن خبر “جولة بأهم 8 أماكن في الإسكندرية تستحق الزيارة شتاءا” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.