ما منهجية الإسلام في التعامل مع الشك والشبهات؟
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “ما منهجية الإسلام في التعامل مع الشك والشبهات؟”
قال الشيخ عمر عبد الكافي إن الشبهات تزداد بقدر ابتعاد الإنسان عن مصدر النور المتمثل في الكتاب والسنة وأهل العلم الربانيين، مؤكدا أن عظمة الإسلام تكمن في قدرته على الإجابة عن أي سؤال دون تهرّب أو تردد.
جاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج “حكم وحكمة” التي حملت عنوان “رحلة الشك واليقين”.
واستعرضت الحلقة كيفية تعامل المسلمين مع الشبهات والشكوك التي قد تعترضهم، والسبل التي يوفرها الإسلام للوصول إلى اليقين.
واستشهد الشيخ عبد الكافي بما ورد عن الإمام الشافعي في تفسيره لوجود الله من خلال ورقة التوت التي تتحول بأمر الله إلى مخرجات مختلفة حسب المخلوق الذي يتناولها، وبيّن أن إدراك الحقيقة يعتمد على مراتب تبدأ بالعلم وتنتهي باليقين الكامل، حيث يكون الإنسان في أمان من الشك.
وأوضح أن الشكوك تؤرق البعض حين يبتعدون عن مصادر الإيمان، مما يؤدي إلى الحيرة في أمور الدين والدنيا، مشددا على ضرورة العودة إلى الفطرة والوحي والتمسك بالعلماء الربانيين لتحصين النفس.
وتخللت الحلقة حوارات مفتوحة مع مجموعة من الشباب والفتيات العرب الذين ناقشوا الشكوك التي تواجههم يوميا، سواء عبر وسائل الإعلام أو التفاعل مع الأفكار المختلفة.
وطرح أحد المشاركين سؤالا عن كيفية التمييز بين الشبهة والسؤال العادي في الإسلام، فأجاب عبد الكافي بأن الابتعاد عن مصادر القوة الروحية يشبه ضعف الجهاز إذا انفصل عن مصدر الطاقة، مؤكدا أن التوجيه السليم يأتي من العودة إلى الكتاب والسنة.
التحصين بالعلم والعمل
وأشار عبد الكافي إلى أن الشبهات التي يبثها الإعلام وأعداء الإسلام تستهدف النصوص الشرعية والفقهاء، وتزرع الريبة في قلوب المسلمين، مما يستدعي التحصين بالعلم والعمل الصالح.
وتناول النقاش دور الأسرة والمجتمع في حماية الشباب من الانجراف نحو الشبهات، موضحا أن التربية القائمة على القيم الإسلامية توفر للشباب حصنا منيعا، كما استشهد بكلمات الحسن البصري عن أهمية المال الحلال في صلاح المجتمع ودوره بمواجهة الشبهات.
وفيما يتعلق بابتلاءات الأمة المتكررة، أوضح عبد الكافي أن الإيمان الصحيح يعين المسلم على الثبات والصبر، مشيرا إلى أهمية الاجتماعات الإيمانية مثلما كان يفعل الصحابة والخلفاء لتعزيز الإيمان وترسيخ اليقين.
وفي الجزء الثاني من الحلقة، استضاف عبد الكافي الدكتور جمال عبد الستار الأستاذ في الدراسات الإسلامية، والذي أوضح أن انتشار الشبهات في العصر الحالي مرتبط بـ3 عوامل رئيسية: ضعف التعليم الديني الصحيح، وتأثيرات العولمة الثقافية، والإهمال المجتمعي لدور العلماء الربانيين في تقديم الأجوبة الشافية.
وأكد عبد الستار أن الحل يكمن في إعادة بناء منظومة تعليمية ترتكز على الفهم العميق للنصوص الشرعية، مضيفا أن الشبهات غالبا ما تبث من خلال تقنيات متطورة تسعى إلى تشويه الحقائق.
كما لفت إلى أن التصدي لهذه الشبهات يتطلب استخدام الوسائل ذاتها، مع توظيف الكفاءات الإسلامية القادرة على الوصول إلى الشباب بلغاتهم وثقافاتهم.
دين العقل والعلم
وأشار عبد الستار إلى أن الإسلام دين العقل والعلم، وهو ما يتجلى في الآيات القرآنية التي تدعو إلى التفكر والتدبر، مؤكدا أن هذا النهج كفيل بتعزيز الثقة في الدين الإسلامي وردّ الشبهات التي تستهدف المسلمين.
وأكد أن العلاج من الشبهات يبدأ من تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين، موضحا أن هناك خلطا بين الدين والتدين، إذ تتعلق الشبهات عادة بالممارسات البشرية التي لا تعكس حقيقة الإسلام.
وأشار إلى أن بناء اليقين يتطلب بيئة إيمانية مشجعة تعزز القيم الإسلامية، داعيا إلى إنشاء منصات تعليمية وتثقيفية تقدم الإسلام بأسلوب معاصر يتناسب مع تحديات العصر، مع التركيز على الحوار الإيجابي الذي يزيل الشبهات ويقوي الإيمان.
وشدد على أهمية الفطرة السليمة والوحي والبصيرة في تعزيز اليقين، مشيرا إلى أن التوبة باب مفتوح دائما، وقد تحوّل كثير من المشككين إلى رموز للإيمان بعد عودتهم إلى الله.
الجدير بالذكر أن خبر “ما منهجية الإسلام في التعامل مع الشك والشبهات؟” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.